9 نصائح لزيادة حليب الأم بشكل طبيعي

5 دقيقة
9 نصائح لزيادة حليب الأم بشكل طبيعي
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Pavel Ilyukhin
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

غالباً ما تقلق الأمهات الجدد من أن حليبهن لا يشبع أطفالهن. وعلى الرغم من أن معظم الأمهات قادرات على تزويد أطفالهن بكل ما يحتاجون إليه من الحليب، فإنه وفي بعض الأحيان قد لا يحصل الأطفال على ما يكفي، وعندما لا تتم معالجة المشكلة، قد يعاني الطفل من الجفاف أو فشل النمو، وهي مشكلات غير شائعة ولكنها خطيرة. فإذا شعرت الأم بأنها لا تدرّ ما يكفي من الحليب، فينبغي استشارة الطبيب المختص، بالإضافة إلى أنها تستطيع تجربة بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على زيادة حليب الأم بشكل طبيعي.

علامات تدل على أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الحليب 

غالباً ما تعتقد الأم أن حليبها لا يشبّع طفلها لأنه يرضع كثيراً ويستيقظ في الليل مرات عديدة للرضاعة أو أنه كثير البكاء. لكن وفي الواقع، فإن حديث الولادة عادة ما يرضع كثيراً، ويتراوح عدد رضعاته بين  10 إلى 12 مرة يومياً، أي مرة كل 2-3 ساعات، وهي ليست علامة على أن الطفل لا يشبع.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يبلل الحفاضات بشكل متكرر بعدد لا يقل عن 6 مرات خلال 24 ساعة بعد اليوم الخامس من الولادة، ويتبرز برازاً أصفر مرتين يومياً على الأقل خلال الأسابيع القليلة الأولى، ثم إن وزن الطفل الذي يزداد بثبات بعد الأسبوعين الأولين، بمعدل 4-8 أوقية (113-227 غراماً)، هو من أهم المؤشرات على أن الطفل يشبع من حليب أمه. ومع ذلك، ثمة بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل حديث الولادة لا يحصل على ما يكفيه من حليب الثدي ومنها:

  • يشعر الطفل بالنعاس الشديد ولا يستيقظ من أجل معظم الوجبات.
  • يعاني الطفل الصغير من بول مركّز وردي أو أحمر أو أصفر داكن جداً.
  • يبلل الطفل أقل من 6 حفاضات خلال 24 ساعة بعد اليوم الخامس من الولادة.
  • لا يبدأ الطفل في اكتساب الوزن بعد 5 أيام من الولادة أو يفقد الوزن في أي وقت بعد ذلك.
  • يرضع الطفل لمدة تقل عن 10 دقائق أو أكثر من 50 دقيقة في المرة الواحدة، وذلك لأن الطفل الذي لا يحصل على ما يكفيه من الحليب، قد يتخلى عن الرضاعة بسرعة بعد بضع دقائق، أو يستمر بالمحاولة مدة طويلة.
  • يعاني الطفل من جفاف في الفم أو العينين.
  • يبكي الطفل وتظهر عليه علامات الجوع حتى مع الرضاعة الطبيعية المتكررة، مثل تحريك فمه أو تحريك رأسه نحو الثدي عند لمس زاوية فمه، أو يضع يديه في فمه، أو يبكي بشدة، وقد يحمّر وجهه من شدة الاستياء، وغالباً ما يتوجب تهدئة الطفل في هذه المرحلة قبل إطعامه.

اقرأ أيضاً: ما عدد المرات التي يتوجب فيها تبديل حفاضات حديثي الولادة؟

نصائح لزيادة حليب الأم بشكل طبيعي 

عند الشك أن الطفل لا يحصل على ما يكفيه من حليب الأم، ينبغي استشارة أخصائي الرضاعة الطبيعية أو الطبيب المختص الذي سيقوم بتقييم الوضع، كما يمكن أيضاً تجربة بعض النصائح التي من شأنها أن تزيد إدرار حليب الثدي بشكل طبيعي، ومنها:

1- الإكثار من الرضاعة الطبيعية 

كلما زاد عدد مرات الرضاعة الطبيعية زاد إنتاج الحليب، فعندما يرضع الطفل يتم إفراز الهرمونات التي تحفّز الثدي على إفراز الحليب، وهو ما يُدعى بمنعكس درّ اللبن (Let-down Reflex)، الذي يحدث عندما تنقبض عضلات الثدي ويتحرك الحليب عبر القنوات، وهو ما يحدث بعد وقت قصير من بدء الطفل الرضاعة الطبيعية. إن إرضاع الطفل حديث الولادة من 8 إلى 12 مرة يومياً يساعد على زيادة حليب الأم، لكن هذا لا يعني أن عدد رضعات أكثر أو أقل من ذلك يعني وجود مشكلة ما.

اقرأ أيضاً: ما طرق الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

2- الإرضاع من كلا الثديين بالتناوب

ينبغي إرضاع الطفل من كلا الثديين في كل رضعة، بحيث يتم إرضاعه من الثدي الأول مدة 15 دقيقة على الأقل حتى يبطئ أو يتوقف عن الرضاعة، ثم تقديم الثدي الثاني. في حال نام الطفل بعد الرضاعة من الثدي الأول، ينبغي إيقاظه وتقديم الثدي الثاني. يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية من كلا الثديين  في زيادة إدرار الحليب، كما أن ضخ الحليب من كلا الثديين في رضعة واحدة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون في الحليب. ينبغي تبديل الثديين في وجبة الرضاعة التالية.

