التهاب المهبل؛ مصطلح طبي يُستخدم لوصف الاضطرابات المختلفة التي تسبب عدوى أو التهاب المهبل، ويمكن أن تنتج هذه الحالات عن عدوى تسببها كائنات حية مثل [tooltip content="كائنات صغيرة جداً وحيدة الخلية، توجد منها أشكال كروية أو عصوية أو حلزونية. تُعتبر من أقدم أشكال الحياة على الأرض، بعضها ممرض وخطير على الصحة وبعضها الأخر مفيد جداً لحياتنا؛ مثل أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعائنا وتساعدنا على هضم الطعام والحصول على الفيتامينات وتحافظ على صحة أجسامنا." url="https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7/" ]البكتيريا[/tooltip] أو الخميرة أو الفيروسات، أو التهيّج من المواد الكيميائية في الكريمات أو البخاخات، كما أن الملابس التي تلامس هذه المنطقة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى التهاب المهبل، وفي بعض الحالات؛ ينتج التهاب المهبل عن الكائنات الحية التي تنتقل بين الشركاء الجنسيين وجفاف المهبل ونقص هرمون الأستروجين، فما هو علاج التهاب المهبل؟ وما هي أعراضه؟
هل الإفرازات المهبلية طبيعية؟
يُنتج مهبل المرأة عادةً إفرازات توصف عادةً بأنها صافية أو عكرة قليلاً، وغير مزعجة، وذات رائحة خفيفة جداً. خلال الدورة الشهرية العادية؛ يتغير مقدار الإفرازات واتّساقها. في وقتٍ واحد من الشهر، قد تكون هناك كمية صغيرة من إفرازات رقيقة جداً أو مائية، وفي وقتٍ آخر - في الجزء الأخير من الدورة الشهرية، قد تظهر إفرازات أكثر سمكاً، ويمكن اعتبار كل هذه الأوصاف طبيعيةً.
تُعتبر الإفرازات المهبلية ذات الرائحة القوية أو المزعجة عادةً إفرازات غير طبيعيةً، وقد يكون التهيّج عبارةً عن شعور بالحكة أو الحرق أو كليهما. قد يكون الشعور بالحرقان يشبه التهاب المثانة، بينما قد تكون الحكة موجودةً في أي وقتٍ من اليوم؛ ولكنها غالباً ما تكون مزعجةً في الليل، وغالباً ما تتفاقم هذه الأعراض عن طريق الاتصال الجنسي، لذا من المهم أن تَري أخصائيّ الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان هناك تغيير في كمية أو لون أو رائحة الإفرازات التي تستمرّ لأكثر من بضعة أيام.
أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعاً
يمكن أن يكون لكل من هذه الالتهابات المهبلية أعراض مختلفة، أو قد لا توجد أعراض على الإطلاق، وفي الواقع؛ يمكن أن يكون التشخيص خادعاً حتى لطبيب متمرس، وفي بعض الأحيان يمكن أن يوجد أكثر من نوع واحد من التهاب المهبل في نفس الوقت.
لفهم هذه الأسباب الرئيسية لالتهاب المهبل بشكل أفضل، دعونا نلقي نظرةً أكثر شمولاً، كما سنشرح كيفية علاج التهاب المهبل الخاص بكل نوع.
المبيضات أو عدوى الخميرة
عدوى الخميرة في المهبل هي ما تفكر فيه معظم النساء عندما يسمعن مصطلح التهاب المهبل، تحدث عدوى الخميرة بسبب نوع من أنواع الفطريات العديدة التي تسمى «المُبيضات». تعيش المبيضات عادةً في المهبل، وكذلك في الفم والجهاز الهضمي لكلّ من الرجال والنساء، وتحدث العدوى عندما يزداد عدد المبيضات بشكلٍ طبيعي لتسبب أعراضاً مزعجة.
تنتج عن عدوى الخميرة إفرازات مهبلية سميكة بيضاء، وعلى الرغم من أن التفريغ يمكن أن يكون مائياً إلى حد ما؛ إلا أنه عديم الرائحة بشكل عام. عادةً ما تسبب عدوى الخميرة في المهبل والفرج حكةً شديدةً، واحمراراً وتورّماً في بعض الأحيان - حتى قبل ظهور الإفرازات. قد تكون لدى النساء المصابات بعدوى الخميرة في الفرج جروح صغيرة على الفرج بسبب الجلد المتفتت في المنطقة، وقد يُصَبن بحرقة مع التبول.
