وفر 50٪ من خلال الاشتراك السنوي في مجرة واحصل على تصفح لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.
هي ساعة رمزية تطلقها دورية علماء الذرة، وتعد مؤشراً عالمياً لتحذير علماء الطاقة الذرية وغيرهم من العلماء عامة الناس والقادة من حدوث كارثة ناتجة عن استخدام الأسلحة النووية والتغيّر المناخي والتقنيات التخريبية في المجالات الأخرى.
تم وضع ساعة يوم القيامة لأول مرة في عام 1947 على غلاف دورية علماء الذرة، وهي دورية أطلقها علماء الذرة الذين شاركوا بصناعة أول قنبلة ذرية لتنبيه العالم من خطر هذه الأسلحة وتهديدها للبشرية.
يتولى مجلس العلوم والأمن في دورية علماء الذرة المسؤولية في تقدير تقريب أو إبعاد عقرب ساعة يوم القيامة، ويجتمعون مرتين في السنة لمناقشة الأحداث العالمية وإعادة ضبط الساعة حسب الضرورة.
ويتكون هذا المجلس من علماء وخبراء لديهم معرفة عميقة بالتكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، والذين غالباً ما يقدمون مشورة الخبراء للحكومات والوكالات الدولية، ويضم 16 حائزاً على جائزة نوبل، لكن تبقى الساعة مؤشراً رمزياً تقديرياً وليست جهاز استناد علمياً مباشراً أو وسيلة للتنبؤ بسوء الأحوال العالمية.
حافظت الساعة على توقيتها ببعد 100 ثانية عن منتصف الليل في عام 2020 و2021، وبالرغم من بقاء الساعة في توقيتها بشهر مارس/ آذار 2022، فمجلس العلوم والأمن قد أصدر بياناً جديداً في أعقاب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
لا تعد الساعة مؤشراً حتمياً، بل تحمل معنى رمزياً يستند إلى التطورات العلمية والاضطرابات العلمية، ويعبر وصول عقرب ساعة يوم القيامة إلى منتصف الليل عن اندلاع كارثة عالمية جديدة.
تم إرجاع العقارب في ساعة يوم القيامة إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل، وذلك في عام 1991، وتعد تلك أطول مدة يتم فيها إبعاد عقرب الساعة عن منتصف الليل عقب توقيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية.
يتم تعديل ساعة يوم القيامة عند حدوث أحداث مهمة بعد تصريح من دورية علماء الذرة، وعلى سبيل المثال ستستضيف الدورية في 24 يناير/ كانون الأول مؤتمراً صحفياً افتراضياً حياً في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة للإعلان عن تعديل أو إبقاء توقيت ساعة يوم القيامة.