ما هي ظاهرة البيت الزجاجي؟
هي ظاهرة بيئية من ظواهر الاحتباس الحراري، وتعد من الأسباب الرئيسية لحدوثه، سميت بهذا الاسم لأنها تعتمد نفس مبدأ البيوت الزجاجية (البيوت البلاستيكية)، وتسببها عوامل تدعى غازات الدفيئة.
كيف تعمل البيوت الزجاجية؟
لكي نستطيع فهم آلية عمل ظاهرة البيت الزجاجي، يجب أن نتطرق إلى آلية عمل االبيت الزجاجي، حيث يعمل عن طريق تحويل الطاقة الضوئية إلى حرارة، فيعبر الضوء الزجاج وتمتص النباتات والأجسام الأخرى الموجودة ضمن البيت الزجاجي الحرارة الناجمة عن ضوء الشمس، يؤدي هذا إلى تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة حرارية محصورة داخل الدفيئة، فالزجاج يعكسها نحو الداخل ويمنع الحرارة من الخروج.
كيف تحدث ظاهرة البيت الزجاجي البيئية؟
تكون غازات الدفيئة شفافة بالنسبة للإشعاع الوارد ذو الموجة القصيرة القادم من الشمس، ولكنها تمنع الأشعة تحت الحمراء ذات الموجة الطويلة من مغادرة الغلاف الجوي للأرض، وبهذا الشكل تعمل بمثابة قبة أو غطاء زجاجي يحتبس الإشعاع الصادر عن الشمس ويدفئ سطح الكوكب.
هل غازات الدفيئة ضارة؟
كلا، بدونها سيكون كوكبنا بارداً جداً، ولن توجد الحياة كما نعرفها، ولكن وجود تراكم لغازات الدفيئة كفيل بأن يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الاحتباس الحراري، وتشويه الغلاف الجوي.
من الذي اكتشف ظاهرى البيت الزجاجي؟
يعود الفضل في اكتشاف ظاهرة الاحتباس الحراري والبيت الزجاجي إلى العديد من العلماء، ومن أشهرهم الفيزيائي الأيرلندي جون تيندال، الذي أرسى دعائم علم تغير المناخ منذ عام 1859، ونشر سلسلة من الدراسات حول الطريقة التي تحبس بها غازات الدفيئة بما فيها غاز ثاني أكسيد الكربون الحرارة في الغلاف الجوي للأرض.
ما هي غازات الدفيئة ودور كل منها؟
من أهم غازات الدفيئة ما يلي:
- ثاني أكسيد الكربون (CO2): يدخل ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي من خلال حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط، والنفايات الصلبة والحطب والمواد البيولوجية الأخرى، ونتيجة لتفاعلات كيميائية معينة مثل تصنيع الأسمنت، يُزال ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عندما تمتصه النباتات كجزء من دورة الكربون البيولوجية.
- الميثان (CH4): يصدر الميثان أثناء إنتاج ونقل الفحم والغاز الطبيعي والنفط، تنجم انبعاثات الميثان أيضاً عن الماشية والممارسات الزراعية المختلفة كالتسميد، واستخدام الأراضي، وعن طريق تحلل النفايات العضوية في مدافن النفايات الصلبة.
- أكسيد النيتروز (N2O): ينبعث أكسيد النيتروز أثناء الزراعة واستخدام الأراضي والأنشطة الصناعية، وأثناء معالجة مياه الصرف الصحي.
- الغازات المفلورة (كلوروفلوروكربونات): وهي ومركبات الكربون المشبعة بالفلور وغيرها، تنبعث من مجموعة متنوعة من التطبيقات والعمليات المنزلية والتجارية والصناعية، مثل غازات البرادات ومصففات الشعر.. إلخ، وتعد من أهم المواد المسببة لتهتك طبقة الأوزون.
- بخار الماء: إذ تقوم قطيرات الماء الصغيرة جداً بالعمل كعدسات صغيرة تسمح بمرور ضوء الشمس من خلالها، وتمنع انعكاسه خارج الأرض كالمرآة.