اسمه اختصار لعبارة "تضخيم الضوء بالانبعاث المحفز للإشعاع "، (light amplification by the stimulated emission of radiation) وهو جهاز يحفز الذرات أو الجزيئات على إصدار الضوء بأطوال موجية معينة وتضخيم هذه الموجات، وينتج عادة حزمة ضيقة جداً من الإشعاع.
يكمن جذر كل هذا الابتكار التكنولوجي في أبحاث الفيزياء الأساسية، وعلى وجه التحديد، يعوج إلى ورقة بحثية كتبها العالم ألبرت أينشتاين عام 1917، حول النظرية الكمومية للإشعاع.
لكن ثيودور ميمان هو من صنع أول ليزر عامل في 16 مايو/أيار 1960، في مختبر أبحاث هيوز في كاليفورنيا، عن طريق تسليط مصباح فلاش عالي الطاقة على قضيب من الياقوت مع أسطح مطلية بالفضة، وقدم عن ذلك العمل على الفور تقريراً قصيراً إلى مجلة (Physical Review Letters)، لكن المحررين رفضوه.
يتم تصنيف الليزر بحسب الأجسام التي تكثف الضوء إلى:
يتم إنشاء الليزر عندما يتم امتصاص الإلكترونات الموجودة في الذرات ضمن مواد بصرية مثل الزجاج أو البلور أو الغاز المغذى بطاقة من تيار كهربائي. هذه الطاقة الإضافية "تثير" الإلكترونات بدرجة كافية للانتقال من مدار منخفض الطاقة إلى مدار عالي الطاقة حول نواة الذرة، فيتم تكثيف الضوء بشكل كبير لينتج حزمة شعاعية ضوئية ضيقة.
الخصائص الرئيسية لليزر هي أنه متماسك (coherent)، ومتوهج، وأحادي اللون ومتوجه.
يعتبر الليزر من المكونات الأساسية للعديد من المنتجات التي نستخدمها كل يوم. تعتمد المنتجات الاستهلاكية مثل مشغلات (Blu-Ray وDVD) على تقنية الليزر لقراءة المعلومات من الأقراص، وكذلك ماسحات الباركود لمعالجة المعلومات، كما يستخدم الليزر في العديد من العمليات الجراحية مثل جراحة العيون "الليزك".
إن تم توجيه مؤشر ليزر الجيب العادي نحو القمر، فإن النقطة الحمراء سوف تتشتت بشكل كبير مع المسافة، لتصبح بعرض نحو 13 كيلومتراً إن وصلت إلى القمر، ولن نراها بأعيننا المجردة، والسبب هو وجود جسيمات وغبار وعدة عوائق فيزيائية تمنع وصوله للقمر من ناحية، والتشتت الكبير سوف يبهت اللون بشكل غير قابل للتمييز من قبلنا من ناحية أخرى.