ماذا تتضمن خطة ناسا للتحول إلى الأقمار الصناعية الخاصة؟

ماذا تتضمن خطة ناسا للتحول إلى الأقمار الصناعية الخاصة؟
تعمل أقمار التتبع وترحيل البيانات هذه على ربط الاتصالات بين المرافق الأرضية والتكنولوجيات الفضائية. حقوق الصورة: ناسا.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

خصصت ناسا 278.5 مليون دولار لدعم تطوير طرق جديدة للاتصال بالأجهزة العاملة في الفضاء القريب من الأرض. أعلنت ناسا في بيانٍ لها في 20 أبريل/نيسان أنها اختارت ستةً من مزودي الاتصالات الساتلية التجارية “ساتكوم” (SATCOM) لإنشاء “اتصالات ثنائية الاتجاه عالية السرعة وعالية السعة” كجزء من مشروع خدمات الاتصالات التابع لناسا.

تستخدم الوكالة الحكومية حالياً أسطولها الخاص من الأقمار الصناعية القريبة من الأرض للتواصل مع المنشآت الأرضية والمركبات الفضائية في المدار، ولكن وفقاً لموقع “إنغادجيت” المتخصص في تغطية الأخبار التقنية، تم إطلاق العديد منها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وقد بدأت ناسا بعملية إيقاف تشغيلها التدريجية والطويلة الأمد. ويوضح بيان الوكالة أن العمل مع الشركات التجارية لملء هذا الفراغ سيسمح لناسا بالتفرغ لمشاريع أخرى، مثل استكشاف الفضاء السحيق.

اقرأ أيضاً: التنافسية العالمي: الإمارات الأولى عربياً والثانية عالمياً في الاتصالات

نحو المزيد من التعاون مع الشركات الخاصة

أمضت ناسا أكثر من عام في تقييم إمكانات شبكات ساتكوم التجارية المختلفة قبل اختيار ست شركات منها لدعمها. حازت شركتا “سبيس إكس” و”مشروع كيوبر” من أمازون على أكبر قدر من التمويل، حيث حصلتا على 69.95 و67 مليون دولار على التوالي، تليهما شركة “فياسات إنكوربوريتد” بتمويل بلغ 53.3 مليون دولار، ثم “تيلسات يو إس سرفيس” بتمويل بلغ 30.65 مليون دولار، وشركة “إس إي إس سوليوشن” بتمويلٍ بلغ 28.96 مليون دولار وأخيراً شركة “إنمارسات جوفرمينت إنك” بتمويل بلغ 28.6 مليون دولار. يُتوقع أن تلبي هذه المساعدات المالية حاجة الشركات أو قد تتجاوزه أثناء عملها على تطوير تقنيات جديدة.

لكل شركة نهجها التقني الخاص لتسهيل الاتصالات في المدار القريب من الأرض، والتي تقول ناسا إنه يجب أيضاً أن “يخفض التكاليف ويزيد المرونة ويحسن أداء مجموعة واسعة من المهام”. لدى سبيس إكس، على سبيل المثال، شبكةٌ مكونة من نحو 2000 قمر صناعي في المدار حالياً، وتقترح إنشاء “شبكة ترحيل بصري في مدار أرضي منخفض” لدعم خدمات أقمار ساتكوم للمركبات الفضائية في مدار الأرض القريب. أمام الشركات الست حتى عام 2025 لوضع هذه الخطط موضع التنفيذ واختبار عملها في الفضاء. تأمل ناسا في إبرام عقود الخدمة بحلول عام 2030 كمرحلة تالية في التخلي عن نظام الأقمار الصناعية الخاصة بها.

اقرأ أيضاً: هل هناك طريقة للتعامل مع المناطق التي تنعدم فيها تغطية الاتصالات الخليوية في منازلنا؟

لقد سعت ناسا في السنوات الأخيرة إلى الدخول في شراكة مع شركات خاصة في عدد متزايد من المشاريع الفضائية. في ديسمبر/كانون الأول، أعلنت وكالة ناسا أنها تمول خطط التطوير الخاص لمحطات فضائية في مدار الأرض المنخفض لتكون متاحة للاستخدام الحكومي والتجاري. يقول إيلي نفاع، رئيس مشروع خدمات الاتصالات، لرويترز فيما يتعلق بهذه الأخبار الأخيرة: «تأمل ناسا أن تعزز مثل هذه الصفقات النشاط التجاري في الفضاء، ما قد يقلل من تكاليفها».