شارك
الرئيسية
1 دقيقةما هو الانتقاء الطبيعي؟
هو العملية التي تميل من خلالها الكائنات الحية التي تتكيف بشكل أفضل مع بيئتها إلى البقاء على قيد الحياة وإنتاج المزيد من النسل، بينما الكائنات التي لا تتكيف تقل وتزول مع الزمن، ويدعى طبيعياً لأنه ناتج عفوي من الطبيعة وليس موجهاً أو صناعياً كتحسين النسل أو التهجين الموجه.
من الذي طور فكرة الانتقاء الطبيعي؟
طورها عالم الطبيعة الإنجليزي تشارلز داروين في عام 1859، بعد رحلة استغرقت خمس سنوات لدراسة النباتات والحيوانات والحفريات في أميركا الجنوبية والجزر في المحيط الهادئ، ولفت أنظار العالم نحو الانتقاء الطبيعي في كتابه "أصل الأنواع".
ما هي عوامل الانتقاء الطبيعي؟
هناك خمس خطوات أساسية يتم فيها الانتقاء الطبيعي وهي كالتالي:
- التباين: تتنوع الكائنات الحية في الحجم واللون والقدرة على مقاومة الأمراض والعديد من الصفات الأخرى. غالباً ما يكون هذا التباين ناتجاً عن الطفرات العشوائية، أو "أخطاء نسخ الحمض النووي" التي تنشأ عندما تنقسم الخلايا مع تطور الكائنات الحية الجديدة.
- الوراثة: عندما تتكاثر الكائنات الحية، فإنها تنقل الحمض النووي الخاص بها لنسلها، والأبناء غالباً ما يرثون اختلافات آبائهم.
- الانتقاء: تهتم بناحيتي البقاء على قيد الحياة والتكاثر، حيث يكون بعض الأفراد أكثر نجاحاً في العثور على الطعام أو التزاوج أو تجنب الحيوانات المفترسة، بسبب تفاوت البيئات ومحدودية الموارد، وبذلك تكون فرصتهم أفضل للازدهار والتكاثر ونقل الحمض النووي الخاص بهم.
- الوقت: بعد مرور عدة أجيال، سوف يتكاثر الأفراد ذوي الصفات المفيدة إلى أن تشكل الصفات الشائعة بين السكان، وقد يستغرق الأمر عشرات أو مئات أو آلاف السنين.
- التكيف: يتلاءم الأفراد بشكل أفضل مع بعض جوانب البيئة التي يعيشون فيها بشكل تدريجي مع الوقت، وتبقى هذه الصفات مع الزمن، مثل تكيف بعض الحيوانات بألوان معينة لجلدها أو فروها أو ريشها للتمويه وتضليل المفترسات.
كيف مرت الزرافات بالانتقاء الطبيعي؟
وفقًا لداروين، فإن العنق الطويل للزرافة هو نتيجة الانتقاء الطبيعي الذي يعمل من خلال عادة تغذية الزرافات على الأشجار، وكتب: "الأفراد الذين كانوا قادرين على الوصول حتى بوصة أو بوصتين أعلى من غيرهم إلى أوراق الأشجار، سوف يتم الحفاظ عليهم".
ماذا سيحدث إن لم يكن هناك انتقاء طبيعي؟
إن لم يكن هناك انتقاء طبيعي، من المتوقع حدوث نمو أسّي هائل في تعداد السكان بشكل منتظم، دون أي رادع.