رواد فضاء على أول رحلة لصاروخ ناسا الجديد

ناسا/مركز مارشال للتحليق الفضائي تخيل فني لنظام الإطلاق الفضائي من ناسا
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

بدأت الأقاويل تنتشر على تويتر حول تغيير ناسا لجدولها الزمني لنظام الإطلاق الفضائي. حيث تقول الشائعات أن الرحلة الأولى للصاروخ قد تحمل رواد فضاء. وقد حصلت مجلة بوبيولار ساينس على تأكيد من ستيوارت ماكلانج، وهو مهندس على كبسولة أوريون المصممة ليتم حملها على نظام الإطلاق الفضائي (SLS)، أن ناسا تفكر جدياً بهذه التغييرات.

حتى الآن، كان من المخطط أن يقلع صاروخ SLS في رحلته الأولى (المهمة الاستكشافية 1، أو EM-1) حاملاً كبسولة أوريون فارغة. ولن يركب رواد الفضاء في SLS حتى 2021 تقريباً، عندما ينطلق الصاروخ حاملاً كبسولة أوريون مأهولة إلى المدار القمري.

أكد ماكلانج أن روبرت لايتفوت، مدير ناسا بالوكالة، أرسل بريداً إلكترونياً إلى موظفي ناسا معلناً أنه طلب دراسة لتقييم إمكانية إضافة طاقم إلى EM-1. ويقول ماكلانج: “تلحظ الرسالة أن العمل الإضافي المطلوب لتحقيق هذا يتطلب تغيير موعد الإقلاع”.

لا تتضمن الكبسولة التي بنيت أصلاً لرحلة SLS الأولى كل أنظمة السلامة الضرورية لرحلة مأهولة. يقول ماكلانج: “…وبالتالي يجب أن نعززها ببعض الإضافات المخصصة للطاقم والتي لم تكن موجودة في الخطة الأصلية”. وسيستغرق تعديلها لضمان سلامة الطاقم بعض الوقت، ما يبرر التأخير المحتمل.

ليس من المعتاد إرسال بشر على الرحلة الأولى لصاروخ. وقد تضمنت برامج التحليق الفضائي الأولى لناسا، بما فيها ميركوري، وجيميناي، وأبولو، رحلات اختبارية غير مأهولة قبل إرسال رواد الفضاء. كما تعتمد شركات الفضاء الخاصة هذه المقاربة الحذرة أيضاً. ويجب لا ننسى أننا فعلياً نقوم بتقييد بشر ضمن آلة انفجارية معقدة البنية. غير أن المكوك الفضائي باشر عمله بدون رحلات اختبارية مسبقة، وبدون أية كوارث مباشرة.

ربما لن تكون هذه الفكرة محببة للهيئة الاستشارية للسلامة الفضائية (“ASAP”، والتي أُشير إليها في التغريدة أعلاه)، والتي تقدم الاستشارات لناسا حول السلامة والأداء. غير أن هذه الهيئة لم تكن معجبة تماماً بصاروخ SLS منذ البداية على أي حال.

فيما يتعلق بكبسولة أوريون، فقد أثبت تصميمها صلاحيته للرحلات الفضائية في رحلات اختبارية غير مأهولة.

قد يكون الهدف من هذا التغيير مواجهة نقص الحماس حول بعثة استعادة الكويكبات، والتي تهدف إلى نقل كويكب إلى المدار القمري من أجل أول زيارة مأهولة لـ SLS في العشرينيات المقبلة.
يقول ماكلانج إنه متحمس شخصياً لفكرة إرسال رواد فضاء على EM-1 ويقول: “تعجبني فكرة التحدي”.