كيف تتعاملين مع طفلك الذي يرفض زجاجة الرضاعة؟

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يرفض زجاجة الرضاعة؟
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية/ تصميم: مهدي أفشكو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في الوقت الذي يتكيّف فيه بعض الأطفال مع زجاجة الرضاعة بشكل سلس، يكافح البعض مع التغيير هذا، الأمر الذي يكون مرهقاً ومقلقاً للأمهات إذ يبدأن بطرح التساؤل: “ماذا لو لم يأخذ طفلي الزجاجة مطلقاً؟”، إلا أنه لا داعي للقلق، فهناك مجموعة من النصائح التي تساعد في زيادة تقبل طفلك لزجاجة الرضاعة.

اقرأ أيضاً: دليلك لاختيار الحليب الصناعي المناسب لطفلك

لماذا يعاني الأطفال من مشكلات في قبول زجاجة الرضاعة؟

لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع على هذا السؤال، إلا أنه في معظم الحالات لا يرجع السبب إلى اضطراب في وظيفة حركية الفم أو وجود مشكلة طبية أساسية. في الواقع، أحد أكثر الأسباب شيوعاً لرفض الأطفال زجاجة الرضاعة هو التأخر في تقديم الزجاجة لعمر 2-3 أشهر، حيث يقترح مقدمو الرعاية الصحية الانتظار حتى يبلغ طفلك 3-4 أسابيع من العمر، إذ يقلل الإدخال المبكر من خطر حدوث ارتباك لدى الطفل تجاه الحلمة.

كيف يتم التعامل مع رفض الطفل لزجاجة الرضاعة؟

قد يبدو الأمر مربكاً في البداية، إلا أن طرق تدبيره بسيطة ولا تتطلب سوى الصبر وإعطاء الطفل الوقت الذي يحتاجه حتّى يعتاد على طريقة التغذية الجديدة. من المهم التأكد من أن درجة حرارة الزجاجة مناسبة للطفل ومعادلة لدرجة حرارة جسمه بحيث لا تكون باردة ولا ساخنة، ومن أهم النصائح التي أثبتت فعاليتها في تقليل رفض الطفل لزجاجة الرضاعة نذكر:

  • التغذية المتبادلة بين الرضاعة الطبيعية واستخدام زجاجة الرضاعة: تساعد هذه الخطوة كثيراً في بداية تقديم زجاجة الرضاعة، فبذلك يُعطي الطفل فرصة أكبر لتنمية مهاراته في الرضاعة وتعويده على اختلاف الإحساس بين حلمة الثدي وحلمة زجاجة الرضاعة في الفم، وعادةً ما ينصح بإجراء التبديل أثناء الرضعة الواحدة.
  • إعطاء الطفل الزجاجة لحظة استيقاظه: من المرجح أن يأخذ الطفل الزجاجة عندما يستيقظ بشكل أفضل من أي وقت آخر من النهار، إذ تسيطر الرغبة الغريزية في الأكل عندما يكون الأطفال ما زالوا غير مستيقظين بشكل كامل. كما أن تقديم الزجاجة قبل بدء الطفل بالشعور بالجوع الشديد أفضل إذ يجعل الانزعاج والبكاء الشديدين المرافقين للجوع بدء الرضاعة صعباً عن طريق الزجاجة.
  • خلق بيئة مريحة في كل مرة يتم فيها تقديم الزجاجة: ويتم ذلك عن طريق تخفيف الإضاءة وتقليل مصادر الإلهاء وتشغيل موسيقى هادئة والجلوس في مكان يُسمح للأم فيه أرجحة طفلها برفق ذهاباً وإياباً، حيث يؤدي القيام بهذه التعديلات في مساعدة طفلك على الاسترخاء.

اقرأ أيضاً: متى يصبح الطفل قادراً على الجلوس والزحف وتمييز الأشخاص؟

  • الطلب من أحد أفراد الأسرة تغذية الطفل بالزجاجة، وذلك لجعل الطفل يعتاد على الاختلافات مبكراً، وينصح بالتبديل بين الأشخاص عند حمل الطفل، إذ يحمل كل شخص الطفل بشكل مختلف قليلاً، فيساعده ذلك على تعلم كيفية تعديل وضعية جسمه ويقلل من احتمال أن يصبح التأقلم مع اختلاف وضعية الجسم مشكلة عندما يصبح منعكس المص إرادياً. من جهة أخرى، يرفض بعض الأطفال تقبل زجاجة الرضاعة عندما يشمون رائحة أمهاتهم حتى من مسافة بعيدة، لذلك يُفضل أخذ الطفل لغرفة أخرى في حال رفض الطفل أخذ الزجاجة وأمه بجواره.
  • تبديل حلمة زجاجة الرضاعة: يكون حل مشكلات الرضاعة بسيطاً كتبديل رأس زجاجة الرضاعة فقط، حيث توجد أنواع مختلفة منها ترتبط بعمر كل طفل وأسلوبه في التغذية، لذلك على الأم العثور على الخيار الأفضل الذي يناسب طفلها.
  • عدم إجبار الطفل في المرات الأولى: قد يكون من الصعب إدخال حلمة زجاجة الرضاعة في المرة الأولى، ومن المهم عدم إجبار الطفل بل يُفضل دغدغة شفة الطفل العليا ودغدغة أنفه مع جعل حلمة الزجاجة قريبة من فم الطفل، فإذا لم ينجح ذلك من المرة الأولى بعد 10 دقائق من المحاولة، فينصح بالتوقف والمحاولة مرة أخرى في اليوم التالي.
  • تجربة التغذية المسيرة: ويعني ذلك إبطاء تدفق الحليب من زجاجة الرضاعة إلى فم الطفل تماماً كما يحدث في الرضاعة الطبيعية، عن طريق استخدام حلمة بطيئة التدفق والمحافظة على الزجاجة في وضع أفقي وليس عمودياً مع التوقف كل 20 إلى 30 ثانية عن الرضاعة والبدء بها مرة أخرى.
  • التواصل مع الطفل: يساعد التحدث إلى الطفل والنظر في عيونه بشكل مباشر في تعزيز الترابط والشعور بالأمان، والذي بدوره يساعدهم على الاسترخاء وتحسين عملية الهضم.

اقرأ أيضاً: هل تستطيعين إرضاع طفلك وأنت حامل؟ إليكِ الإجابة

إذا استمر الطفل في رفض الزجاجة، يجب الاستمرار في المحاولة، صحيحٌ أن الموضوع قد يكون محبطاً، لكن نسبة كبيرة من الأطفال تتقبله في النهاية، وحتى يتحقق ذلك يجب إجراء بعض التعديلات وتطبيق النصائح التي ذكرت أعلاه. وعلى الرغم من أن ذلك يبدو مجهداً ويتطلب الصبر، فإنه حتماً أفضل من تمديد إجازة الأمومة بشكل متكرر أو تغيير عمل الأم.