ما فوائد حبوب الغلوكوزامين للمفاصل بعد سن الأربعين؟ وما آثارها الجانبية؟

أبرزها لصحة المفاصل: ما فوائد دواء الغلوكوزامين بعد سن الأربعين؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ taniascamera
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يشيع استخدام الغلوكوزامين مكملاً غذائياً لصحة المفاصل التي تتراجع بدءاً من سن الأربعين، فهو مشهور في المقام الأول بدوره في صيانة الغضاريف المفصلية والحفاظ على صحتها، إلّا أن له فوائد متعددة أخرى، كما له بعض الآثار الجانبية المحتملة لاستخدامه التي لا يمكننا إهمال ذكرها. 

اقرأ أيضاً: أفضل 7 مكملات غذائية وفيتامينات لتحسين الصحة الجنسية

ما هو الغلوكوزامين وما أشكاله وما الجرعة الموصى بها؟

يُصنف الغلوكوزامين حسب تركيبته الكيميائية على أنه سكر أميني، وهو موجود بصورة طبيعية في جسم الإنسان كما أنه متوفر في الأنسجة الحيوانية، بما في ذلك المحار وعظام الحيوانات والفطريات، وغالباً ما يتم تصنيع مكملاته من هذه المصادر الطبيعية.

تُقدّر جرعة الغلوكوزامين النموذجية بـ 1500-3000 ملغ يومياً، وتُعطى مرة واحدة في اليوم أو تُقسّم على جرعات أصغر وتُعطى على مدار اليوم. تتوفر مكملات الغلوكوزامين في عدة أشكال هي كبريتات الغلوكوزامين، التي تعتبر الأفضل لصحة المفاصل، والغلوكوزامين هيدروكلوريد وأسيتيل الغلوكوزامين.

فوائد استخدام الغلوكوزامين بعد سن الأربعين

إليك أهم فوائد استخدام مكملات الغلوكوزامين وأهم الحالات الصحية التي يساعد على تدبيرها.

يقلل الالتهاب

على الرغم من أن آلية محاربة الالتهاب التي يقوم بها الغلوكوزامين لا تزال غير مفهومة بشكلٍ تام، فإن دراسة ضيقة النطاق نُشرت في دورية المكتبة الوطنية للعلوم الطبية، وأُجريت على 18 شخصاً بالغاً يعانون من زيادة الوزن، بيّنت أن تناول 1500 ملغ من هيدروكلوريد الغلوكوزامين إضافةً إلى 1200 ملغ من كبريتات الغلوكوزامين يومياً لمدة 28 يوماً، أدّى إلى تراجع البروتين الالتهابي الارتكاسي، الذي يعتبر علامة منهجية للالتهاب، وذلك بنسبة 23% مقارنة بالعلاج الوهمي. وبشكلٍ مُثير للاهتمام، تبين أن تأثير الغلوكوزامين المضاد للالتهاب ارتبط أيضاً بخفض خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري النمط الثاني.

يدعم صحة المفاصل

أحد أدوار الغلوكوزامين الرئيسية هو دعم التطور الصحي للغضروف المفصلي والسائل الزليلي الموجود بين أوجه المفصل الواحد، وبين الغضروف والعظم، سامحاً للعظام بالتحرك بحرية دون ألم عبر بعضها بعضاً. ويتجلى هذا الدور من خلال دوره في تركيب مكونات مهمة لصحة المفاصل والعظام بما في ذلك الكولاجين.

بالإضافة إلى دوره في حماية أنسجة المفاصل من التراجع وخاصة عند الرياضيين وعند الأفراد ممن تجاوزوا الأربعين، وعرّضوا مفاصلهم للإجهاد المزمن. بكلمات أخرى، لمكملات الغلوكوزامين تأثيرٌ وقائي يحمي من انهيار غضروف المفصل، وهذا ما يُرسّخ مكانة الغلوكوزامين في صيدلية أدوية مرضى المفاصل والعظام.

