هي ظاهرة بيئية من ظواهر الاحتباس الحراري، وتعد من الأسباب الرئيسية لحدوثه، سميت بهذا الاسم لأنها تعتمد نفس مبدأ البيوت الزجاجية (البيوت البلاستيكية)، وتسببها عوامل تدعى غازات الدفيئة.
لكي نستطيع فهم آلية عمل ظاهرة البيت الزجاجي، يجب أن نتطرق إلى آلية عمل االبيت الزجاجي، حيث يعمل عن طريق تحويل الطاقة الضوئية إلى حرارة، فيعبر الضوء الزجاج وتمتص النباتات والأجسام الأخرى الموجودة ضمن البيت الزجاجي الحرارة الناجمة عن ضوء الشمس، يؤدي هذا إلى تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة حرارية محصورة داخل الدفيئة، فالزجاج يعكسها نحو الداخل ويمنع الحرارة من الخروج.
تكون غازات الدفيئة شفافة بالنسبة للإشعاع الوارد ذو الموجة القصيرة القادم من الشمس، ولكنها تمنع الأشعة تحت الحمراء ذات الموجة الطويلة من مغادرة الغلاف الجوي للأرض، وبهذا الشكل تعمل بمثابة قبة أو غطاء زجاجي يحتبس الإشعاع الصادر عن الشمس ويدفئ سطح الكوكب.
كلا، بدونها سيكون كوكبنا بارداً جداً، ولن توجد الحياة كما نعرفها، ولكن وجود تراكم لغازات الدفيئة كفيل بأن يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الاحتباس الحراري، وتشويه الغلاف الجوي.
يعود الفضل في اكتشاف ظاهرة الاحتباس الحراري والبيت الزجاجي إلى العديد من العلماء، ومن أشهرهم الفيزيائي الأيرلندي جون تيندال، الذي أرسى دعائم علم تغير المناخ منذ عام 1859، ونشر سلسلة من الدراسات حول الطريقة التي تحبس بها غازات الدفيئة بما فيها غاز ثاني أكسيد الكربون الحرارة في الغلاف الجوي للأرض.
من أهم غازات الدفيئة ما يلي:
مقالات مرتبطة بالمفهوم