دليلك المبسط للتعرف على مرض الإيدز

2 دقائق
إيدز, مرض الإيدز, التوعية ضد مرض الإيدز, اليوم العالمي للإيدز, أمراض, صحة
صورة مجهرية لخلية «H9 T» مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

يسبب فيروس نقص المناعة البشري «HIV» مرض «الإيدزِ - AIDS»، وقد يهاجم خلايا جهازهم المناعي، وتحديداً كريات الدم البيضاء، المسؤولة بشكلٍ رئيسي عن حمايتنا من الأمراض، ويفقد جهازنا المناعي قدرته الوظيفية بالتدريج، ويترك الجسد عرضة للإصابة بأنواع من العدوى؛ مثل مجموعات البكتيريا والفيروسات الأخرى والفطريات. ثم تبدأ بعض الأورام في الظهور؛ بسبب غياب جهاز المناعة وفشله في مكافحة الخلايا الشاذة.

كيف ينتقل مرض الإيدز؟

يعيش فيروس نقص المناعة البشري في سوائل الجسم مثل الدم، وحليب الرضاعة الطبيعية، والأغشية المخاطية. ينتقل الفيروس من خلال عمليات نقل الدم الملوّث بالفيروس، أو تبادل إبر أو محاقن أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس، وقد ينتقل الفيروس أيضاً من الأمّ إلى طفلها خلال فترة الحمل، أو عند الولادة، أو خلال الرضاعة، أو العلاقات الجنسية غير المحمية.

أعراض مرض الإيدز؟

تحدث بعض الأعراض نتيجة دورة تكاثر الفيروس داخل الجسم، واقتحام البكتيريا والفيروسات الأخرى مناطق الجسم، دون وجود جهاز مناعي قوي. تتمثل الأعراض في الآتي:

  1. شعور المريض بارتفاع طفيف في درجة حرارته.
  2. التعرق ليلاً.
  3. صداع مع تضخم الغدد الليمفاوية.
  4. فقدان الوزن الملحوظ.

التشخيص والعلاج الحالي

الطريقة الوحيدة لتأكيد ما إذا كنت مصاباً بمرض الإيدز هو إجراء الاختبار لعينة دم في المختبر الطبي. يمكن إجراء 3 أنواع من الاختيارات عموما وهي: اختبار الكشف عن الحمض النووي للفيروس في عينة الدم، وهو تحليل دقيق يكشف وجود الفيروس وكمية الفيروسات في الدم (الحمل الفيروسي). الاختبار الثاني: وهو اختبار الضد (المستضد ويمكن فيه كشف وجود الفيروس والأضداد المناعية وهو اختبار شائع جداً ومهم). الاختبار الثالث، وهو اختبار البحث عن الأضداد المناعية للفيروس في الدم أو سوائل الفم، وهو اختبار سريع للكشف، لكن في حال إيجابيته يتم التأكد عبر الاختبارات السابقة والأكثر دقة. يوصي مركز السيطرة على الأمراض الأميركي بإجراء  تحري عن الفيروس على الأقل مرة سنوياً عند جميع الناس.

ما هو العلاج الحالي المتبع؟

حسب مركز السيطرة على الأمراض؛ يجب على المريض تناول دواء مضاد للفيروسات القهقرية عبارة عن مزيج من 3 أدوية أو أكثر؛ للحصول على فرصة أكبر لخفض كمية الفيروس في الجسم.

يعد العلاج الجذري لهذا النوع من الفيروسات صعب المنال حالياً، لأن هذه الفيروسات من النوع المتغير سريعاً. لذلك الأدوية لا تستطع حتى يومنا هذا السيطرة الكاملة عليه.

حالات الشفاء من المرض

نشرت دورية نيتشر في مارس/ آذار 2019، خبر الإعلان عن شفاء مريض ثانٍ في لندن، بعد شفاء المريض الأول في برلين. تبين فعلاً أن مريض لندن قد تخلص من وجود الفيروس بدمه؛ عبر عملية زراعة معقدة لنخاع العظم مع زراعة خلايا جذعية، من متبرع يحوي جسمه طفرات مقاومة للفيروس. نجحت عملية توليد خلايا مناعية جديدة من نخاع العظم الجديد، واستطاعت التغلب على الفيروس بالدم. بالتالي اختفائه، إلا أن هذا العلاج غير متاح للمرضى حالياً، وما يزال خاضع لدراسة النتائج عبر مدة زمنية مستقبلية.

أشهر الخرافات والحقائق

1. يقول البعض إن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الطعام الملوث، وهذا طبعاً غير صحيح؛ لأن الفيروس ضعيف، ولا يمكنه البقاء خارج الجسم الحي، أو الدماء الجافة لفترة طويلة أبداً.

2. لا يمكن أن ينتقل المرض من المخالطة العادية للمريض في المنزل، أو استخدام دورة المياه نفسها، أو عبر دموع المصاب، أو العناق، أو التقبيل الاجتماعي العادي.

3. يظن بعض الناس أن ختان الذكور لا يحد من انتقال الفيروس، لكن بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ختان الذكور يحد فعلاً من الإصابة وانتقالها، لذا تشجع عليه بعض البلدان.

حدثت حالياً تطورات جديدة في اختبارات العلاج، لكنها حتى الآن تبقى ضمن نطاق التجارب في المخابر، بانتظار الأيام القادمة لنشاهد ماذا ستقدم أبحاث العلوم الطبية والأحياء الدقيقة والمناعة في هذا المجال.