كثرة العلاقات الاجتماعية على مدى الحياة تؤخر الشيخوخة

الجديد في الموضوع

أظهرت دراسة حديثة أن العلاقات الاجتماعية المستدامة في الحياة تؤثر في المسارات البيولوجية الجزيئية الأساسية للجسم، وبالتحديد آليات الشيخوخة والالتهاب. أي إن الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية مختلفة، مثل العلاقات الأسرية في الطفولة والمشاركة المجتمعية والدعم الديني في البلوغ، تتباطأ لديهم الشيخوخة البيولوجية وتنخفض لديهم مستويات الالتهاب المزمن. وهذا يدل على أن الحياة الاجتماعية ليست مجرد مسألة سعادة أو تخفيف للتوتر، بل هي محدد أساسي للصحة الفيزيولوجية وطول العمر. 

أجريت الدراسة على عينة من 2117 شخصاً من مشروع (MIDUS (Midlife in the United States، وهو مشروع تتبّع طويل الأمد للصحة والرفاهية في المراحل المتوسطة من العمر.

أهم النتائج

وجد الباحثون أن العمر البيولوجي للأفراد أصحاب العلاقات الاجتماعية الأكثر أصغر من عمرهم الزمني، وتنخفض لديهم مستويات الجزيئات المحفزة للالتهاب، والتي يعتقد أن لها دوراً في أمراض القلب والسكري والتنكس العصبي.

التوصيات والتطبيق العملي

يوصي الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد علاقة السبب والنتيجة بين العلاقات الاجتماعية والشيخوخة البيولوجية، مع تفصيل أي من العلاقات الاجتماعية هي الأكثر تأثيراً، مثل الدعم العائلي والمشاركة المجتمعية والروابط الدينية والصداقات، وهل هناك تفاعل بينها. بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للروابط الاجتماعية والاستثمار فيها كأي استثمار آخر للصحة، مثل التمارين الرياضية أو التغذية، لأنها تؤثر مباشرة في المسار الصحي وطول العمر على المستوى الخلوي، والتشجيع على الاستثمار المبكر والمستمر في بناء شبكات اجتماعية غنية وعميقة.

المصدر:

Cumulative social advantage is associated with slower epigenetic aging and lower systemic inflammation

الباحثون: أنتوني دي أونغ من جامعة كورنيل، بالتعاون مع فرانك دي مان ولورا دي كوبزانسكي.

المجلة: Brain, Behavior, and Immunity – Health

تاريخ النشر: 3 سبتمبر/أيلول 2025