في 4 مارس/آذار 2022، ضرب صاروخ وحيد مُستخدم سطح القمر بسرعة تقارب 9600 كيلومتراً في الساعة. بمجرد اختفاء غبار التصادم، تحركت مركبة «ريكونيسينس» القمرية المدارية التابعة لوكالة ناسا إلى موقع مناسب لتلقي نظرة قريبة على الفوهة المشتعلة، أملاً بأن تلقي بعض الضوء على قوانين الفيزياء الغامضة للتصادمات الكوكبية.  بصفتي عالم كواكب أدرس القمر، أرى هذا الحدث هو فرصة مثيرة. كان القمر شاهداً راسخاً على تاريخ النظام الشمسي، إذ سجّل سطحه المليء بالفوهات عدداً لا يُحصى من الاصطدامات على مدار الـ 4 مليارات سنة الماضية. مع ذلك، نادراً ما يرصد العلماء أحداث تصادم الأجسام المختلفة، وهي عادة كويكبات أو مذنبات، بالقمر،…