هنا يأتي السؤال التالي: إذا كانت الخميرة طبيعيةً في مهبل المرأة، فما الذي يجعلها تسبب العدوى؟ عادةً؛ تحدث العدوى عندما يحدث تغيير في التوازن الدقيق في نظام المرأة. على سبيل المثال: قد تتناول المرأة مضاداً حيوياً لعلاج التهاب المسالك البولية، فيقتل المضاد الحيوي البكتيريا «الصديقة» التي تحافظ عادةً على توازن الخميرة، ونتيجةً لذلك؛ تنمو الخميرة بشكلٍ مفرط وتسبب العدوى. العوامل الأخرى التي يمكن أن تخل بالتوازن الدقيق تشمل الحمل؛ الذي يغير مستويات الهرمون، والسكري؛ الذي يسمح بإفراز الكثير من السكر في البول والمهبل.
التهاب المهبل الجرثومي
على الرغم من أن «الخميرة» هي الاسم الذي تعرفه معظم النساء؛ إلا أن التهاب المهبل الجرثومي هو في الواقع أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب. غالباً ما يتسبب التهاب المهبل الجرثومي في إفرازاتٍ مهبلية ذات رائحة غير طبيعية، وعادةً ما يكون التفريغ رقيقاً وحليبياً، ذو رائحةٍ تشبه رائحة السمك إلى حد ما، وقد تصبح هذه الرائحة أكثر وضوحاً بعد الجماع.
لا يعد احمرار أو حكة المهبل من الأعراض الشائعة لالتهاب المهبل الجرثومي؛ إلا إذا كانت المرأة مصابةً بعدوى مشتركة من التهاب المهبل البكتيري والخميرة. لا تظهر أية أعراض على بعض النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي على الإطلاق، ولا يُكتشف التهاب المهبل إلا أثناء الفحص النسائي الروتيني.
ينتج التهاب المهبل الجرثومي عن مجموعة من البكتيريا التي تعيش عادةً في المهبل، ويبدو أن هذه البكتيريا تتكاثر بنفس الطريقة التي تنمو بها المبيضات عندما يضطرب توازن درجة الحموضة المهبلية، ولأن التهاب المهبل الجرثومي ناتج عن البكتيريا وليس عن طريق الخميرة، فإن الأدوية المناسبة للخميرة ليست فعالةً ضد البكتيريا التي تسبب التهاب المهبل الجرثومي. في الحقيقة؛ إن علاج الحالة الخاطئة يمكن أن يزيد الأعراض سوءاً.
التهاب المهبل البكتيري ليس عدوىً تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي؛ ولكنه يلاحَظ في كثير من الأحيان عند الأشخاص النشطين جنسياً. تتضمن عوامل خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي ما يلي:
- تعدد العلاقات الجنسية.
- استخدام الغسول المتكرر.
- تدخين السجائر.
داء المشعرات
يحدث داء المشعرات بسبب كائن حي أولي صغير وحيد الخلية، عندما يصيب هذا الكائن الحي المهبل، يمكن أن يسبب إفرازات رغويةً صفراءَ مخضرّةً، وغالباً ما تكون لهذه الإفرازات رائحة كريهة. قد تشكو النساء المصابات بداء المشعرات من حكة ووجع في المهبل والفرج، وكذلك حرقان أثناء التبول.
بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أن يكون هناك شعور بعدم الراحة في أسفل البطن، وآلام في المهبل عند الجماع، وقد تسوء هذه الأعراض بعد فترة الحيض، ومع ذلك؛ لا تظهر أية أعراض على العديد من النساء، ومن المهم أن نفهم أن هذا النوع من التهاب المهبل يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. لكي يكون علاج التهاب المهبل هذا فعالاً؛ يجب معالجة الشريك الجنسي في نفس الوقت مع المريض، ويجب الامتناع عن الجماع لمدة سبعة أيام بعد العلاج.
التهاب الكلاميديا
هي أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً شيوعاً، ولسوء الحظ لا تظهر أعراض على معظم النساء المصابات بعدوى الكلاميديا؛ ما يجعل التشخيص صعباً. توجد إفرازات مهبلية أحياناً مع هذه العدوى؛ ولكن ليس دائماً، وفي كثيرٍ من الأحيان قد تعاني المرأة من نزيف خفيف - خاصةً بعد الجماع، بسبب عنق الرحم الليّن للغاية، وقد تعاني من ألم في أسفل البطن والحوض.
