هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
النحل كائنات اجتماعية فريدة للغاية بأسلوب معيشتها وحياتها، فهي كائنات منظمة جداً وأي خطوة تقوم بها تكون لهدف محدد. ومع ذلك، ثمة بعض التصرفات الغريبة التي يقوم بها النحل مثل تجمعه أمام باب الخلية وإلى جوارها، فما سبب هذا التصرف؟ هل هو أمر طبيعي أمْ ناتج عن مرض أو طفيليات؟ إليك كل ما يجب أن تعرفه عن تجمع النحل أمام باب الخلية. لماذا يتجمع النحل أمام باب الخلية؟ يعد هذا السلوك الغريب من الأشياء المقلقة بالنسبة لمربي النحل المبتدئ، وخصوصاً عندما يرى هذه التجمعات لأول مرة، فقد يظنها ناتجة عن مشكلة أو كارثة ما تحلّ بالخلية. لكن لا داعي للقلق،…
هذا المقال يحتوي معلومات مدققة علمياً لن تجدها في أي مكان آخر
النحل كائنات اجتماعية فريدة للغاية بأسلوب معيشتها وحياتها، فهي كائنات منظمة جداً وأي خطوة تقوم بها تكون لهدف محدد. ومع ذلك، ثمة بعض التصرفات الغريبة التي يقوم بها النحل مثل تجمعه أمام باب الخلية وإلى جوارها، فما سبب هذا التصرف؟ هل هو أمر طبيعي أمْ ناتج عن مرض أو طفيليات؟ إليك كل ما يجب أن تعرفه عن تجمع النحل أمام باب الخلية.
لماذا يتجمع النحل أمام باب الخلية؟
يعد هذا السلوك الغريب من الأشياء المقلقة بالنسبة لمربي النحل المبتدئ، وخصوصاً عندما يرى هذه التجمعات لأول مرة، فقد يظنها ناتجة عن مشكلة أو كارثة ما تحلّ بالخلية. لكن لا داعي للقلق، فتجمع النحل في كثيرٍ من الأحيان أمر طبيعي، وله أسباب طبيعية تتعلق بالنحل والخلية وعوامل الطقس. إليك قائمة بأهم أسباب وأنماط تجمع النحل أمام الخلية.
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Sanfot Grzegorz Sarama
يمكن ملاحظة هذا النمط في فصلي الربيع والصيف، وهو عبارة عن نشاط طبيعي يتجمع فيه النحل في مجموعة كبيرة خارج الخلية متدلياً نحو الأسفل على شكل لحية (Bearding)، وخصوصاً في الطقس الحار والرطب أو عندما تكون الخلية مكتظة أو تفتقر إلى التهوية. في الواقع، إن هذا النمط ليس طبيعياً فقط، بل هو إشارة إلى أن خلية النحل قوية وتعمل بشكل جيد، وذلك من أجل الحفاظ على درجة الحرارة الصحيحة داخل الخلية والسماح بتهوية الخلية بشكلٍ جيد، إذ يمكن رؤية بعض النحل الموجود في الخارج يحرك أجنحته بجانب مدخل الخلية، ما يسبب نشوء تيار هوائي إضافي داخل الخلية، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الحضنة والعسل.
يستمر النحل بهذا النمط لعدة ساعات ويمكن أن يبقى عدة أيام حتى تتحسن درجة الحرارة داخل الخلية، ويمكن ملاحظة نمط اللحية في أيام الصيف الحارة بشكلٍ خاص، فالحرارة داخل الخلية يجب أن تبقى في حدود 32-35 درجة مئوية للحفاظ على الحضنة، كما أن الرطوبة يجب أن تتراوح بين 50-60% من أجل تبخير السائل الممزوج بالرحيق لتكوين العسل.
وعلى الرغم من أن اللحية علامة جيدة على قوة الخلية، لكن يجب على المربي فحص الخلية للتأكد من وجود مساحة إضافية لتخزين المزيد من العسل، وفحص وضع الحضنة.
