في أقل من 20 عاماً، تعرض العالم بأسره إلى سلسلةٍ من فاشيات الأمراض، بدءاً من سارس، مروراً بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، إيبولا، وزيكا، وصولاً إلى جائحة فيروس كورونا. يعود أصل جميع الأمراض المعدية الناشئة -التي تصيب البشر- تقريباً إلى الأحياء الدقيقة التي تستضيفها أشكال الحياة البرية، والتي تنتقل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر من خلالها إلى الإنسان، مثل االأمراض التي ينقلها البعوض، والقراد وغيرها. تُعتبر الأنشطة البشرية -مثل النمو السكاني والهجرة واستهلاك الحيوانات البرية- من العوامل التي تزيد من احتكاكنا مع الحياة البرية، وبالتالي ازدياد احتمال انتقال وتفشي الأمراض الحيوانية بين البشر. في نفس الوقت، تخلق الطفرات الوراثية لدى…