يُعد التهاب الكلاميديا أكثر شيوعاً عند النساء الشابات -18 إلى 35 عاماً- اللاتي لديهن شركاء جنسيون متعددون، وينصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بفحص الكلاميديا الروتيني سنوياً للإناث الذين تتراوح أعمارهم بين 24 عاماً أو أقل، بينما يمكن علاج التهاب المهبل من هذا النوع بأدوية المضادات الحيوية، فإن أفضل علاج للكلاميديا هو الوقاية. سيقلل الاستخدام الصحيح والمتسق للواقي الذكري من خطر الإصابة ليس فقط بالكلاميديا؛ ولكن أيضاً بالعدوى المنقولة جنسياً الأخرى.
التهاب المهبل الفيروسي
الفيروسات سبب شائع لالتهاب المهبل. غالباً ما يُطلق على إحدى الأشكال التي يسببها فيروس «الهربس البسيط» (HSV) فقط عدوى الهربس، وتنتشر هذه العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ويتمثل العرض الأساسي لالتهاب المهبل بالهربس في الألم المصاحب للآفات أو القروح.
عادةً ما تكون هذه القروح مرئيةً على الفرج أو المهبل؛ ولكن في بعض الأحيان تكون داخل المهبل، ولا تمكن رؤيتها إلا أثناء الفحص النسائي، وغالباً ما يرتبط تفشّي فيروس الهربس البسيط بالتوتر أو الضيق العاطفي.
الورم الحليمي البشري
مصدر آخر لعدوى المهبل الفيروسية هو «فيروس الورم الحليمي البشري» (HPV). يمكن أيضاً أن ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري؛ الذي يشار إليه أحياناً باسم الثآليل التناسلية، عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يتسبب هذا الفيروس في نمو الثآليل المؤلمة في المهبل أو المستقيم أو الفرج أو الفخذ.
عادةً ما تكون هذه الثآليل بيضاء إلى رمادية اللون؛ لكنها قد تكون ورديةً أو أرجوانية، ومع ذلك؛ لا توجد دائماً الثآليل المرئية، ويمكن اكتشاف الفيروس فقط عندما تكون نتيجة اختبار عنق الرحم غير طبيعية، كما يمكن أن تنتشر العديد من الالتهابات التي تسبب التهاب المهبل بين الرجال والنساء أثناء الجماع.
يمكن أن يساعد استخدام موانع الحمل الحاجزة؛ مثل الواقي الذكري، في تقليل المخاطر للإصابة بهذه العدوى وغيرها من الأمراض الخطيرة؛ مثل فيروس نقص المناعة البشرية الذي يمكن أن يؤدي إلى الإيدز.
اقرأ أيضاً: من الأعراض حتى العلاج: كل ما ترغبين في معرفته عن سرطان الرحم
كيف يتم علاج التهاب المهبل؟
مفتاح العلاج المناسب لالتهاب المهبل هو التشخيص المناسب؛ هذا ليس بالأمر السهل دائماً، لأن نفس الأعراض يمكن أن توجد في أشكال مختلفة من التهاب المهبل. يمكنكِ مساعدة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشكلٍ كبير؛ من خلال إيلاء اهتمام وثيق للأعراض التي لديك بالضبط، ومتى تحدث، إلى جانب وصف لون واتساق وكمية ورائحة أية إفرازات غير طبيعية. لا يوصى أبداً بالغسل، كما قد يطلب منك بعض مقدمي الخدمة الصحية الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 24 ساعة قبل موعدك.
الشيء المهم الذي يجب فهمه هو أن الأدوية قد تعالج فقط الأنواع الأكثر شيوعاً من المبيضات المرتبطة بعدوى الخميرة المهبلية، ولن تعالج عدوى الخميرة الأخرى أو أي نوع آخر من التهاب المهبل، فإذا لم تكوني متأكدةً تماماً استشيري طبيبك؛ إذ يمكنك توفير نفقات شراء الدواء الخاطئ، وتجنب التأخير في علاج التهاب المهبل.
عند شراء دواء بدون وصفة طبية، تأكدي من قراءة جميع التعليمات بالكامل قبل استخدام المنتج، وتأكدي من استخدام الدواء كاملاً، ولا تتوقفي لمجرد اختفاء الأعراض.
تأكدي من مراجعة مقدّم الرعاية الصحية الخاص بك إذا:
- لم تختفِ جميع الأعراض تماماً.
- عادت الأعراض على الفور أو بعد وقت قصير من الانتهاء من العلاج.
- كان لديك أية مشاكل طبية خطيرة أخرى؛ مثل مرض السكري.
- كنتِ حاملاً.
- كنتِ متزوجة حديثاً وتشعرين بالقلق بشأن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
يتم علاج التهاب المهبل غير المعدي عن طريق تغيير السبب المحتمل. إذا قمتِ بتغيير الصابون أو منظف الغسيل مؤخراً، أو أضفتِ منعّماً للأقمشة، فقد تفكرين في إيقاف المنتج الجديد لمعرفة ما إذا كانت الأعراض باقيةً.
