في الوقت الذي كان معظم الناس يترقبون ظهور نجمة الكريسماس في أواخر العام الماضي؛ والتي تحدث مرةً واحدة كل عدة مئاتٍ من السنين وتنجم عن أقرب اقترانٍ مرئي بين كوكبي المشتري وزحل، تمكن سيكو ردو؛ زميل الأبحاث في جامعة كاليفورنيا، من رؤية مشهدٍ نادرٍ في سماء الليل وقام بتصويره.
بوسع رود أن يخرج إلى فناء منزله الأمامي الواقع في جنوب كاليفورنيا لمشاهدة مسارات مجرة درب التبانة الغامضة تمرّ فوق منتزه «أنزا بوريجو ديزرت ستيت»، لكن في ذلك اليوم من أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، حجبت الغيوم النجوم والكواكب تاركةً القمر لوحده يرسل أشعته اللامعة فوق الجبال؛ التي كانت تهطل عليها أمطارٌ خفيفة.
حوالي الساعة السابعة مساءً، لاحظ رود وجود موشورٍ ضوئي غريب ينحني فوق الأفق الغربي، فنصب كاميرته من نوع «Pentax K-50» على حاملٍ ثلاثي القوائم، والتقط صورة ذات تعرّض طويل لمدة ثانيتين للمشهد المهيب. لقد كان قوس قزحٍ قمرياً؛ وهي ظاهرة تصعب رؤيتها وتحدث نتيجة مرور ضوء الشمس المنعكس عن القمر خلال قطرات الماء في الجو وتشتته؛ مما يؤدي لثني الضوء الأبيض وتحلله إلى ألوانه الأولية المكونة له.
لمشاهدة قوس قزح القمر، يجب أن نكون في مكانٍ بعيد عن التلوث الضوئي، وأن تكون جميع الظروف الجوية مناسبة تماماً. كانت ساحة منزل رود بمثابة المسرح المثالي لشاهدة هذا الحدث النادر. ينتمي منتزه الولاية إلى شبكة حدائق «دارك سكاي» الدولية؛ حيث تُتبع بروتوكولات صارمة للحد من التلوث الضوئي على الأرض ليلاً. أضف إلى ذلك، كان القمر شبه كامل والرياح تهب من الغرب من الشرق محملةً بغيوم ممطرة غزيرة على غير العادة نحو الصحراء؛ أدت هذه العوامل المجتمعة لظهور قوس قزح القمر بعد العشاء.
يقول رود: «نرى الكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام هنا في أنزا بوريجو، وأراقبها طوال الوقت. لطالما كنت أتخيل رؤية قوس قزج الثلج في الجبال، ولكن ليس قوس قزح قمري أبداً».
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً