وفر 50٪ من خلال الاشتراك السنوي في مجرة واحصل على تصفح لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.
هي تقنية مستخدمة لقياس نشاط الدماغ ورسم خرائط له وتعد من التقنيات الآمنة وغير الجراحية. تعمل عن طريق اكتشاف التغيرات في أكسجة الدم وتدفقه التي تحدث استجابة للنشاط العصبي. عندما تكون منطقة الدماغ أكثر نشاطاً، فإنها تستهلك المزيد من الأوكسجين ولتلبية هذا الطلب المتزايد، يزداد تدفق الدم إلى المنطقة النشطة.
قام العالم سيجي أوجاوا في التسعينيات بتطوير تقنية التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، ويعد هذا الإنجاز الأحدث في سلسلة طويلة من الابتكارات، بما في ذلك التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) والتحليل الطيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIRS)، والتي تستخدم تدفق الدم واستقلاب الأوكسجين لدراسة نشاط الدماغ.
هناك ثلاث مبادئ أساسية يعتمد عليها (fMRI):
يمكن أن يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي، التشوهات التي قد تحجبها العظام بطرق التصوير الأخرى. ويمكّننا أيضاً من اكتشاف تشوهات الدماغ، فضلاً عن تقييم التشريح الوظيفي الطبيعي للدماغ، وهو ما لا يمكن تحقيقه باستخدام تقنيات التصوير الأخرى.
تستخدم فحوصات (fMRI) نفس المبادئ الأساسية للفيزياء الذرية، مثل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، لكن التصوير بالرنين المغناطيسي يمسح البنية التشريحية، بينما الوظيفي يبين الحالة الاستقلابية (التمثيل الغذائي) للبنية التشريحية المفحوصة.
كلاهما من وسائل دراسة النشاط الدماغي غير الجراحية، لكن ترتبط إشارات تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) ارتباطاً مباشراً بالمعالجة العصبية وقشرة الدماغ، بينما تنشأ استجابات الرنين المغناطيسي الوظيفي من التغيرات اللاحقة في مستويات أكسجة الدم وتنظر لما داخل الدماغ. كما توجد اختلافات مهمة أخرى ذات صلة بجمع نوعي البيانات.
من التوقع أن يتم استخدام التطبيق والتحليل الناجح للرنين المغناطيسي الوظيفي، في توصيف الاضطرابات العصبية وتشخيص الأمراض العقلية مثل: مرض الزهايمر والفصام والاضطراب ثنائي القطب وإصابات الدماغ الرضية الخفيفة والإدمان.