اقرأ أيضاً: ما المكملات والفيتامينات التي يُنصح بتناولها بعد سن الثلاثين؟

يعالج اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

أظهرت إحدى الدراسات ضيقة النطاق أن استخدام مكملات الغلوكوزامين ارتبط بانخفاض معدل حدوث الألم والالتهاب عند مرضى التهاب المفصل الصدغي الفكي، وخاصةً عند إقران العلاج بإعطاء مكملات سلفات الكوندرويتين، إذ أظهر تناول 1500 ملغ من الغلوكوزامين و1200 ملغ من سلفات الكوندرويتين يومياً لمدة 8 أسابيع تحسناً ملحوظاً في القدرة على فتح الفم دون ألم. وعلى الرغم من أن نتائج هذه الدراسة واعدة، فإنها لا تقدّم بيانات كافية لدعم أي نتائج نهائية وتحتاج إلى المزيد من البحث ليمكن تعميمها.

يساعد على تدبير حالات صحية أخرى

يُستخدم الغلوكوزامين لعلاج وتدبير مجموعة واسعة من الأمراض الالتهابية المزمنة، على الرغم من محدودية البيانات العلمية التي تدعم ذلك، وعلى رأس هذه الحالات الصحية التهاب المثانة الخلالي؛ وهو التهاب مزمن في عضلات المثانة يتسبب بحدوث أعراض مثل تعدد مرات التبول وألم المثانة، ويُعتقد أن أحد أسباب حدوث التهاب المثانة الخلالي يعود إلى نقص مركب الغلوكوزامين في الجسم.

تدخل مكملات الغلوكوزامين في تدبير أمراض الأمعاء الالتهابية أيضاً مثل داء كرون والتهاب الأمعاء التقرحي، والتي تتظاهر على شكل ألم وانتفاخ وتشنج معدي معوي وإسهال متكرر. وبآلية حدوث التهاب المثانة الخلالي نفسها، لنقص غلوكوزامين الجسم دورٌ في حدوث أمراض الأمعاء الالتهابية، لهذا السبب يُقلل تناول مكملات الغلوكوزامين، وخاصة أسيتيل الغلوكوزامين، من الأعراض وعلى وجه الخصوص الألم والإسهال.

كما دُرس الدور الإيجابي للعلاج بمركبات الغلوكوزامين في تدبير بعض الحالات الصحية مثل التصلب المتعدد، حيث يُظن أنها تؤدي دوراً في الحد من تقدم المرض، إلّا أنه لا توجد أبحاث داعمة لذلك لحد الآن.

من جهةٍ أخرى، تُبشّرنا الأبحاث التي أُجريت على الفئران أن كبريتات الغلوكوزامين تعزز صحة العينين لأنها تقلل الالتهاب وتحد من الجذور الحرة في شبكية العين المسؤولة عن استقبال الضوء وإرسال معلومات الرؤية إلى الدماغ، لما تحتويه من مضادة للأكسدة، ما يُرسّخ دور مكملات الغلوكوزامين في علاج الزرق الذي يزداد بشكلٍ كبير بعد سن الأربعين.

اقرأ أيضاً: ما الاحتياطات التي يجب اتباعها عند تناول الأدوية التي تُعطى دون وصفة طبية؟

المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الغلوكوزامين بعد الأربعين

يمكننا القول إن مكملات الغلوكوزامين آمنة بالنسبة لمعظم الناس، باستثناء مرضى السكري النمط الثاني ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى الشحوم والكوليسترول ومرضى الربو والحوامل والمرضعات، لكن تنبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء باستخدام هذه المكملات. ومن الآثار الجانبية المحتملة للغلوكوزامين نذكر:

  • غثيان وقيء.
  • إسهال.
  • الشعور بحرقة في المعدة.
  • آلام بطنية.
  • انخفاض سكر الدم.