3- تحفيز الثدي على إنتاج الحليب

وذلك من خلال تدليك الثدي بلطف قبل الرضاعة وأثنائها، بالإضافة إلى أن شفط حليب الثدي بين الرضعات النهارية قد يساعد على زيادة إدرار الحليب. يمكن أن تساعد تدفئة الثدي قبل الشفط في جعل العملية أكثر راحة وسهولة، ويمكن شفط الحليب باستخدام المضخة في أيٍّ من الأوقات التالية:

  • عند بقاء كمية من الحليب في الثدي بعد الرضاعة.
  • تفويت الطفل موعد الرضاعة.
  • حصول الطفل على زجاجة من حليب الثدي أو الحليب الصناعي.

اقرأ أيضاً: لماذا ينام حديثو الولادة والرضع كثيراً؟

4- تناول بعض الأطعمة والأعشاب التي تزيد إدرار الحليب 

على الرغم من عدم وجود أدلة طبية كافية حول الأطعمة التي تزيد إدرار الحليب، لكن ومع ذلك، فقد ارتبطت بعض الأطعمة والأعشاب بزيادة إدرار حليب الثدي عند أعداد كبيرة من النساء، حيث تحتوي هذه الأطعمة والأعشاب على ما يُسمى بمدرّات اللبن أو جالاكتاغوغو (Galactagogue)، ومن هذه الأطعمة والأعشاب:

  • حبوب الشوفان الكاملة.
  • خميرة البيرة.
  • جنين القمح وهو جزء صغير موجود في لُب حبة القمح.
  • بذور الكتان.
  • الحلبة.
  • الزنجبيل.
  • الشمرة.
  • الثوم.
  • البرسيم.
  • الشوك المقدس.

ينبغي دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو أعشاب خاصة عند الرضاعة الطبيعية، فحتى العلاجات الطبية قد تسبب آثاراً جانبية.

5- التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة

ينبغي التأكد من أن ثدي الأم مثبت داخل فم الطفل بشكل صحيح، فوضعية الطفل هي الطريقة الأكثر فعالية لزيادة حليب الأم. غالباً ما يكون عدم الإحكام الجيد على الثدي هو السبب الرئيسي لعدم إنتاج الحليب بما يكفي. تشمل علامات الرضاعة الصحيحة للثدي ما يلي:

  • تشعر الأم بالراحة خلال الرضاعة فلا تشعر بالألم في الحلمة أو القرص.
  • يكون كامل أو معظم هالة الثدي، وهو الجلد الداكن حول الحلمة، داخل فم الطفل.
  • يصعب رؤية لسان الطفل أثناء الرضاعة لأنه مقوس تحت الثدي.
  • يمكن سماع ورؤية الطفل يبتلع. قد يبتلع بعض الأطفال بهدوء شديد لدرجة أن العلامة الوحيدة على البلع قد تكون توقف التنفس قليلاً.
  • يمكن رؤية أذنيّ الطفل تهتز قليلاً.
  • تنقلب شفاه الطفل إلى الخارج مثل شفاه السمكة وليس إلى الداخل وقد يصعب رؤية الشفة السفلى.
  • يلامس ذقن الطفل الثدي.

6- اتباع نظام غذائي صحي

ينبغي اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على وجبات غنية بالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والقمح والشوفان، والأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل الأسماك والمكسرات. وغالباً ما تحتاج المرضع إلى نحو 2500 سعرة حرارية في اليوم، لكن يفضل استشارة الطبيب المختص لأن الاحتياجات من السعرات الحرارية تختلف بناء على الطول والوزن وعملية الأيض والنشاط البدني.

اقرأ أيضاً: 9 من أهم التغييرات التي تحدث في جسم الأم بعد الولادة

7- شرب الكثير من الماء

يتكون حليب الثدي من 90% تقريباً من الماء، ولن يستطيع الجسم إنتاج الحليب في حال كان يعاني من الجفاف. لذلك ينبغي شرب نحو 16 كوباً من الماء تقريباً، بالإضافة إلى السوائل الصحية الأخرى مثل الحليب والعصير الطبيعي وغيرها. قد يكون الشعور بالدوار أو الصداع أو جفاف الفم علامات على عدم شرب الماء بما يكفي.

8- الحصول على قسط كافٍ من النوم

قد يكون للإجهاد والتعب الشديد والقلق تأثير سلبي على إفراز الحليب. وعلى الرغم من أنه قد يصعب إيجاد وقت للراحة أو النوم أو الاسترخاء عندما تكون الأم أمّاً جديدة، فهو أمر بالغ الأهمية. يمكن أن تأخذ الأم قيلولة عندما ينام طفلها، وأن تطلب المساعدة من أفراد العائلة.

9- الامتناع عمّا يقلل إدرار الحليب 

يمكن لأشياء كثيرة أن تقلل إنتاج حليب الثدي، مثل تناول الكثير من الكافيين وشرب الكحول أو التدخين، أو تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، وخاصة الحبوب التي تحتوي على الأستروجين. لذلك، ينبغي الحرص على إخبار الطبيب بأن الأم ترضّع رضاعة طبيعية قبل البدء في أي أدوية جديدة وخاصة أدوية تحديد النسل.

ختاماً، توفر الرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد للأم وطفلها. وعلى الرغم أن معظم النساء يرضّعن أطفالهن على نحو كافٍ ومشبّع، لكن وفي حال الشك بعدم إنتاج الحليب ما يكفي والرغبة في زيادة حليب الأم، يمكن اللجوء إلى الطبيب المختص وتجربة النصائح آنفة الذكر.