6 أشجار تزرع في المناطق الحارة

3 دقيقة
6 أشجار تزرع في المناطق الحارة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Pixel-Shot

في حديقة العنيزة في المملكة العربية السعودية، والتي صنفتها موسوعة غينيس على أنها أكبر حديقة نباتية في العالم بمساحة تمتد على نحو 172 كيلومتراً مربعاً، يبدو أن المناخ الحار والجاف كانت له فوائده بالنسبة لبعض الأنواع النباتية فيها. يقول الناشط البيئي السعودي عبد الله عبد الجبار: "أشجار الغضة تنتج البذور فقط عندما تصبح أكثر جفافاً، ما يفتح نافذة لزراعة المزيد في المملكة" حيث يمكن لشجرة الغضة أن تتحمل درجات حرارة تصل حتى 58 درجة مئوية. بالإضافة إلى الغضة، ما هي الأنواع الشجرية الممكن زراعتها في المناطق الدافئة والحارة؟

1.   نخيل التمر

نخيل التمر (Phoenix dactylifera)، هو نوع شجري دائم الخضرة، يصل طوله إلى نحو (3-5) أمتار. يتميز بجذع طويل يعلوه تاج مكون من 100-120 سعفة مقسمة كالريش. ثماره التي تُعرف بالتمر، تشكل غذاءً أساسياً وتقليدياً لأهل المنطقة، وتحتاج لنضجها إلى درجات حرارة عالية وطقساً جافاً، وقد لا تتشكل في البيئات الرطبة والباردة.

ينمو نخيل التمر في البيئات الجافة وتحت أشعة الشمس الكاملة والقوية، وفي مجموعة واسعة من ظروف التربة طالما أنها جيدة التصريف، لأنه يحتوي على جذور ليفية تتعمق في الأرض للحصول على العناصر الغذائية. كما أنه مقاوم للآفات الحشرية، ولا يحتاج لعمليات تقليم أو قص.

نخيل التمر
حقوق الصورة: shutterstock.com/ barmalini

اقرأ أيضاً: دراسة تبحث في نشأة أشجار النخيل في شمال أفريقيا

2.   الجاكرندا ميموزية الأوراق

الجاكرندا (Jacaranda) جنس شجري يضم بشكل خاص شجرة الزينة الجاكرندا ميموزية الأوراق (J. mimosifolia)، ذات الأزهار الأرجوانية والزرقاء. سريعة النمو وتعيش في المناطق الدافئة من العالم، إلا أنها من الأنواع الغازية ويمكنها أن تنمو في البيوت الزجاجية.

تُزرع الجاكرندا عادة بين الخريف وأوائل الربيع، وتبدأ بالإزهار بعد 8 سنوات. في المناطق الحارة يمكنها أن تزهر على مدار العام، أما في المناطق الدافئة والمعتدلة، فتزهر في أواخر الربيع وأوائل الصيف. لتربيتها يجب تأمين الظروف التالية:

  • تفضل درجات الحرارة العالية، وإن كانت قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة لكنها لا تزهر فيها.
  • ضوء الشمس الكامل بما لا يقل عن 6-8 ساعات باليوم، حيث تسمح أوراقها التي تشبه السرخس بمرور الضوء المنتشر خلالها.
  • التربة الرملية معتدلة التصريف، وتتحمل التربة الطينية لكن قد تصاب الجذور بالعفن نتيجة الرطوبة.
  • الري في فترات الجفاف عدة مرات، ومرة في الشهر في موسم الأمطار.
الجاكرندا ميموزية الأوراق
حقوق الصورة: shutterstock.com/ MKN Photography

اقرأ أيضاً: شرح المناخ: كيف نختار الأشجار المناسبة لامتصاص الكربون من الهواء؟

3.   الكريب ميرتلز

الكريب ميرتلز (Crape Myrtles) من الأشجار المزهرة في المناطق الحارة والجافة. تتوافر بأحجام متنوعة، فقد تكون أشجاراً شاهقة بارتفاع 6-9 أمتار، أو شجيرات قزمية (1-3 أمتار)، وبألوان متعددة للأزهار، من الأبيض إلى ظلال من الأحمر والأرجواني. تنمو في الظروف التالية:

  • سطوع شمسي لما لا يقل عن 6 ساعات يومياً.
  • تربة حمضية جيدة التصريف.
  • الري في مواسم الجفاف الشديد على الرغم من أنها تتحمل الجفاف.
  •  درجات الحرارة المعتدلة -بين 26-32 درجة مئوية- مناسبة لإزهارها، كما يمكن للجذور أن تتحمل انخفاض درجات الحرارة شتاءً، بينما قد تموت النموات الخضرية فوق سطح الأرض، ما يسمح بإعادة نموه مرة أخرى في المواسم الدافئة.
الكريب ميرتلز
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Noel V. Baebler

اقرأ أيضاً: كيف تساعد زراعة شجيرة الغوايولي في مواجهة الجفاف والحماية من الآفات؟

4.   العرعر

العرعر جنس نباتي يضم نحو 60-70 نوعاً من الأشجار العطرية دائمة الخضرة أو الشجيرات من عائلة السرو (Cupressaceae). وهو من الأشجار الجبلية التي تناسب الأماكن الصخرية والجافة التي يصعب على الأشجار الاستمرار فيها.

يُفضل العرعر التربة الجافة وجيدة التصريف، والشمس الساطعة، حيث يتراجع النمو في الظل، ويُصاب بمرض لفحة العرعر في التربة الرطبة.

العرعر
حقوق الصورة: shutterstock.com/ davegkugler

5.   شجرة الغاف

شجرة الغاف أو (Prosopis cinerarium)، هي الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تتميز بقدرتها على تحمل الظروف القاسية من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة، حيث تم العثور عليها في مناطق لا تتجاوز الهطولات المطرية فيها 15 سنتيمتراً سنوياً، بسبب جذورها العميقة التي يمكنها الوصول إلى المياه الجوفية، لذا تستخدم لمقاومة التصحر والكثبان الرملية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك خشباً قوياً، يمكن استخدامه في البناء.

شجرة الغاف
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Elena Tolmach

اقرأ أيضاً: ما العوامل التي أسهمت في إنجاح استعادة الغابات؟

6.   شجيرة الملح

كما توحي تسميتها، هي شجيرات محبة للملوحة. تنتمي معظمها للجنس النباتي "الرغل" (Atriplex). تفضل هذه الشجيرات التربة الطينية الثقيلة، وبشكل خاص للإكثار والزراعة، بينما قد لا تنمو في التربة الحمضية. ومع ذلك فإنها لا تفضل الهطولات المطرية الكبيرة، فأفضل نطاق لها بين 250-450 ميلليمتراً، بينما تفضل درجات حرارة بين 30-35 درجة مئوية، ويتباطأ نموها في المواسم الباردة لدى انخفاض الحرارة إلى 13 درجة مئوية.

شجيرة الملح
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Pru Sanderson