هو أحد الاضطرابات الهضمية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة عند تناول الغلوتين، فيسبب الضرر للأمعاء الدقيقة، ويعاني منه حوالي مليوني شخص في أميركا ونحو 1% من الناس حول العالم.
من أهم أعراض الداء الزلاقي ما يلي:
يجب ان يتجنب المرضى الأطعمة الغنية بالغلوتين مثل:
يعود اكتشاف الداء الزلاقي إلى القرن الأول الميلادي حيث كتب طبيب يوناني يدعى أريطاوس الكبادوكي عنه، وأطلق عليه اسم "koiliakos" وهي كلمة يونانية مشتقة من "koelia" وتعني البطن، لكن الوصف الحديث للمرض قدمه الطبيب صموئيل جي في عام 1888، واقترح أن العلاج بالحمية الغذائية قد يكون مفيداً لإدارة المرض.
يتفق كل من الداء الزلاقي عن حساسية الغلوتين بأنهما حالتان مرتبطتان بتناول الغلوتين ومشتقاته، وكلاهما يحفزان جهاز المناعة لكن الحساسية للغلوتين ينشأ عنها رد فعل تحسسي يسبب انتفاخ وألم في البطن لمدة قصيرة الأمد، بينما الداء الزلاقي يسبب مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم السليمة في المعي الدقيق مسبباً ضرراً طويل الأمد.
يستخدم الأطباء عادةً كلاً من اختبارات الدم لفحص الأجسام المضادة وخزعات الأمعاء الدقيقة لتشخيص الداء الزلاقي أو استبعاده، بالإضافة لمراقبة العلامات عند تناول منتجات تحتوي الغلوتين مع أخذ القصة السريرية بعين الاعتبار.
بعد إيقاف تناول الغلوتين في النظام الغذائي لدى المصاب بالداء الزلاقي، فمن المحتمل أن تتحسن الأعراض في غضون أيام قليلة، وغالباً ما تلتئم الأمعاء الدقيقة بشكل تام خلال 3 إلى 6 أشهر، لكن لدى كبار السن فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى عامين حتى يتعافى الجسم.
تعد الحمية الغذائية الخالية من الغلوتين العلاج الوحيد للداء الزلاقي حالياً، لكن هناك بعض الأبحاث التي تحاول أن تستخدم مركبات دوائية مثل "Larazotide acetate" الذي وصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
مقالات مرتبطة بالمفهوم