كيف يمكننا التخلص من رائحة الفم الكريهة لدى القطط؟

كيف يمكننا التخلص من رائحة الفم الكريهة لدى القطط؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Natallia Boroda
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إنّ اقتناء حيوان أليف لا يعني أنه أداة للتسلية واللعب في أوقات الفراغ، بل إنه مسؤولية تقع على عاتقك، ويحتاج ذلك الحيوان إلى رعاية واهتمام طوال الوقت. وعلى الرغم من أنّ القطط من أكثر الكائنات اهتماماً بنظافتها الشخصية، فإنها تحتاج إلى رعاية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بأسنانها. 

لماذا عليك الاهتمام بفم قطتك وأسنانها؟ 

عادةً ما يكون الفم مدخلاً للأمراض، لذلك ينصح الأطباء دائماً بالاهتمام بكل ما يدخل عبره لعدة أسباب، من ضمنها: 

  • طبيعة الجهاز الهضمي: تُعد القطة من الحيوانات آكلة اللحوم، ويظهر ذلك في طبيعة جهازها الهضمي الذي يُعالج نسبة عالية من البروتينات وقليلة من الكربوهيدرات.
  • ليس لديها إنزيمات: يحتوي فم الإنسان على إنزيمات تحميه وتساعده في محاربة البكتيريا، على عكس القطط التي لا يشتمل فمها على تلك الإنزيمات. 
  • شكل الأسنان: طبيعة أسنان القطط مصممة للتمزيق على عكس أسنان الإنسان المصممة للطحن. ويساعد شكل أسنان القطط ذلك في تراكم الطعام بينها وعلى اللثة.  وبمرور الوقت، تتكون طبقة البلاك، وهي عبارة عن مادة لزجة من الطعام والبكتيريا واللعاب، تلتصق على الأسنان، ما يسبب احمرار وتوّرم اللثة، فتُصاب القطة بحالة التهاب اللثة. 
  • فقدان الأسنان: إذا لم تتلقَ القطة العناية الكافية، تتصلب طبقة البلاك وتتحول إلى جير يحيط باللثة وجذور الأسنان، فتتفاقم أمراض اللثة، والتي قد تؤدي في النهاية إلى فقدان القطط لأسنانها. 
  • أمراض الجسم الأخرى: يتسبب عدم الاهتمام بنظافة أسنان وفم القطة في دخول البكتيريا الضارة للجسم عبر الفم، ما قد يؤثر على صحة بعض الأعضاء مثل القلب والكبد والكلى. 
  • التخلص من رائحة الفم: في بعض الأحيان، تنبعث رائحة غير محببة من فم القطة أو الحيوانات الأليفة عامة، يعود ذلك لتراكم الطعام مع البكتيريا في فم القطة، فتتشكل طبقة البلاك التي تتسبب في تلك الرائحة، وعادةً ما يكون التنظيف المنتظم لأسنان القطة هو السبيل الأفضل لحل تلك المشكلة. 

اقرأ أيضاً: دفاعاً عن هذه الكائنات اللطيفة: هل تسبب القطط العقم والإجهاض حقّاً؟

كيف تعتني بأسنان قطتك؟ 

هناك طرق عديدة تساعد مقتني القطط في الاهتمام بأسنانها والحفاظ على صحتها، ومن أهمها: 

الاهتمام بالتغذية 

يُعد الغذاء الجيد أحد العوامل الضرورية لصحة الجسم عموماً، فتصبح أكثر قدرة على مكافحة الأمراض والشفاء العاجل. لذلك يُفضل تناول كميات مناسبة من الطعام سهل المضغ، لأنّ القطط في العادة تبتلع الطعام إذا كان صلباً. 

اقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعد على إطالة متوسط أعمار القطط

المتابعة الطبية 

اقتناء قطة أو أي حيوان أليف آخر يقتضي العناية بصحته، ما يجعل زيارة الطبيب البيطري بانتظام أمراً لا بد منه، لفحص القطة والتأكد من صحة أسنانها، حتى لا يتفاقم الوضع إذا كانت هناك مشكلة في الأسنان أو اللثة. 

اقرأ أيضاً: هل تريد اقتناء قطة؟ هذه أبرز أنواع القطط

تنظيف أسنانها بانتظام 

يجب على مالك القطة الاهتمام بتنظيف أسنانها وفمها بالفرشاة، ربما قد تنفر القطة في المرات الأولى، لكنها ستعتاد. ولكي لا تكره القطة فكرة تنظيف أسنانها وفمها، إليك بعض النصائح المفيدة: 

  • تضمين تنظيف الأسنان في روتينها: يساعد الروتين المتكرر لتنظيف الأسنان في اعتياد القطة على جلسات التنظيف، يجب أن تكون تلك الجلسات قصيرة وفعّالة، وابدأ بتدليك لثتها باستخدام قطعة صغيرة من القطن، لكن احرص على تدليكها بلطف وخفة، حتى لا تُزعج القطة. 
  • استخدام فرشاة مناسبة: هناك فرشاة أسنان مصممة للقطط، تتميز بالشعيرات الأكثر نعومة، وترتديها على أصابعك ثم تنظف أسنان القطة بها. 
  • معجون أسنان خاص: لا يتناسب معجون الأسنان الذي يستخدمه البشر القطط، فقد يتسبب لها في اضطرابات المعدة وبعض الضيق، لذلك يجب استخدام معجون أسنان معد خصيصاً للقطط. وعادةً ما يأتي معجون الأسنان الخاص بالقطط بنكهات محببة لها مثل الدجاج والسمك، ما يجعلها أكثر تقبلاً وصبراً على فكرة التنظيف. 
  • التأكد من عدم إصابتها بالتهاب اللثة: إذا لم تكن لديك خبرة من قبل في تربية القطط، فقد لا تُدرك أنّ قطتك مُصابة بالتهاب اللثة، ما قد يجعل استخدام الفرشاة مؤلماً لها، لذلك عليك زيارة الطبيب البيطري قبل بدء استخدام الفرشاة للتأكد من صحة قطتك وقدرتها على تحمل استخدام الفرشاة. 
  • مكافأة القطة بعد التنظيف: تميل القطط للحركة واللعب أو الاسترخاء والراحة، وللحصول على بعض من وقتها الثمين هذا، عليك مكافأتها بعد كل مرة تنظف فيها أسنانها. 

اقرأ أيضاً: هل قطتك مصابة بثعلبة القطط؟ إليك مجموعة من الحلول لعلاجها

تُساعد عملية تنظيف الأسنان في الحفاظ على صحة القطة وتجنبها العديد من الأمراض وتخلصها من رائحة الفم الكريهة، ما يجعلها أكثر نشاطاً في حياتها اليومية، فالنظافة ضرورة وليست رفاهية.