تنطبق نفس التعليمات على رذاذ مهبلي جديد أو نضح أو فوط صحية أو سدادة قطنية. بشكلٍ عام؛ كلما قل عدد المواد الكيميائية والمنتجات التي تتعرض لها البشرة الحساسة من المهبل والفرج، كان ذلك أفضل، أما إذا كان التهاب المهبل ناتجاً عن تغيراتٍ هرمونية، فهناك مجموعة متنوعة من الخيارات الهرمونية المتاحة للمساعدة في تقليل الأعراض؛ والتي إما تُستخدم محلياً في المهبل، أو على شكل حبوبٍ وأدوية.
أفضل حبوب لعلاج التهاب المهبل
يختلف نوع الحبوب الموصوف لعلاج التهاب المهبل حسب المسبب:
التهاب المهبل الجرثومي
يُعالج هذا النوع من التهاب المهبل بالمضادات الحيوية الموجودة على شكل أقراص ميترونيدازول (فلاجيل) المأخوذة عن طريق الفم، أو مرهم ميترونيدازول أو كليندامايسين اللذان يُطبّقان على المهبل.
عدوى الخميرة
عادةً ما تُعالج عدوى الخميرة بمرهم أو تحاميل مضادة للفطريات؛ مثل ميكونازول أو كلوتريمازول أو بوتوكونازول أو تيوكونازول. يمكن أيضاً علاج عدوى الخميرة بالحبوب الفموية المضادة للفطريات؛ مثل فلوكونازول.
داء المشعرات
قد يصف الطبيب في حال العدوى بداء المشعرات أقراص ميترونيدازول (فلاجيل) أو تينيدازول.
المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث (ضمور المهبل)
يكون العلاج في هذه الحالة بهرمون الإستروجين، إما على شكل كريمات أو أقراص أو حلقات مهبلية.
التهاب المهبل غير المعدي
لعلاج هذا النوع من التهاب المهبل؛ عليكِ تحديد مصدر التهيج وتجنبه. تشمل المصادر المحتملة استخدام نوع جديد من الصابون أو منظفات الغسيل أو تغيير نوع الفوط الصحية أو استخدام السدادات القطنية.
اقرأ أيضاً: بالأدوية والأعشاب: إليكِ طرق التخلص من ألم الدورة الشهرية
علاج التهاب المهبل في المنزل
من المحتمل ألا تكون هذه العلاجات فعالةً مثل الأدوية الموصوفة؛ لكن الكثير منها يأتي دون بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها الأدوية الموصوفة.
الزبادي
الزبادي هي بروبيوتيك طبيعي؛ ما يعني أنها تحتوي على الكثير من البكتيريا الصحية، وقد يساعد تناول الزبادي على إعادة البكتيريا الصحية إلى الجسم.
يساعد ذلك في إنشاء بيئة مهبلية متوازنة، ويمكن أن يساعد في محاربة البكتيريا السيئة، وللحصول على الفوائد الكاملة، تناول حصةً واحدةً على الأقل من الزبادي يومياً.
الثوم
للثوم خصائص قوية مضادة للبكتيريا، وقد استُخدم منذ فترة طويلة كعلاج منزلي لالتهاب المهبل البكتيري. قارنت دراسة أُجريت عام 2014 بين استخدام أقراص الثوم و «ميترونيدازول» الفموي؛ وهو مضاد حيوي، في علاج الحالة، وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول قرص مكمل للثوم يمكن أن يكون خياراً لعلاج التهاب المهبل البكتيري.
زيت شجرة الشاي
يحتوي زيت شجرة الشاي على خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات يمكن أن تساعد في علاج التهاب المهبل البكتيري؛ إذ أفادت إحدى الدراسات الصغيرة عن علاج ناجح لالتهاب المهبل البكتيري باستخدام زيت شجرة الشاي فقط. يجب تخفيف أثر الزيوت الأساسية؛ مثل زيت شجرة الشاي، بزيتٍ ناقل؛ مثل جوز الهند أو اللوز الحلو أو زيت الزيتون. اختاري زيتاً تعرفين أنك لا تعانين من الحساسية منه، وامزجي 5 إلى 10 قطرات من زيت شجرة الشاي في أونصة واحدة من الزيت الناقل.
