كيف تشارك أي شيء مع الآخرين بسهولة من هاتفك الذكي؟

المشاركة تعني الاهتمام. حقوق الصورة: تيم دوغلاس/ بيكسلز

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

للتذكير فقط، يبدو الزر “مشاركة” (share) على هواتف الأندرويد وكأنه علامة “أقل من” مع وجود دائرة في كل نقطة، بينما يبدو الزر في نظام آي أو إس كسهمٍ يشير إلى خارج مربع. ولكن بغض النظر عن نظام التشغيل الذي تستخدمه، فإن الغرض الأساسي من هذا الزر هو نفسه: مشاركة أي شيء مع الآخرين.

على الرغم من سهولة استخدام زر المشاركة، يمكنك جعل الأمور أكثر سلاسة وأقل استهلاكاً للوقت عن طريق تحديد ما يحدث عند النقر فوق زر المشاركة أو استخدام طرقٍ ذكية أخرى لإرسال المحتوى مباشرةً من أي تطبيق للصور.

تخصيص المشاركة على نظام آي أو إس

لتخصيص لوحة المشاركة، يجب أن تظهرها أولاً على الشاشة. ابدأ بمشاركة شيئ ما- على سبيل المثال، صفحة ويب في مستعرض سفاري. في الواقع، لا يمكنك تخصيص قائمة الأجهزة أو الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم بشكل متكرر أعلى قائمة المشاركة، ولكن يمكنك الضغط مطولاً على اسم شخص ما وإخبار نظام آي أو إس أن يقترحه بشكلٍ أقل. تتعلق معظم عمليات التخصيص بقائمة التطبيقات الموجودة أسفل تلك الأسماء المقترحة.

مرر إلى أقصى يمين قائمة التطبيقات واختر “المزيد” (More)، ثم انقر فوق “تحرير” (Edit) لاختيار التطبيقات التي تظهر أولاً عند مشاركة شيئ ما وإعادة ترتيب ظهورها، استخدم مقابض الخطوط الثلاثية الموجودة على اليمين لتغيير ترتيبها. إذا كان هناك تطبيق تستخدمه للمشاركة معظم الوقت، احرص على ظهوره أولاً. اضغط على “تم” (Done)، ثم “تم” مرة أخرى لتأكيد اختيارك.

أخيراً، قم بالتمرير لأسفل إلى قائمة الإجراءات، والتي تتضمن نسخ العناصر أو طباعتها، وانقر فوق “تحرير الإجراءات” (Edit Actions) لاختيار ما يظهر فيها. مجدداً، يمكنك إضافة أو إزالة الإدخالات من القائمة، لذلك يمكنك إزالة خيار “نسخ” (Copy) وإضافة خيار “حفظ إلى دروبوكس” (Save to Dropbox) على سبيل المثال.

تخصيص المشاركة على نظام أندرويد

عند الضغط فوق زر المشاركة في نظام أندرويد، سترى بشكلٍ افتراضي 4 جهات اتصال و4 تطبيقات، حيث يقرر النظام ما هي بناءً على الأشخاص الذين تتواصل معهم عادةً، والأشخاص الذين تحدثت معهم مؤخراً، والأدوات التي تستخدمها عادةً لإرسال أنواع معينة من الملفات، بالإضافة إلى ما يعتبره أكثر التطبيقات التي تستخدمها.

لسوء الحظ، هذه الاقتراحات غير قابلة للتخصيص، ولكن التمرير سريعاً على قائمة المشاركة يفتح درجاً كاملاً من الاحتمالات لاستخدام التطبيق. بدءاً بخيار “بلوتوث”، سترى العديد من التطبيقات الأخرى (18 تطبيقاً على الهاتف لدينا) بالإضافة إلى التطبيقات الأربعة التي تراها في البداية. حيث عادةً ما تتكون من تطبيقات الوسائط الاجتماعية وخدمات التخزين السحابي وأدوات الاتصال التي تتراوح من منصات البريد الإلكتروني إلى تطبيقات المراسلة.

