هكذا تجنبنا السقوط في أحد الصدوع الجبلية

في بعض الأوقات يصبح الطقس مخيفاً
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يروي هذه القصة زاك بيني، حارس سابق في إدارة المتنزهات الوطنية الأميركية، متنزه كاتماي الوطني.

جزء كبير من عملي يتمثل ببساطة في أن أتعرف على الأراضي ذات الطبيعة القاسية. فقبل بضع سنوات قمت أنا واثنان من أصدقائي برحلة تزلج على الكتلة الجليدية في منطقة نيلشينا في ألاسكا. وفي اليوم الثامن من رحلتنا تلك، هبت علينا عاصفة، فتواصلنا مع مديرنا بالهاتف المرتبط بالأقمار الصناعية، الذي أخبرنا بأن العاصفة ستستمرّ عدة أيام. وخوفاً من أن تنقطع بنا السبل قررنا العودة والتزلج نزولاً للوصول إلى نقطة آمنة.

لكننا لم نستطع أن نسبق اشتداد العاصفة، فصارت السحب والثلوج كثيفة جداً، وشعرنا بأننا قد علقنا في كرة بيضاء ضخمة. ولتجنب السقوط في أحد الصدوع، تمسك كل منا بالآخر، وربطنا حبلاً متيناً بطول 9 أمتار بعصا التزلج وأخذنا نرميه أمامنا في كتلة البياض، كأننا نرمي صنارة صيد. وقد استعنا ببوصلة لنعرف طريقنا ونحن منحدرين على الكتلة الجليدية، ولكن ذلك الحبل هو الذي ساعدنا على رؤية الأرض التي ندوسها.

وبعد أن رمينا الحبل مئات المرّات، وصلنا إلى نقطة أصبحنا بها خارج العاصفة، ونجونا منها بسلام. في مثل تلك اللحظات لا تعرف متى ستحتاج لمهاراتك في الصيد. 

نشر هذا المقال في عدد يوليو/ أغسطس 2017 من مجلة بوبيولار ساينس.