من خلال دراسة مخططات الوراثة البسيطة في المرحلة الابتدائية؛ تعلّم معظمنا كيف نرِث لون عيوننا. فمن المرجّح أن يكون لون عينَي الطفل بنّياً إذا كان لون عينَي والديه بنّياً، وكذلك يميل الوالدان اللذان يمتلك كلاهما عيوناً زرقاء لإنجاب أطفالٍ ذوي عيونٍ زرقاء. ربما احتوت تلك المخططات على بعض رموز الألوان والنسب المئوية، وخطوطٍ تبيّن انتقال المورّثات من الآباء للأبناء، لكن كيفية انتقال لون عيوننا إلى الأبناء أكثر تعقيداً مما تعلمناه، وقد لا يكون بوسعنا حتى التنبؤ به. لماذا تكتسب العيون ألواناً مختلفة؟ يعود لون عيوننا نحن البشر إلى صبغة الميلانين؛ وهي نفس الصبغة الواقية المسؤولة عن لون شعرنا وجلدنا. يمتّص…