ما هو المنطق غير الصوري؟
ويدعى أيضاً "المنطق العامي" و"المنطق غير الرسمي"، تعود نشأته إلى ستينات القرن العشرين، حيث ارتبط ظهوره بالحركات السياسية والاجتماعية التي دعت إلى تطبيق التحليل المنطقي على أسلوب التفكير في الحياة اليومية، ورسّت قواعده كبحث مستقل على يد العالمين الأميركيَين "رالف جونسون" (Ralph Johnson) و"أنتوني بلير" (Anthony Blair) في أواخر السبعينات.
وهو فرع من المنطق تتمثل مهمته في تطوير معايير غير رسمية وإجراءات للتحليل والتفسير والتقييم والنقد وبناء الحجج، وتحسين التفكير اللغوي العادي - اليومي، ويركز على الحجج التي يستخدمها الأشخاص في الحياة اليومية، مثل المناقشات والجدالات الشخصية أو السياسية أو الاجتماعية أو القانونية، والمناقشات والتعليقات على وسائل الإعلام.
يعدّ المنطق غير الصوري عموماً من أساليب استخدام الجدل بالحوار، ويحاول فهم التفكير من وجهة نظر الفلسفة والمنطق وعلم النفس المعرفي، ويسعى إلى تطوير مهارات التفكير العادي، والتفكير النقدي لتحسين التفكير العام والمناقشات والمناظرات لدى الأشخاص في الحياة الواقعية، لتمكينهم من الوصول إلى درجة كافية من الإقناع عبر تقديمهم الحجج المنطقية.
توجد قضايا تميز المنطق غير الصوري، كالأسئلة حول ما إذا كانت الحجج هي أشياء مجردة، أو أحداث، والعلاقة بين الحجة والتبرير، وطبيعة المغالطات المنطقية، والحجج التي تنطوي على عناصر غير لغوية مثل الصور أو الأصوات خلال الجدال اليومي.
مواضيع ذات صلة: