المنطق الصوري Formal Logic

1 دقيقة

ما هو المنطق الصوري؟

يطلق عليه أيضاً "المنطق الشكلي" و"المنطق الأرسطي"، نسبةً لمؤسسه الفيلسوف اليوناني "أرسطو" في مجموعة كتبه "الأورغانون" (Organon) التي تعني (الآلة) في الإغريقية القديمة، ومنها أطلق عليه اسم "آلة الفكر"، التي صاغ فيها مجموعة التحليلات والمواضيع والأبحاث التي شكلت دعائم علم المنطق لجميع العلوم حتى اللحظة.

ويقصد بالمنطق الصوري الدراسة المجردة والبحث في القضايا والتصورات العقلية من حيث انسجامها كفكر مع نفسها، وليس بمدى انطباق تلك التصورات مع الواقع الذي تحدث فيه. بمعنى أنه ينظر إليها كونها تصور وليس مادة. ويتميز بالآلية في معالجة الخطأ في الفكر، وتمييز الفكر الصحيح من الخاطئ.

المبادئ المنطقية

وضع أرسطو أربعة قوانين أساسية للفكر بمثابة ركائز للمنطق هي:

  • قانون الهوية (The Law Of Identity): يعرف أيضاً باسم "قانون الذاتية"، ويقصد به احتفاظ الأشياء بذاتيتها وخصائصها حتى وإن تعرضت لظروف التغيير والتبديل، ولخصه أرسطو بأن لكل شيء في الحياة هوية ثابتة له تشير إليه، أي أن (A) هي (A).
  • قانون عدم التناقض (The law Of Non Contradiction): يعني أنه لا يمكن لأي شيء أن يكون هو ذاته ونقيضه في الوقت نفسه، إما أن يكون موجود أو غير موجود، أي أن (A) هو (A)، ولا يمكن أن يكون (A) هو نقيض (A) في ذات الوقت.
  • مبدأ القياس المنطقي (Syllogistic Principle): أو (Syllogism)، يقصد به القياس الاستدلالي الاستنتاجي، عبر تركيب مجموعة من الجمل تليها النتائج، أي إذا كانت (A) تحوي (B)، و(B) تحوي (C)، فإن (A) تحوي (C)، وهنا يعني أن (A) هي الكل، و(B) و(C) هما جزء الكل.
  • قانون الوسط الممتنع (The Law Of The Excluded Middle): يعرف أيضاً باسم "الثالث المرفوع"، قريب من قانون عدم التناقض، ويعني أن أي شيء لا يمكن أن يكون هو ذاته أو نقيضه ولا ما بينهما، يكون إما موجود أو غير موجود ولا يمكن أن يكوم موجود وغير موجود في الوقت ذاته، أي (A) هي (A) أو نقيضه وليس كلاهما معاً أو ما بينهما.

أهمية المنطق الصوري

تكمن أهمية المنطق الصوري في قوانينه التي تدرس التفكير بأسلوبٍ مجرد من الأخطاء والمغالطات. ويدرس القضايا المنطقية وفق منهجاً علمياً ثابتاً. معتمداً بشكل أساسي على القياس والاستدلال والقوانين العقلية والرياضية والبراهين، ليصل إلى صحة الفكرة أو عدمها.

مواضيع ذات صلة:

المحتوى محمي