إجابات الخبراء: لماذا نحب المرح؟

الصورة: بيكسلز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تُظهر السجلّات الأثرية والتصرّفات الغريبة لأقاربنا من الرئيسيات أنّ جذور سلوك اللهو واللعب كانت موجودةً لدى أسلافنا منذ القدم، لكن لا تُظهر بوضوح الفوائد التطورية الكامنة وراء بعض أنواع سلوك اللعب؛ التي تظهر لدى الأطفال خاصّة، مثل غريزتنا، أو رغبتنا في بناء الحصون، واللعب بالكرات، واحتضان الألعاب المحشوّة. سألنا 4 خبراء عن: لماذا نحب المرح؟ أو ما هو السبب الكامن وراء رغبة البشر في اللعب والمرح؟

1. جودون بورجهارت؛ أستاذ علم النفس والبيئة في جامعة تينيسي، نوكسفيل.

«يمكن أن يساعد سلوك المرح في بقاء الأنواع. على سبيل المثال؛ يصنع قرد «البونوبو» تعابيراً مضحكة على وجهه كوسيلة لتخفيف التوتّر مع الأصدقاء المُحتملين الجدد، وبالمثل؛ تصطنع الدببة القطبية الذكور عراكاً زائفاً مع أصدقائها في بعض الأحيان؛ مما قد يساعدها على معرفة مدى قوّتها الخاصّة مُسبقاً قبل الدخول في أي عراك حقيقي».

2. ميشيل لانجلي؛ عالمة الآثار في جامعة جريفيث

«لطالما أحب الأطفال اللعب بدمى الحيوانات الصغيرة والدمى البشرية، وألعاب الأسلحة والأدوات المُصغّرة، لكن ميل الأطفال لالتقاط الأشياء واللعب بها تعود جذوره إلى ما قبل البشر. مثلاً، تقوم صغار الشمبانزي بفعل ذلك أيضاً؛ فهم كأطفالنا، يميلون إلى نسخ تصرفّات الكبار حتى يتمكّنوا من إتقانها تدريجياً».

3. ستيفاني كارلسون؛ باحثة علم النفس التطوري في جامعة مينيسوتا

«التخيّل وسلوكيات التظاهر يمكن أن يساعد الأطفال في إدارة عواطفهم والتحكّم بها. في اختبار حلوى المارشميلو الكلاسيكي، نجح أطفال الرّوضة في تجنّب إغراء تناول قطعة حلوى سكرية؛ من خلال الادّعاء والتظاهر بأنّها شيءٌ آخر مختلفٌ عمّا هي عليه؛ مثل غيمةٍ بيضاء رقيقة».

4. دوريس فرومبيرغ؛ أستاذة فخرية في التربية، جامعة هوفسترا

«ألعاب الدراما الاجتماعية؛ التي يمثّل خلالها الأطفال أدواراً في أحداثٍ معينة كالزفاف، تُشبه عملية كتابة المقالات أو النصوص التعاونية؛ حيث يتلقّى الأطفال ملاحظاتٍ حول أفكارهم، ويتعلّمون كيفية التفاوض؛ فإذا اختلفوا على تطبيق فكرةٍ ما مثلاً، سيتعلمون تجربة مقاربةٍ جديدة، أو المغادرة فقط لتجنّب العراك مع أقرانهم».

القصة ضمن العدد 19 من مجلة بوبيولار ساينس