سفينة قادرة على تعدين 39,000 طن من المواد الخام على عمق أكثر من كيلومتر في البحر

2 دقائق
ديب سي نوتيلوس تعتبر ديب سي نوتيلوس أول منصة مخصصة للتعدين تحت الماء تتمتع بالقدرة على تشغيل روبوتات غاطسة.

منذ حوالي الشهر في الصين، أطلق حوض السفن ماوي سفينة ديب سي نوتيلوس، وهي أول سفينة في العالم مصممة للتنقيب في القيعان العميقة.

ديب سي نوتيلوس سفينة عملاقة يصل طولها إلى 227 متراً، قادرة على حمل 39,000 طن من الخام، إضافة إلى طاقم من 200 شخص، وروبوتات للتنقيب في الأعماق. تخطط شركة نوتيلوس مينيرالز، التي تمتلك هذه السفينة، للبدء بالتنقيب عن الذهب والنحاس في سولوارا، وهو موقع تنقيب على عمق 1,600 متر قرب سواحل بابوا جينيا الجديدة.

تحطيم، سحق، ضخ
الروبوتان على اليمين مخصصان لتحضير واستخراج الخام من قاع البحر. يقوم الروبوت على اليسار بخلط الخامات المسحوقة مع مياه البحر لتحويلها إلى طين رخو يتم ضخه إلى سفينة ديب سي نوتيلوس، والتي تعوم على سطح الماء فوق الروبوتات بمسافة 1,600 متر.
مصدر الصورة: نوتيلوس مينيرالز

نوتيلوس مينيرالز شركة كندية تسعى لتنفيذ خطة طموحة في مجال التعدين في أعماق البحار، وهي تركز على الروبوتات الغاطسة عالية التقنية، والتي تبدو كأنها خارجة للتو من فيلم خيال علمي، وقد أجرت في فبراير المنصرم اختباراً ناجحاً لمجموعتها المؤلفة من ثلاثة روبوتات على عمق 1,500 متر تحت الماء. تم تصميم روبوتين لتحضير وسحق خامات القاع الغنية بالمعادن، أما الروبوت الثالث فسيقوم بخلط الخامات المسحوقة مع مياه البحر لتحويلها إلى طين رخو، ومن ثم ضخه إلى ديب سي نوتيلوس لإجراء المزيد من عمليات المعالجة.

عملاق
إن روبوتات نوتيلوس، مثل هذا الروبوت المنقب، لا تقل ضخامة عن مثيلاتها البرية، ولكنها أيضاً مؤتمتة بشكل كامل، ومصممة للعمل في أعماق البحار.
نوتيلوس مينيرالز

ستكون مجموعة تونجلينج للمعادن غير الحديدية، وهي شركة صينية للنحاس، أول المشترين لخامات نوتيلوس مينيرالز. وتشير صفقة من هذا النوع إلى طموحات الشركات الصينية في عمليات التعدين البحري الكبيرة. وقد حازت شركات تعدين صينية على ثلاثة رخص للتعدين في المحيط الهادي من الإدارة العالمية لقيعان البحار، كما أن شركة صناعة معدات السكك الحديدية تشاينا ريلرود كوربوريشن اشترت شركة سويل ميكانيكس ديناميكس، وهي من أهم مصنّعي معدات البناء والتعدين تحت الماء.

شيانلونج 3
في 20 أبريل، غاصت شيانلونج 3 إلى عمق 3,900 متر لاستكشاف قاع البحر والحياة البرية في الأعماق.
مصدر الصورة: شينوا

سيسمح التنقيب في أعماق البحر للصين بالمحافظة على السيطرة السيادية على الموارد الاستراتيجية، مثل النحاس والمعادن النادرة والثمينة. كما أن العمل في المياه الدولية سيقوي الحضور التجاري العالمي للصين، ويعزز سيطرتها على المياه في بحر الصين الشرقي والجنوبي. وبالطبع، فإن الكميات الهائلة من بيانات مسح أعماق البحر ستكون مفيدة للعمليات العسكرية، مثل حرب الغواصات والحرب المضادة للغواصات.