إليك أحد رموز الإيموجي الجديدة التي صدرت في 2019، والتي ستجعلك تتثائب!

2 دقائق
لم أستطع أن أتوقف عن التثاؤب طيلة كتابتي هذا المقال!

يُعلن مجمع يونيكود كل سنة عن باقة جديدة من رموز الإيموجي لنستخدمها نحن البشر عندما تعجز الكلمات عن التعبير عن مشاعرنا أثناء اتصالاتنا الرقمية. وهذا ممتاز، إذ لم تزعج نفسك بكتابة كلمة "وافل" في حين يمكنك الاعتماد على صورة كرتونية لطيفة تمثل هذه الفطيرة اللذيذة شقيقة حلوى القطائف؟

من ناحية أخرى، تأتي هذه الباقة الجديدة من الإيموجي التي أصدرها المجمع، كمواصلة لمساعيه الرامية إلى التأكيد على الشمولية: أي عدم إغفال أي شريحة أو فئة إنسانية. فالباقة تحتوي مثلاً المزيد من الرموز المعبّرة عن أنواع أخرى من الزواج المثليّ، والأشخاص حيادييّ الجندر، والمزيد من كراسي العجلات الكهربائية واليدوية على حد سواء، وأولئك الأشخاص أصحاب الأعضاء الاصطناعية، الأمر الذي يسهّل على البشر التواصل بطريقة تجعلهم يعبرون عن أنفسهم بدقة أكبر. بطبيعة الحال، تضمنت هذه الباقة الجديدة الحزمة المعتادة من الرموز غريبة الأطوار التي لا معنى لها مثل الطائرات الورقية، وبعض الملابس الداخلية، ورمز حيوان الكسلان المحبّب الذي سأستعمله باستمرار بمجرد أن يتاح لي ذلك.

إلا أن رمز الإيموجي الذي يثير الفضول هو الرمز التعبيري الجديد الذي يعبّر عن التثاؤب. يتمثل هذا الرمز في رأس مستدير أصفر يحاول أن يغطي بيده فمَه المفتوح. تسبب لي هذا الوجهُ الصغير المدوّر الذي يعبٍّر بعمق وصدق عما يمثله، في التثاؤب حقاً كل مرة أحدق فيها إليه. لكن لعلني لست الوحيد في هذا الأمر.

قام العلماء بإنجاز الكثير من الدراسات للبحث عن إجابة لسؤال: لماذا يعتبر التثاؤب ظاهرة مُعدية تنتقل من شخص لآخر. وتتفاوت الأسباب التي اقترحوها من قدرة الشخص على الشعور بالتعاطف، إلى مستوى الذكاء إلى توقيت حدوث التثاؤب. غالباً ما تتضمن تلك الدراسات اختبارات يعرض فيها على المشاركين فيديوهات لأشخاص يتثائبون، حيث يتم التقاط تلك الفيديوهات من الحياة الواقعية لأشخاص حقيقيين، وليس رأساً كروياً أصفر لرجل كرتوني متخيل.

باقة العام 2019 من الرموز التعبيرية (الإيموجي)

مع ذلك فلستُ الوحيد الذي يتثائب حقاً جرّاء رؤية هذا الإيموجي. فقد أصيب مُحرران من طاقم مجلة العلوم للعلوم بالرغبة في التثاؤب عندما شاهدوا ذلك الإيموجي الصغير ذو التأثير الكبير!

ونظراً لأن العوامل الكامنة المسببة للعدوى بالتثاؤب لا زالت غير واضحة تماماً من الناحية العلمية، إلا أنني لست على يقين من أنني سأتثائب دائماً كل مرة أرى فيها ذلك الإيموجي. لكن قد لا أكون النموذج المثالي لعمل تجربة على هذا الموضوع، إذ لعلني لست من بين أكثر الناس تأثراً. حيث تظهر الأبحاث أن الناس الأصغر سناً يميلون أكثر لعدوى التثاؤب بشكل منتظم. فإن كنت عُرضة للإصابة بعدوى التثاؤب، فمن الوارد أنك تتمتع بقشرة دماغية حركيّة سريعة الانفعال.

حسناً والآن عندما تنتهي من تثاؤبك، بمقدورك مشاهدة الفيديو أعلاه لرؤية باقي رموز الباقة الجديدة من الإيموجي التي صدرت هذا العام (2019)، قبل أن ينتشر استخدامها وتراها عبر كامل أجهزتك الرقمية في وقت لاحق... أو بإمكانك أن تتصفح صفحة موقع إيموجيبيديا (Emojipedia) مباشرةً.. بعد ذلك، خذ قسطاً من النوم!