التنافسية العالمي: الإمارات الأولى عربياً والثانية عالمياً في الاتصالات

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

حافظَت دولة الإمارات على المركز الأول عربياً وإقليمياً والثاني عالمياً للعام الثاني على التوالي في محور «استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات»؛ الذي يقيس كفاءة وتطوُّر قطاع الاتصالات في دول العالم ضمن تقرير التنافسية العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.

بالنسبة لتكنولوجيا الجيل الخامس، فقد حققت الإمارات المركز الأول عربياً والرابع عالمياً في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس؛ وذلك بفضل التعاون والتنسيق مع مزوّدي الخدمة في الدولة «اتصالات» و «دو» لنشر وتشغيل شبكات الجيل الخامس، واستمرار العمل والتعاون لتطوير البنية التحتية للاتصالات، استعداداً لمواكبة المتطلبات المستقبلية، بما يساهم في مواصلة الريادة العالمية للدولة في قطاع الاتصالات.

تطرَّق التقرير إلى أداء دول العالم خلال جائحة فيروس كورونا، وكيف كان التباعد الاجتماعي هو الاستجابة الفورية في الدول لمواجهة الجائحة؛ وبالتالي كان لقطاع الاتصالات والخدمات الرقمية دور مهم في قدرة الدول على إدارة قطاعاتها الاقتصادية والحيوية عن بُعد، واستمرار الأعمال فيها بكفاءة.

وأشار التقرير إلى أنّ الاقتصادات التي اعتمَدت على البنية التحتية المتطورة للاتصالات والتكنولوجيا وتقديم الخدمات الرقمية عبر الإنترنت كانت أقل تأثُّراً بالظروف الصعبة التي مر بها العالم من غيرها، إضافة إلى الدور المحوري للأُطر التنظيمية في التخفيف من آثار الجائحة؛ حيث كانت الدول صاحبة الأُطر التنظيمية القوية أكثر نجاحاً في التعامل مع الجائحة، وقد جاءت دولة الإمارات في المركز الرابع عالمياً في «الأُطر القانونية الرقمية» بحسب التقرير.

كانت الشركات المُشغلة لخدمات الاتصالات في الإمارات، فقد رُصدت ميزانية ضخمة للاستثمار في البنية التحتية وصلت إلى 36 مليار درهم؛ ما جعَلَ الدولة تمتلك بنية تحتية من بين الأفضل على مستوى العالم من حيث توفير خدمات «الفايبر» والتغطية بشكل عام، ويأتي ذلك استعداداَ للاستحقاقات القادمة لمئوية الإمارات.

أيضاً؛ كان تطوُّر البنية التحتية للاتصالات من أهم الأسباب التي ساهمَت في استمرارية أعمال القطاعات الحيوية والتجارية في الدولة خلال الشهور الماضية، ورفْع جاهزية الدولة للتغيرات المستقبلية والتكنولوجيا القادمة، وتمكينها من التكيُّف مع المتغيرات بسهولة، وتطبيق أساليب ذكية متمثلة في التعليم عن بُعد، والعمل عن بُعد، وتقديم خدمات ساهمَت في استمرار وتيرة الأعمال بشكل طبيعي وإتاحة فرص النمو والازدهار.

يُذكر أنّ دولة الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في 12 مؤشراً تنافسياً عالمياً تقيس جودة وتطوُّر قطاع الاتصالات في دول العالم، كما حلّت ضمن الدول الخمس الأوائل في 30 مؤشرا تنافسياً عالمياً بنهاية عام 2020.