الفلورا Flora

ما هي الفلورا؟

هي تجمعات الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك الطحالب والفطريات والبكتيريا التي تعيش في أو على كائن حي آخر أو في موطن معين دون أن تسبب ضرراً، ولكنها غالباً ما تدل على البكتيريا المفيدة المتعايشة في جسم الإنسان وخصوصاً في الأمعاء، وتشغل مساحة من الجسم بحيث تمنع نمو البكتيريا الممرضة.

متى تم اكتشاف الفلورا؟

ظهر أول دليل علمي على أن الكائنات الحية الدقيقة جزء من النظام البشري الطبيعي، في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر، عندما لاحظ طبيب الأطفال النمساوي تيودور إيشيريش نوعاً من البكتيريا (سميت فيما بعد إيكولاي Escherichia coli) في الفلورا المعوية للأطفال الأصحاء والأطفال المصابين بمرض الإسهال.

ما هي الفورا الموجودة في الجسم وما موقع كل منها؟

توجد الفلورا في الأماكن التالية:

  • على فروة الرأس: تنشأ القشرة في الرأس بسبب التوازن الدقيق بين نوعين من بكتيريا فروة الرأس الشائعة وهي البروبيونية والمكورات العنقودية (Propionibacterium و Staphylococcus).
  • في الإبط: عندما تتعرض بعض البكتيريا للعرق، فإنها تنتج مركبات نفاذة تسمى كحولات الثيو. المكورات العنقودية (Staphylococcus hominis) هي واحدة من أسوأ المسببات لهذه الرائحة.
  • في البراز: تحتوي أمعاء البشر على حوالي 100 تريليون بكتيريا، تُعرف اسم البكتيريا المعوية، وتشكل البكتيريا الميتة حوالي 30٪ من كتلة البراز.
  • على القدمين: قد يكون السبب الأكبر لرائحة القدمين هو بكتيريا (Staphylococcus epidermidis)، التي يبدو أن وجودها دائماً يتزامن مع ظهور حمض الأيزوفاليريك، الذي يعطي رائحة جبنة عفنة.
  • في الفم: تحول فلورا المكورات العقدية (Streptococcus mutans) السكريات إلى حمض يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، مما يتسبب في تسوس الأسنان.
  • على كامل البشرة: تعيش البروبيونية (Propionibacterium acnes) في أعماق مسام وبصيلات الشعر، ويمكن أن تسبب البقع.
  • في الأمعاء: تعيش غالبية الفلورا بكافة أنواعها فيها وتساعد على هضم الطعام، وصناعة الفيتامينات مثل البيوتين وفيتامين ك.
  • في المهبل: يوجد فيه نوع واحد وهو العصيات اللبنية (Lactobacillus)، التي تصنع حمض اللاكتيك، مما يحافظ على درجة حموضة منخفضة وحمضية في البيئة المهبلية، مما يمنع نمو البكتيريا والخمائر والفيروسات الأخرى الضارة في هذا الوسط.

هل تسبب الفلورا الأمراض؟

قد تعمل العديد من عناصر الفلورا كممرضات انتهازية، خاصة لدى الأشخاص ضعيفي المناعة بسبب تناول مثبطات المناعة، مثل مرضى زراعة الأعضاء والروماتيزم، والذين يخضعون لعلاج إشعاعي أو علاج كيميائي.

وفي تلك الحالة من الممكن أن تسبب الفلورا أمراضاً مثل أمراض اللثة، والخراجات، والتسبب بإفرازات كريهة الرائحة، والتهاب الشغاف في القلب.

هل يستطيع البشر العيش بدون الفلورا؟

تأقلم البشر ليعيشوا مع الميكروبات لملايين السنين، وخلال هذا الوقت تمكنت الميكروبات بأن تلعب أدواراً مهمة في جسم الإنسان، وسيكون من الصعب جداً البقاء على قيد الحياة بدونها، فالفلورا تقوم بالتأثير الإيجابي على جسم الإنسان منذ الولادة. 

كيف تزيد الفلورا لديك؟

من الممكن تعزيز فلورا الأمعاء عن طريق عدة أمور مثل: 

  • التنويع في الأطعمة.
  • تناول الكثير من الخضار والبقوليات والفول والفواكه.
  • تناول الأطعمة المخمرة.
  • تناول الحبوب الكاملة.