لا تستخدمي زيت شجرة الشاي دون خلطه بزيتٍ ناقل أولاً، لأنه يمكن أن يحرق الجلد الرقيق، وقبل تجربة هذا العلاج المنزلي، اختبري كميةً صغيرةً من الزيت المخفف على بشرتك قبل استخدامه على أنسجة المهبل الرقيقة. إذا لم يكن هناك رد فعل خلال 24 إلى 48 ساعة، فسيكون آمناً للاستخدام.
يجب التنويه أن زيت شجرة الشاي هو زيت أساسي، وبالتالي؛ لا تراقب إدارة الغذاء والدواء ذلك من أجل سلامته أو جودته أو نقائه، لذا تأكدي من شرائه من مصدر حسن السمعة.
ارتداء الملابس الداخلية القطنية للتنفس
بعض أنواع الملابس الداخلية لا تسمح بمرور الهواء مثل الملابس الداخلية القطنية، وقد يؤدي ارتداء الملابس الداخلية هذه إلى حبس الرطوبة، ويمكن أن يتسبب هذا في خلق تربةٍ خصبة للبكتيريا؛ ما يؤدي بدوره إلى تفاقم العدوى المهبلية البكتيرية.
وفقاً لقسم الصحة والعافية بجامعة نيو هامبشاير الأميركية؛ من أجل مساعدة التهاب المهبل البكتيري على التعافي بسرعة، ولمنع الحالات المستقبلية؛ ارتدي ملابسَ داخليةً قطنيةً تسمح بمرور الهواء، وتجنبي ارتداء السراويل الضيقة.
اقرأ أيضاً: التهاب البول: دليلك المبسط من الأسباب وحتى العلاج والوقاية
أسئلة شائعة عن التهاب المهبل
هل يؤثر التهاب المهبل على الحمل؟
يمكن أن يسبب التهاب المهبل حدوث المخاض والولادة المبكرة؛ ما يؤدي إلى وضع طفل منخفض الوزن، ولديه مشاكل في التنفس. وللأسف لا يوجد علاج يمنع الولادة المبكرة لدى الحامل المصابة بالتهاب المهبل. ويمكن أيضاً أن ينتقل داء المشعرات المنقول جنسياً، من الأم الحامل المصابة إلى طفلها قبل الولادة أو خلالها أو بعدها، لذا عليها تلقي الرعاية الطبية المناسبة قبل الولادة، وفحوصات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً.
هل يسبب الفازلين التهاب المهبل؟
أفادت دراسة صغيرة أن النساء اللائي يستخدمن الفازلين عن طريق المهبل قد يعرضن أنفسهن لخطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، أكثر من غيرهن ممن لا يستخدمن الفازلين أو غيره من المراهم.
هل داء السكري يسبب التهاب المهبل؟
أكدت الدراسات أن النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات المهبل مقارنةً بالنساء غير المصابات بداء السكري- خاصةً إن كانت نسبة السكر غير مضبوطة، وترتفع باستمرار، فذلك يخلق وسطاً سكرياً في الأغشية المخاطية للمهبل؛ ما يشكّل بيئة جيدة لنمو البكتيريا والخميرة المسببة لالتهاب المهبل.
هل نقص فيتامين د يسبب التهاب المهبل؟
أثبتت إحدى الدراسات أن التهاب المهبل الجرثومي مرتبط بنقص فيتامين د، وأنه من المفيد تناول 2000 وحدة دولية في اليوم من فيتامين د لمدة 15 أسبوعاً للقضاء على التهاب المهبل الجرثومي غير المصحوب بأعراض بين النساء في سن الإنجاب المصابات بنقص فيتامين د. إذ يمكن لفيتامين د تعزيز جهاز المناعة في محاولة منه لمحاربة العدوى.
في المقابل تقول دراسة أخرى أن الجرعات العالية من فيتامين د قد لا تساعد في منع تكرار العدوى المسببة لالتهاب المهبل.
هل قلة شرب الماء تسبب التهاب المهبل؟
لقلة شرب الماء تأثير سلبي على كافة الجسم، وسيؤثر بالطبع على المهبل، ويسبب جفافه؛ ما يثير بالتالي حكةً مزعجةً تتطور إلى عدوىً جرثومية، أو عدوى الخميرة، مسببةً التهاب المهبل.
هل الماء الساخن يعالج التهابات المهبل؟
تقول الشائعات أن الماء الساخن يعالج التهاب المهبل، لأنه يقتل الجراثيم؛ لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فالماء الساخن يسبب جفاف المنطقة؛ ما يثير الحكة؛ وبالتالي زيادة الالتهابات وليس علاجها، والأفضل استخدام الماء الفاتر وليس الساخن.
اقرأ أيضاً: يسبب الإجهاض: دليل المرأة الحامل لتناول المضادات الحيوية