كيف تتعامل مع حالات الاختناق؟ وما الإسعافات الأولية التي تُقدَّم؟

كيف تتعامل مع حالات الاختناق؟ وما الإسعافات الأولية التي تُقدَّم؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ valiantsin suprunovich

من غير المستبعد أن تستقر قطع من الطعام أثناء تناوله في الحلق أو القصبة الهوائية، ما يعوق تدفق الهواء عند البالغين، أو قد يضع طفلٌ جسماً أجنبياً في فمه أثناء اللعب. إنها أمور لا يمكننا تجنبها بشكلٍ كامل ويترتب عليها سيناريو مرعب من الاختناق وعدم القدرة على التنفس.

تكمن الخطورة في أن انسداد المجاري التنفسية لفترة تتجاوز الأربع دقائق يقطع إمداد الأوكسجين عن الدماغ مسبباً مضاعفات سيئة تهدد الصحة، لهذا من الضروري تقديم الإسعافات الأولية في أسرع وقت ممكن عند مواجهة الاختناق.

اقرأ أيضاً: ما الإسعافات الأولية الصحيحة للتعامل مع لسعة العقرب؟

ما علامات الاختناق؟

لا يُصدر الشخص المختنق صوتاً، إلّا أن العلامات التالية تساعدنا على التوجه إلى أن الشخص الذي أمامنا يتعرض للاختناق ويحتاج إلى المساعدة، ومن هذه العلامات:

  • وضع يد واحدة أو كلتا اليدين حول الحنجرة.
  • وجود نظرة هلع أو صدمة أو ارتباك على الوجه.
  • عدم القدرة على الكلام أو السعال.
  • التنفس المتوتر أو المختنق.
  • سماع أصوات صرير عند محاولة التنفس.
  • تغير لون الجلد والشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق أو الرمادي.
  • فقدان الوعي.

وإذا كان الشخص المختنق قادراً على السعال بقوة، فمن المهم أن ندعه يستمر في السعال؛ حيث يساعد السعال على إزالة الجسم العالق بشكلٍ طبيعي، أمّا إذا كان الشخص لا يستطيع السعال أو التحدث بشكلٍ مُطلق فينبغي تقديم الإسعافات الأولية له فوراً.

اقرأ أيضاً: دليلك الشامل لتقديم الإسعافات الأولية في حالات التسمم

الإسعافات الأولية الخاصة بالاختناق

ينبغي اتباع الخطوات التالية عند تقديم الإسعافات الأولية لحالة اختناق:

  1. الوقوف إلى جانب المصاب بالاختناق وخلفه وتطبيق 5 ضربات متوسطة الشدة على ظهره بين لوحي الكتف، وذلك بعد طلب الإسعاف. أمّا إذا كان المصاب طفلاً تجاوز عمره العام، فينبغي حمله وثني جذعه قليلاً للأمام ووضع اليد حول صدره ودعم ظهره، ومن ثَمَّ تطبيق 5 ضربات على الظهر.
  2. في حال لم تنجح الخطوة الأولى، تُطبق مناورة هيمليك، وفيها تُطبق 5 ضغطات على البطن، إذ يقف المُسعف وراء المصاب ويضع يديه تحت صدره وفوق السرة، ومن ثَمَّ يضغط على الصدر ويدفع جسم المختنق للأعلى.
  3. التبديل بين الضربات والضغطات الظهرية والبطنية حتى يزول الانسداد. 
  4. في حال لم تنجح الخطوات السابقة وغاب المصاب عن الوعي، عندئذ يتوجب البدء بالإنعاش القلبي الرئوي للحفاظ على التروية الدموية للأعضاء النبيلة وأهمها الدماغ، إذ يُكسب تطبيق الإنعاش وقتاً أطولاً.
  5. وعند الغياب عن الوعي، يمكن إنزال المصاب على الأرض على ظهره ووضع ذراعيه على الجانب، وفتح فمه للتحقق فيما إذا كان الجسم الأجنبي مرئياً. وإن كان مرئياً وشعرت بأنك قادر على إزالته فحاول إدخال إصبعك إلى الفم لمسح الجسم، ومن المهم تجنب المسح إن كان الجسم غير قابل للوصول بسهولة، لأنك تخاطر عندئذ بدفع الجسم إلى عمق مجرى الهواء، وهذا أمر محفوف بالمخاطر خاصةً مع الأطفال الأصغر بالسن.
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Daisy Daisy
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Daisy Daisy

هل هناك إسعافات أولية خاصة بالاختناق للرضع الذين تقل أعمارهم عن العام؟

عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن السنة، يُطلب الإسعاف أولاً، ومن ثَمَّ يُحمل الرضيع على طول الساعد ووجه للأسفل، مع الإمساك بذقن الرضيع وفكه لدعم رأسه، ويُنزل رأسه لمستوى أخفض من مستوى جذعه. وتُطبق عدة ضربات على منتصف ظهر الرضيع برفق مع توجيه الأصابع للأعلى حتى لا تضرب مؤخرة رأس الرضيع. تساعد هذه الوضعية على التخلص من الاختناق وتحرير الانسداد نظراً لأن وضعية الرضيع مع الجاذبية والضربات الظهرية تُزيل الجسم الساد. وكما عند البالغين، يُطبق الإنعاش القلبي الرئوي للرضيع بمجرد أن نشعر أن الرضيع توقف عن التنفس.

حقوق الصورة: shutterstock.com/ wellphoto
حقوق الصورة: shutterstock.com/ wellphoto

اقرأ أيضاً: ما الإسعافات الأولية التي تُقدَّم عند التعرُّض للسعة قنديل البحر؟

الوقاية من حدوث الاختناق

الأفضل من التعامل الصحيح مع حالات الاختناق هو أن نعلم كيف يمكننا تجنبها بالقدر الأكبر، على مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن أهم الخطوات التي تحقق ذلك:

  • مضغ الطعام جيداً قبل البلع أثناء تناول الطعام، خاصةً إذا كنت ترتدي أطقم الأسنان.
  • تجنّب الضحك أو التحدث أثناء المضغ والبلع.
  • تجنّب شرب الكحول قبل وأثناء الوجبات؛ إذ يُخرش الكحول البلعوم كما أنه يُرخي العضلات.
  • إزالة طقم الأسنان قبل الاستلقاء.
  • الاحتفاظ بالأجسام الصغيرة التي يختنق بها الأطفال في علب مخططة بعيداً عن متناول اليد.
  • منع الأطفال من المشي أو الجري أو اللعب أثناء تناول الطعام.

المحتوى محمي