7 فوائد صحية لمنتجات الزراعة المائية

2 دقيقة
7 فوائد صحية لمنتجات الزراعة المائية
حقوق الصورة: shutterstock.com/ultramansk
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

تعود الزراعة المائية بفوائد عديدة على النظام البيئي والصحة، وقد تبنى العديدون هذه التقنية سواء على مستوى مزارع كبيرة أو حدائق صغيرة في المنازل، بهدف توفير طعام أفضل وصحي أكثر لهم ولعوائلهم. ولكن هل الزراعة المائية صحية حقاً؟

ما هي الزراعة المائية؟ 

الزراعة المائية هي طريقة لزراعة النباتات في بيئة خالية من التربة. تحصل فيها النباتات على العناصر الغذائية اللازمة لنموها من محلول غني بالمغذيات يتم ضخه عبر نظام متكامل من الأنابيب لتغذية النباتات.

تنمو النباتات بسرعة وقوة وتنتج محصولاً أوفر مقارنة بالنباتات المزروعة بالتربة، ويمكن أن تنتج أنظمة الزراعة المائية كميات أكبر من الغذاء في مساحة محددة أكثر من تلك الناتجة عن الزراعة في التربة.

يمكن تطبيق الزراعة المائية في حديقة المنزل أو على مستوى مزارع كبيرة. تعود تقنية الزراعة المائية بفوائد عديدة على الأرض والنظام البيئي وعلى الصحة بالتأكيد.

اقرأ أيضاً: تعلم البستنة المستدامة من خلال الزراعة المائية المنزلية

أيهما صحي أكثر: نباتات الزراعة المائية أم نباتات الزراعة التقليدية؟ 

لا يمكن الإجابة لصالح أحد نمطي الزراعة، إذ يختلف ذلك بناءً على نوع الصنف المزروع والبذور المستخدمة، لكن يمكن أن يكون الغذاء المزروع باستخدام نظام الزراعة المائية أكثر غنى بالعناصر الغذائية من نظيره المزروع في التربة، لأنها تعتمد على تحسين القيمة الغذائية للطعام الذي نتناوله.

هل النباتات الناتجة عن الزراعة المائية صحية؟

يتمتع الغذاء المزروع بطريقة الزراعة المائية بعدة صفات تجعله مفيداً للصحة:

نسبة العناصر الغذائية 

تحتوي الخضروات والفواكه المزروعة وفقاً لنظام الزراعة المائية على نظيراتها من العناصر الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه المزروعة في التربة، لكن الاختلاف أنه في الزراعة المائية يمكن للمزارع زيادة كمية العناصر الغذائية التي تتعرض لها النباتات أثناء النمو.

يوفر تناول الخضروات المائية أيضاً المزيد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الضرورية للصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

انخفاض التلوث

تتعرض الأغذية المزروعة بالطريقة التقليدية للكثير من الملوثات: (المعادن الثقيلة والمبيدات ومواد كيميائية ضارة أخرى)، من مصادر عديدة ومنها التربة والأسمدة العضوية ومن الجو أثناء نقلها، وكلها مواد ضارة بالصحة. بينما في الزراعة المائية، يمكن تجنب هذه الملوثات نظراً لإلغاء التربة والأسمدة العضوية.

تحسين جودة الهواء

يمكن تطبيق نظام الزراعة المائية في المدينة وفي المنازل. ولأن النباتات تعمل على امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون وإطلاق الأوكسجين إلى الجو، فهي تحسن جودة الهواء في المدن وفي المنازل.

عدم وجود مبيدات الآفات

لا يضطر المزارعون في الزراعة المائية إلى رش المحاصيل بالمبيدات الحشرية أو العشبية، لذلك لن تتضرر صحة المستهلكين من آثار المبيدات، والتي ثبت ارتباطها بعدد من المشكلات الصحية، مثل السرطان والسمية الإنجابية واضطراب الغدد الصماء والأضرار العصبية.

يعد استهلاك الخضروات المزروعة في الماء طريقة ممتازة لتجنب هذه المبيدات الخطرة وحماية الصحة.

اقرأ أيضاً: إليك كيفية إنشاء نظام الزراعة المائية في المنزل

تحسين الصحة النفسية

تحسّن الزراعة بشكل عام من الصحة النفسية، لأنها تعزز الشعور بالإنجاز، وممارسة الزراعة المائية تزيد من ذلك، بالإضافة إلى أنها تقرّب أفراد العائلة من بعضهم بعضاً لأنها طريقة رائعة لقضاء الوقت معاً.

تجنب الأغذية المعدّلة وراثياً

بدأ العمل على تعديل بذور النباتات وراثياً بهدف جعل النبات أقل عرضة للآفات والجفاف والأمراض، ولكن نجم عن هذا التعديل بذور ذات قيمة غذائية أقل من النباتات والبذور غير المعدّلة وراثياً.

تقلل الزراعة المائية من تعرّض النباتات للآفات والجفاف والأمراض، وبالتالي لن يكون هناك داعٍ لاستخدام البذور المعدّلة وراثياً.

طعم أفضل

بعد التأكد من فائدة الغذاء المزروع بطريقة الزراعة المائية يأتي سؤال: هل طعمها ألذ؟

كلما كانت الخضروات والفاكهة طازجة أكثر يكون طعمها ألذ، أي أن المذاق يعتمد على المدة الواقعة بين جني الثمار وصولها إلى المستهلك وتذوقها بغض النظر عن طريقة زراعتها. ولأن الوقت الذي تستغرقه الخضروات المزروعة في الماء للوصول إلى البائعين أقصر قد يكون طعمها ألذ.

مما سبق، يمكن القول إن الزراعة المائية والخضروات والفواكه الناتجة عنها صحية ومغذية، ولا تختلف كثيراً عن مثيلاتها المزروعة في التربة، بل قد تفوقها فائدة وطعماً.

اقرأ أيضا: كيف تزرع الطماطم في الماء؟