لا أتذكر أني تعلمت تحديد بُعد الأشياء في محيطي عبر صدى الأصوات، كنتُ أعاني سرطان الشبكية عندما كنت طفلاً رضيعاً، واضطر الأطباء حينها لاستئصال عينيَّ. وبعد أن كبرتُ قليلاً بدأت بإصدار أصوات النقر باستخدام لساني غريزياً لتساعدني على التعرف على محيطي، وحالياً أقوم بتعليم المكفوفين، كباراً وصغاراً، أساليبي في التَّنقُّل بحريةٍ دون مساعدة أحدٍ، باستقلاليةٍ تامة. تحديد المحيط باستخدام صدى الأصوات عندما أقوم بإصدار أصوات النقر بلساني، فإنها تُحدث صدًى في المحيط من خلال ارتداد الموجات الصوتية عن الأشياء، وكلما طال الزمن بين وقت إصدار النقرات وسماع صداها، كانت الأشياء أبعد بالنسبة إِليَّ. في الواقع، إن دماغي يعمل بطريقةٍ مختلفةٍ…

الوسوم: أعداد المجلة