قد يتجمع النحل أمام باب الخلية بنفس نمط اللحية أثناء تحضيره للتطريد، والتطريد عبارة عن استجابة طبيعية لزيادة أعداد النحل بشكلٍ كبير داخل الخلية، فيقوم النحل بالتجمع خارجها تحضيراً للانقسام عن الخلية. يمكن التمييز بين نمطي اللحية الناتجين عن الطقس الحار والتطريد من خلال ما يلي:
في اللحية الناتجة عن درجة حرارة الطقس المرتفعة، يتجمع النحل عند مدخل الخلية تماماً لتوفير المساحة داخلها، ويقوم بتحريك أجنحته باتجاه باب الخلية لتأمين التهوية الجيدة، بالمقابل يميل النحل أثناء التطريد للاحتشاد بأعداد كبيرة جداً قد تغطي الخلية بكاملها، بالإضافة إلى طيران النحل حول الخلية بشكلٍ يشبه سحابة من النحل حولها.
عادة ما يتم تشكيل اللحية الناتجة عن الطقس الحار في أوقات بعد الظهر وبداية المساء، بينما تتشكل اللحية الناتجة عن التحضير للتطريد في الصباح حتى فترة الظهيرة.
تحدث اللحية الناتجة عن درجة الحرارة عادة في منتصف الصيف حتى نهايته، بينما يحدث الاحتشاد للتطريد اعتباراً من منتصف الربيع حتى نهايته.
يميل النحل في اللحية الناتجة عن درجة الحرارة إلى الهدوء، بينما يمكن سماع هدير النحل بوضوح أثناء تحضيره للتطريد.
في حال احتشاد النحل استعداداً للتطريد، يجب على النحّال التدخل وتقسيم الخلية قبل أن تخرج لوحدها، أو يمكنه إضافة إطارات جديدة في حال لم تكن الخلية ممتلئة. أمّا في حال كان الطقس الحار هو السبب، فعلى النحّال ألا يتدخل؛ فالنحل يمكنه الاعتناء بنفسه، ومع ذلك يمكن القيام ببعض الإجراءات للتخفيف من الحرارة، وهي كالتالي:
التأكد من وجود مصدر مائي قريب من الخلية.
إضافة فتحة تهوية إضافية للخلية في حال لزم الأمر، عن طريق إضافة مدخل علوي في الخلية.
عدم الاقتراب من النحل المتجمع في الخارج وعدم إجباره على الدخول.
محاولة تظليل الخلية خصوصاً في فترة ذروة الحر (فترة ما بعد الظهر).
هو نمط غريب يتجمع وفقه النحل أمام باب الخلية وفي المنطقة القريبة منها، ثم يبدأ بالتأرجح للأمام والخلف، يمكن أن يقوم النحل بهذا النمط بأعداد كبيرة أو صغيرة، وحتى الآن لا يوجد تفسير واضح لهذا السلوك، لكن ثمة بعض التكهنات ومنها أن النحل يقوم بتنظيف الخلية من الداخل والخارج، أو أنه يتخلص من حبوب اللقاح التي تجمعت في أماكن غير مناسبة.
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون تجمع النحل أمام باب الخلية نتيجة وجود بعض اللصوص مثل نحل من خلايا أخرى أو دبابير وغيرها من الحشرات، أمّا في حال لاحظت أعداداً كبيرة من النحل تقاتل عند مدخل الخلية وفي الهواء وتنتشر إلى الجزء الخلفي من الخلية، فقد يكون هذا نتيجة محاولة استيلاء، أي أن مستعمرة من النحل تغزو مستعمرة نحل أخرى أضعف منها.
تحتاج الملكة للتزاوج من أجل وضع البيض الملقح، وهذا التزاوج يتم خارج الخلية، ويعد رحلة خطيرة للملكة بسبب كثرة المفترسات في الخارج، لذلك ولضمان سلامتها ترافقها مجموعة من النحلات العاملة التي تتجمع عند مدخل الخلية بأعداد كبيرة، حيث يظن البعض أنها تتجمع لتشكيل لحية أو تحتشد للتطريد، لكنها في الواقع مجرد رحلة لتزاوج الملكة.
ختاماً، يمكن القول إن تجمع النحل أمام باب الخلية أمر روتيني وطبيعي في أغلب الحالات، ويمكن للنحّال مع الوقت واكتساب الخبرة للتمييز بين كل نمط ومعرفة التصرف المناسب لكل منها، مع العلم أن أغلب الحالات لا تتطلب تدخلاً من البشر.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
تمت
عملية الاشتراك بنجاح
عذراً،
عذرا،أنت مشترك مسبقاً بالنشرة البريدية