ستلاحظ أن بعضها سيكون به سهم لأسفل بجوار اسم التطبيق، ويعني ذلك أنه يمكنك اختيار طريقة معينة لمشاركة المحتوى عبر هذا التطبيق. على سبيل المثال، سيؤدي النقر فوق السهم المتجه لأسفل بجوار تطبيق إنستغرام إلى فتح قائمة جديدة حيث يمكنك اختيار إرسال صورة أو مقطع فيديو إلى شخص ما على التطبيق كرسالة مباشرة أو نشره في موجز الويب الخاص بك أو رفعه ليكون قصتك. وبالمثل، عند النقر على السهم المتجه لأسفل بجوار تطبيق تويتر ستتمكن من اختيار ما إذا كنت تريد إرسال الملف عبر رسالة مباشرة أو نشره على شكل تغريدة. إذا كنت تستخدم هاتف “جالاكسي” من سامسونج، ستجد أيضاً إعداد مشاركة إضافي على الخيارات الأخرى التي يتيحها نظام أندرويد، حيث يسمح لك بتثبيت جهات اتصال محددة على أحد التطبيقات حتى تظهر دائماً بغض النظر عما تشاركه أو من أي مكانٍ تشاركه. افتح “الإعدادات” (Settings)، وانقر على “الميزات المتقدمة” (Advanced features)، ثم اضغط على “مشاركة مباشرة” (Direct share). إذا قمت بتعطيل هذا الخيار، فلن ترى سوى التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر في قائمة المشاركة.

من الحيل التي يمكنك استخدامها لإعادة تعيين قائمة المشاركة على أي إصدار من نظام أندرويد مسح ذاكرة التخزين المؤقت للبيانات لأي تطبيق (مثل تطبيق الرسائل) يهيمن على روابط المشاركة المباشرة أكثر مما ترغب. سيؤدي ذلك جزئياً إلى إعادة تعيين قائمة جهات الاتصال التي تتواصل معها كثيراً على نظام أندرويد. من “الإعدادات”، انقر فوق “التطبيقات” (Apps)، ثم انقر فوق أي تطبيق، ثم “التخزين وذاكرة التخزين المؤقت” (Storage & cache) للوصول إلى خيار “مسح ذاكرة التخزين المؤقت” (Clear cache).

المشاركة من هاتف إلى هاتف

إذا كنت متواجداً في نفس المكان مع شخصٍ آخر تريد مشاركة شيئ معه، فالخيار الأسرع عادةً هو المشاركة من هاتف إلى هاتف. تقليدياً، كان البلوتوث تكنولوجيا المشاركة المفضلة، إذ لا يتعين عليك سوى التأكد من تشغيل البلوتوث في هاتفك وهاتف المستقبل، ومن ثم اختيار “بلوتوث” (Bluetooth) من قائمة المشاركة على نظام أندرويد أو آي أو إس كي يتصل الهاتفان ببعضهما بعضاً.

إذا كان كلا الجهازين، المستقبل والمرسل، من شركة أبل، فإن الطريقة الأسرع والأكثر موثوقية للمشاركة هي عبر خدمة “إير دروب” (AirDrop). تأكد من تمكين الخيار على كلا الهاتفين (من “عام”، ثم “إير دروب” من “الإعدادات”) لتظهر الأجهزة القريبة التي تشغل هذه الميزة في القائمة عند النقر فوق زر “مشاركة”. ومن ثم لن يكون عليك سوى تحديد الجهاز الذي تريد الاتصال به واختيار الصورة أو الملف أو الرابط أو أي شيء تريد مشاركته.

كانت أداة “أندرويد بيم” (Android Beam) الأداة المكافئة في نظام أندرويد لأداة “إير دروب” في نظام آي أو إس، ولكن هذه الخدمة توقفت منذ إصدار نظام أندرويد 10. وقد حلت مكانها أداة “المشاركة عن قرب” (Nearby Share)، حيث ستكون الخيار الأول في أي وقت تفتح فيه قائمة المشاركة. لاستخدامها، اضغط على زر “مشاركة”، ثم على “قريب” (Nearby). بعد ذلك، سيبحث هاتفك تلقائياً عن أجهزة الأندرويد القريبة منه، ويجب أن يظهر اسم المستلم ضمن قائمة البحث عن الأجهزة القريبة. عندما ترى هاتف صديقك في القائمة، انقر فوقه ليتلقى صديقك إشعاراً، فإذا كانت ميزة “المشاركة عن قرب” لديه قيد التشغيل، فسيسأله نظام أندرويد إذا ما كان يقبل بتلقي ما ترسله إليه. أما إذا كانت متوقفة، فسيطلب منه النظام تشغيل الميزة. بعد قبول تلقي المحتوى وانتهاء إرسال المشاركة، انقر فوق “تم”.

