علم الفلك الراديوي Radio Astronomy

ما هو علم الفلك الراديوي؟

علم الفلك الراديوي (Radio Astronomy): يطلق عليه أيضاً “علم الفلك الإشعاعي” أو “علم الفلك الموجي”، وهو علم يدرس الترددات الراديوية في السماء؛ يعتمد أساساً على التلسكوبات الراديوية التي تكتشف وتضخم موجات الراديو من الفضاء، ثم تحولها إلى إشارات يستخدمها علماء الفلك لتعزيز فهمهم للكون.

تتفاعل التلسكوبات الراديوية مع الكون بنفس الطريقة التي تضبط بها الراديو على محطة معينة، يمكن لعلماء الفلك الراديوي ضبط تلسكوباتهم لالتقاط موجات الراديو التي تبعد ملايين السنين الضوئية عن الأرض. وباستخدام برمجيات رقمية متطورة، يمكنهم كشف الإشارات تلك لدراسة ولادة وموت النجوم، وتشكيل المجرات وأنواع مختلفة من المادة في الكون.

أهمية علم الفلك الراديوي

تكمن أهمية علم الفلك الراديوي في عدة نقاط منها:

  • غيّر علم الفلك الراديوي الطريقة التي ننظر بها إلى الكون، وزاد بشكل كبير من معرفتنا به، على سبيل المثال، اكتشف علماء الفلك الذين حاولوا تحديد مصدر التداخل في هوائي الراديو في ستينيات القرن الماضي إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وهو الشفق اللاحق للانفجار العظيم.
  • يستخدم علماء الفلك الراديوي انبعاثات الهيدروجين لرسم خريطة لبنية المجرات، إذ تُصدر السحب الباردة من الغاز الموجود في الفضاء بين النجوم موجات راديوية بأطوال موجية مميزة.
  • اكتشف علم الفلك الراديوي العديد من الأنواع الجديدة من الأجسام بما في ذلك “النجوم النابضة” (Pulsars)، وهي البقايا سريعة الدوران لانفجارات المستعرات العظمى التي ترسل ومضات منتظمة من موجات الراديو تشبه إلى حد كبير شعاع المنارة. اكتشف “تلسكوب باركس الراديوي” (Parkes Radio Telescope) أكثر من 2000 نجم نابض معروف.
  • يمكن أن يفيد علم الفلك الراديوي العلم والهندسة، مثل إن تقنية الشبكات اللاسلكية السريعة (LAN)، والتي تم تطويرها من الخبرات في علم الفلك الراديوي، وأدت إلى شبكة “واي فاي” (Wi-Fi) سريعة.

مواضيع ذات صلة: