شارك
الرئيسية
تنتشر تربية القطط في المنازل منذ عصور كثيرة، فهي كائنات لطيفة تؤنس الإنسان وتعطي للمكان بهجة وراحة، ويربي ما يقرب من 32 مليون مواطن أميركي قطة وفقاً لـ “الجمعية الأميركية للطب البيطري” (American Veterinary Medical Association)، وهناك أنواع كثيرة للقطط، تختلف عن بعضها في الخصائص والصفات الشخصية.
ما دور القطط في تعزيز الصحة؟
تنتشر بعض الشائعات بأنّ اقتناء قطة يعني جلب الأمراض إلى عقر الدار، لكن هذا ليس صحيحاً إلا في حالة عدم الاهتمام بصحة القطة، أما في الظروف الطبيعية، فقد تكون مصدراً للصحة، ويظهر ذلك مما يلي:
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
يُساعد امتلاك قطة في خفض مستويات التوتر، حيث إنّ الجلوس مع قطة يُطلق موادّ كيميائية مهدئة في الجسم، فينخفض القلق والتوتر، ما يقلل فرص الإصابة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية. فتربية القطط تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 30%.
علاج العظام والعضلات
تحتاج تربية القطط إلى رعاية واهتمام، وينبغي على المُربي أن يحرص على نظافة قطته باستمرار، وبما أنّ القطط من الكائنات التي تهتم بنظافة نفسها، فإنها تفرح وترتاح كثيراً عندما يهتم بها صاحبها، فتطلق صوت الخرخرة، وهو صوت تصدره القطط عندما تشعر بالطمأنينة والفرح. هذا الصوت من أكثر الأصوات المريحة في العالم، وارتبط بقدرته العلاجية على شفاء عظام الإنسان وعضلاته، بسبب الترددات التي ينطلق فيها الصوت والتي تتراوح بين 20 إلى 140 هرتز، وقد اتضح أنّ الترددات في نطاق 18 إلى 35 هرتز تؤثر بإيجابية على حركة المفاصل بعد الإصابات، وهو نطاق تشتمل عليه خرخرة القطط.
اقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعد على إطالة متوسط أعمار القطط
نوم أفضل
يُساعد النوم بجوار القطط في تعزيز عملية النوم وتحقيق استفادة أعلى، فوفقاً لدراسة أجراها مركز مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأميركية، أفاد 41% من المشاركين بأنّ النوم بجوار الحيوانات الأليفة مفيد لتحسين عملية النوم، بينما صرح 20% من المشاركين بأنّ وجود الحيوانات الأليفة مزعج.
مفيدة لصحة الأطفال
على الرغم من بعض الشائعات التي تُحذر من اقتناء الأطفال للقطط خشية أن تكون مصابة بمرض ما، فإنها تجعل الأطفال أكثر مقاومة للحساسية وبعض الأمراض الأخرى الشائعة، لكن هذا لا يعني إهمال صحة القطة وعدم عرضها على الطبيب البيطري بانتظام.
اقرأ أيضاً: دفاعاً عن هذه الكائنات اللطيفة: هل تسبب القطط العقم والإجهاض حقّاً؟
أبرز أنواع القطط
هناك الكثير من أنواع القطط تختلف عن بعضها في عدة خصائص، ومن أبرزها ما يلي:
-
القط الفرعوني
واحد من أشهر القطط، ويُوحي مظهره بالهيبة وكأنه ملك، لكنه ودود ويحب اهتمام الإنسان به ومرح وذكي ونشيط ويحب مرافقة صاحبه في المنزل ومشاركته في كل ما يفعله وانتهاز أي فرصة للجلوس على الكتف أو في الحضن، ويتميز بجلده الخالي من الشعر وأذنيه الكبيرتين نسبياً والخدود البارزة والعينين الواسعتين. يشبه إلى حد كبير القطط التي صورها المصريون القدماء على معابدهم، وهو سبب تسميته بـ “القط الفرعوني“. ويتراوح عمره بين 10 إلى 15 عاماً.