مشاركة الصور ومقاطع الفيديو عبر تطبيق “صور أبل”

تُعتبر الصور ومقاطع الفيديو (مثل صور الأطفال والميمات وصور الإجازة ومقاطع الفيديو المنتشرة وغيرها) بعض العناصر التي كثيراً ما نشاركها مع الأصدقاء وأفراد العائلة. إذا كنت تستخدم تطبيق الصور الافتراضي على نظام آي أو إس ونقرت فوق زر “مشاركة”، سترى بعض الخيارات الخاصة بهذا التطبيق تحديداً.

إذا كنت ترغب بمشاركة مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو في نفس الوقت، فاختر “إضافة إلى ألبوم مشترك” (Add to Shared Album). سيسمح لك ذلك بإنشاء ألبوم جديد على “آي كلاود” (أو استخدام ألبوم موجود في الأصل) يمكن لجهات الاتصال التي تحددها الوصول إليه. هذا الخيار مثالي لصور الإجازة أو مشاركة صور أطفالك مع جدهم. يمكن للأشخاص الذين تشارك الصور معهم ترك تعليقاتٍ عليها وإضافة صور خاصة بهم أيضاً. إذا لم ترَ هذا الخيار، فانتقل إلى “الإعدادات” ثم “الصور” (Photos) وقم بتشغيل مفتاح التبديل بجوار “الألبومات المشتركة” (Shared Albums).

إذا كنت ترغب فقط في مشاركة صورة أو مقطع فيديو واحد، جرب خيار “نسخ رابط آي كلاود” (Copy iCloud Link)، والذي يعمل على إنشاء رابط مباشر للملف في خدمة التخزين السحابي من أبل، ويمكنك إرساله من خلال أي تطبيق إلى شخصٍ آخر. ولكن كن حذراً، إذ يمكن لأي شخص الوصول إلى الملفات التي تتم مشاركتها بهذه الطريقة لمدة 30 يوماً وتنزيلها، لذلك إذا كنت تشارك محتوى حساساً، فيجب أن تجد بديلاً أكثر أماناً.

من مزايا روابط المشاركة عبر آي كلاود أيضاً، وعلى العكس من الألبومات المشتركة، أنها لا تفرض على المستلمين استخدام تطبيق صور أبل، وذلك مفيد جداً إذا ما كان بعض أصدقائك أو أحد أفراد عائلتك لا يستخدم أحد أجهزة أبل لرؤية الصور.

مشاركة الصور ومقاطع الفيديو عبر تطبيق “صور جوجل”

يحتوي تطبيق صور جوجل (والمتاح على نظام أندرويد وآي أو إس على حد سواء) على مجموعة خيارات مماثلة لخيارات تطبيق صور أبل عند الضغط فوق زر المشاركة. اختر “إنشاء رابط” (Create link) للمشاركات الإفرادية، ويمكنك بعد ذلك مشاركة هذا الرابط مع أي شخص يحتاج إلى الوصول إلى الملف سواء كان صورة أو مقطع فيديو.

وعلى العكس من نظام آي أو إس، لا تنتهي صلاحية الروابط التي تنشئها في صور جوجل. أي طالما كان الملف موجوداً في السحابة، سيتمكن أي شخص لديه الرابط من الوصول إليه وتنزيله، سواء كان يستخدم تطبيق صور جوجل أم لا. ضع ذلك في اعتبارك إذا كنت ستشارك صور أطفالك أو أي محتوى حساس آخر.

الألبومات المشتركة مفيدة هنا لمشاركة مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو مع مجموعة معينة من الأشخاص، خصوصاً إذا كنت ترغب بأن يكونوا قادرين على إضافة ملفاتهم وترك تعليقاتهم أيضاً. أفضل جزء في هذا الأمر هو بقاؤك متحكماً في الألبوم، حيث يمكنك التوقف عن مشاركته أو منع الأشخاص من الوصول إليه وقتما تشاء.

بالنسبة لتطبيق صور جوجل على نظام آي أو إس، ستجد خيار “ألبوم مشترك” مباشرة في قائمة “مشاركة”. في تطبيق صور جوجل على نظام أندرويد، عليك إنشاء الألبوم أولاً، وذلك من خلال النقر على “المكتبة” (Library) في الزاوية اليمنى السفلى من واجهة التطبيق، ثم النقر على علامة (+) الموجودة أسفل “ألبومات” (Albums). بمجرد وضع الصور ومقاطع الفيديو المناسبة في الألبوم، يمكنك مشاركتها مع شخص واحد أو أكثر من خلال النقر فوق زر “مشاركة” القياسي.