إليك السر بين قلب الأم في الحمل وقلب طفلها في المراهقة

قلب الأم وطفلها
shutterstock.com/Africa Studio
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أثبتت باحثون من جامعة «نورث وسترن ميديسين» ومستشفى «آن وروبرت إتش لوري» للأطفال الأميركيتين، أنه قد يكون لصحة قلب الأم أثناء الحمل تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية لطفلها في مرحلة المراهقة المبكرة؛ ونشرت الدراسة أمس الثلاثاء في دورية الجمعية الطبية الأمريكية العلمية «جاما».

تعتبر هذه الدراسة الأولى التي تبحث في آثار صحة القلب والأوعية الدموية عند الأم أثناء الحمل على صحة الأبناء على المدى الطويل، واستندت إلى أبحاث سابقة تقول أن أكثر من 90% من الأمهات الأميركيات لديهن مستويات صحية للقلب والأوعية الدموية دون المستوى الأمثل أثناء الحمل.

درس الباحثون أكثر من 2300 زوج مكون من أم وطفل من 6 دول مختلفة. حدثت حالات الحمل بين عامي 2000 و 2006، وتم فحص الأطفال في سن 10 إلى 14 عاماً في 2013 إلى 2016. واستخدمت الدراسة بيانات متابعة ارتفاع السكر في الدم ونتائج الحمل السلبية.

أيضاً، وباستخدام تعريف جمعية القلب الأمريكية لصحة القلب والأوعية الدموية، صنف العلماء صحة القلب والأوعية الدموية للأمهات بناءً على مستويات مؤشر كتلة الجسم «الوزن مقابل الطول» وضغط الدم والكوليسترول والجلوكوز وحالة التدخين في الأسبوع 28 من الحمل. كما صنف العلماء صحة القلب والأوعية الدموية للأبناء بناءً على مستويات مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول والجلوكوز في مرحلة المراهقة المبكرة «10 إلى 14 عاماً».

تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن أطفال الأمهات اللائي لديهن صحة قلبية وعائية دون المستوى الأمثل قد يكونون أكثر عرضة لتدني صحة القلب والأوعية الدموية المبكر أثناء الطفولة.

ووجدت الدراسة أن 6% من الأمهات اللواتي شملتهن الدراسة يمثلن الفئة الأضعف في صحة القلب والأوعية الدموية، وأن أطفال هذه الفئة من الأمهات معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في سن المراهقة المبكرة أكثر بـ 8 أضعاف، مقارنة بالأطفال المولودين لأمهات يتمتعن بصحة القلب والأوعية الدموية المثالية أثناء الحمل. وأن الأطفال المولودين لأمهات كانت صحة القلب والأوعية الدموية لديهن متوسطة أثناء الحمل، كالأمهات اللاتي لديهن وزن زائد، معرضون لضعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة المراهقة المبكرة.

إن هذه الدراسة من شأنها التعريف بالأسباب الكامنة وراء سوء صحة قلب الأطفال، وإن معالجة هذه الأسباب تساعد الأطفال على تجنب النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات المبكرة أثناء نموهم.