-
القط الشيرازي
وهي قطط فارسية وتحب الهدوء، ما يجعلها مثالية للعيش مع كبار السن والأسر الهادئة، تتميز بطبيعتها اللطيفة، ولا تعطي اهتمامها إلا للأشخاص الذين تثق بهم، وتُفضل في معظم الأوقات الجلوس على الأريكة ومتابعة ما يحصل حولها، ويكفيها وقت قليل من اللعب. وتحتاج إلى نظام غذائي صحي. وعادةً ما تتراوح أعمارها بين 10 إلى 17 عاماً.
-
قطط الهيمالايا
عادةً ما تكون قطط الهيمالايا متوسطة الحجم، وتتمتع بفراء كثيف، وهي صديقة رقيقة ونشيطة وهادئة، يمكنها تشكيل صداقات سريعة مع البشر وتحب النوم على السرير بجوار صاحبها والجلوس في حضنه، لكنها تحتاج إلى رعاية صحية جيدة والاهتمام بنظامها الغذائي وممارسة الرياضة حتى تبقى دائماً بخير. ويتراوح عمرها بين 9 إلى 15 عاماً.
-
القط السيامي
يتمتع القط السيامي بالذكاء وبأنه حيوان اجتماعي.تحب القطط السيامية اللعب والحركة الكثيرة وتؤنس صاحبها، ودائماً ما تريد جذب الانتباه لها والتواجد بين أفراد الأسرة باستمرار ولا تحب الوحدة، لذلك لا يُنصح بها للأسر التي تبقى مشغولة معظم أيام النهار. وتتراوح أعمارها بين 12 إلى 20 عاماً.
-
قطط السفانا
وهي خليط بين القطط الأفريقية والمنزلية، سُميت بهذا الاسم نسبة إلى موطنها الأصلي في أفريقيا، وهي طويلة ونحيلة، ولها أذنان كبيرتان وعنق طويلة ، ومعاطفها مميزة توحي بالحياة البرية، وهو قط حنون ومؤنس وذكي واجتماعي، لكن اقتناءه قد يكون غير قانوني إلا بترخيص، ومن غير القانوني اقتناؤه في بعض الولايات الأميركية. ويتراوح عمره بين 12 إلى 20 عاماً. وهو صديق مخلص للأطفال والحيوانات الأليفة.
اقرأ أيضاً: 7 نصائح لحل مشكلة رفض القطط شرب الماء
-
القط الروسي الأزرق
يتميز القط الروسي الأزرق بشعره الكثيف ولونه الأزرق وابتسامته الطبيعية، وهو طويل ونحيل وأذناه كبيرتان وعظامها بارزة، وعيناه خضروتان رائعتان وأرجله طويلة تساعده على الجري بسرعة. كما يتمتع بشخصية مخلصة ولطيفة وودودة للغاية، فهو من القطط الاجتماعية، مع ذلك لديه مساحة شخصية يحب الانفراد بنفسه بعض الوقت، ويتراوح عمره بين 15 إلى 20 عاماً.
-
القط البورمي
وهي قطط متوسطة الحجم، تتميز بأنّ أغلب ملامحها مستديرة، مثل: الرأس والعينين والذقن والقدمين والأذنين، وهي قطط نشيطة وفضولية وذكية، ومرنة تستطيع التأقلم بسهولة مع التغيرات الحاصلة من حولها، وتُفضل المراقبة بدلاً من الانخراط في الأحداث من حولها. وتتراوح أعمارها بين 16 إلى 18 عاماً.
القطط من أقرب الكائنات للإنسان، ووجودها لا يشكل أي ضغط، إنها ركن حنون دافئ يؤنس حياة المرء ويخفف مشكلات الحياة بخفة وبراءة، كما أنّ تربيتها مفيدة للصحة، لكن ينبغي الحرص عند اختيار القطة المناسبة، فهناك اختلافات جوهرية في شخصيات القطط كما ذكرنا قبل قليل.