«البحر الأحمر»: وجهة سياحية مستدامة تعتمد الوقود الحيوي والطاقة المتجددة

"البحر الأحمر": وجهة سياحية مستدامة تعتمد الوقود الحيوي والطاقة المتجددة
حقوق الصورة: شترستوك.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير عن اختيارها شركة “مان” (MAN) لحلول الطاقة لتوريد 25 مجموعة من مولدات الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 112 ميجاواط لوجهتها السياحية المستدامة “البحر الأحمر”، والتي تعتمد في بنيتها التحتية على إمدادات الطاقة المتجددة دون الاعتماد مطلقاً على شبكة الكهرباء الوطنية.

شركة البحر الأحمر تعتمد الوقود الحيوي لتشغيل جميع مرافقها السياحية

تمتد وجهة “البحر الأحمر” السياحية على طول 200 كم على ساحل البحر الأحمر وتضم أرخبيلاً من أكثر من 90 جزيرة بمساحة إجمالية تبلغ 28 ألف كم مربع. وسيتم تشغيل الوجهة المستدامة بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية المتضمنة بطاريات التخزين المدعومة بنظام “MAN GenSets” في 6 مواقع مختلفة، بمحركات محسّنة للاستخدام مع الوقود الحيوي B100 المحايد مناخياً.

وجرى تطوير البنية التحتية الشاملة لإمدادات الطاقة المتجددة من قبل تحالف تقوده شركة “أكوا باور” المطورة السعودية، والرائدة في التطوير والاستثمار والتشغيل لمشاريع في مجالات توليد الطاقة وتحلية المياه.

وأوضح “جون باغانو” الرئيس التنفيذي للشركة، أن الشركة تلتزم بدفع عجلة العمل إلى الأمام، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة ما يساعدها على وضع معايير عالمية جديدة في السياحة المتجددة. فقد قال: “حتى إن لم تكن الطاقة الشمسية متوافرة، سيستمر مصدر الطاقة محايداً مناخياً تماماً بفضل محركاتنا”.

وتكمن أهمية وجهة البحر الأحمر لدعمها استراتيجية التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية من خلال توفير فرص العمل، وتشجيع ريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في المملكة العربية السعودية كجزءٍ من رؤية 2030.

اقرأ أيضاً: مبادرة السعودية الخضراء: جهود متآزرة نحو منطقة صفرية الانبعاثات

وأضاف باغانو: “فخورون حقاً لأن نكون جزءاً من نجاح هذا المشروع المستدام الضخم، وعلى إمدادات الطاقة الصديقة للبيئة أن تكون آمنة وجديرة بالثقة، وتضمن محركاتنا هذا التطلع عبر نظام الطاقة الهجين، الذي ستوفر محطات الطاقة الست دعماً مرناً للغاية له وللطاقة المطلوبة دون أي تأثير إضافي على المناخ”، مشيراً إلى أنه يمكن من خلال هذا النظام للمنتجع الواحد أن يقدم لضيوفه تجربة سياحية مستدامة دون الإضرار بالبيئة مع ضمان مصدر مستدامٍ ومتجدّد للطاقة.

نظام “MAN GenSets” والوقود الحيوي B100 المحايد مناخياً

كما ذُكر سابقاً، سيتم تشغيل الوجهة المستدامة بالاعتماد على محطات الطاقة الشمسية المتضمنة بطاريات التخزين المدعومة بنظام “MAN GenSets”، وهي بطاريات تنتج الطاقة بأقل تكلفة ممكنة لكل كيلوواط دون المساومة على الجودة. وتضمن عند استخدامها التشغيل بأرخص وقود، وإجراءات صيانة يومية أسهل، وأطول فترات آمنة بين عمليات الإصلاح، وأنظمة بيئية عالمية. 

أما وقود B100 الحيوي، فهو وقود خالٍ من الوقود الأحفوري، ومصنوع من زيوت نباتية أو زيت الطهي المعاد تدويره ومخلفات الدهون الحيوانية والزيوت النباتية، ويمكن استخدامه في معظم محركات الديزل. 

اقرأ أيضاً: المحيط الحيوي في البحر الأحمر يتأثر بالعلاقة بين الرياح والأمواج

ماذا عن شركة البحر الأحمر للتطوير؟ 

شركة البحر الأحمر للتطوير هي شركة تأسست لتقود عملية تطوير “مشروع البحر الأحمر” الذي يعتبر وجهة سياحية فاخرة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، ومنها استخدام الوقود الحيوي.

يحتوي المشروع، بالإضافة إلى أرخبيل الجزر، على أكثر من “90” جزيرة بكر، كما تضم الوجهة جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وصحارى، ومعالم ثقافية وتراثية. وتضم كذلك فنادق، ووحدات سكنية ومرافق تجارية وترفيهية، إضافة إلى البنية التحتية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وإعادة استخدامها.

اقرأ أيضاً: العثور على حطام سفينة من القرن الثامن عشر في البحر الأحمر قبالة شواطئ السعودية

وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى وفق الجدول الزمني المحدد حيث من المقرر تسليمها بحلول نهاية عام 2023. وقد قطع المشروع أشواطاً طويلة حيث أُبرم أكثر من 800 عقداً بقيمة إجمالية تصل إلى 20 مليار ريال سعودي (5 مليار دولار أمريكي).