نتخيّل التجارب المعملية هذه الأيام جزءاً من عالمٍ منفصل تماماً عن الفنون الجميلة والحرف اليدوية؛ مثل الرسم أو النّجارة، لكنّ أصحاب الحِرف ساعدوا بالفعل في إرساء أساس الثورة العلمية. على مدار السنوات الخمس الماضية، كرّست «باميلا سميث»؛ مؤرخة العلوم في جامعة كولومبيا في نيويورك، نفسها لإعادة ابتكار أدوات هؤلاء الحرفيين المنسية منذ زمنٍ طويل، وتقول: «يعود الفضل في الكثير من الاستكشاف والتجريب والابتكار إلى الأعمال الحرفية اليدوية، تماماً كما في المجال العلمي، إنه استكشاف البشر للعالم المادي». لم تدخل سميث الجامعات لقضاء أيامها في تعلّم التذهيب (فن استخدام الذهب في تزيين وزخرفة السطوح الصلبة) وخلط المعادن، وتؤكد ذلك بقولها: «في…