7 أسباب تؤدي إلى نفاد بطارية الهاتف بسرعة

3 دقيقة
7 أسباب تؤدي إلى نفاد بطارية الهاتف بسرعة
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية/ تصميم: مهدي أفشكو.

لا يحتاج الأمر لمقدمة طويلة لتوضيح أهمية الهاتف المحمول في حياتنا اليومية، فقط جرّب أن تقضي ساعتين خارج المنزل دون استخدامه، لتكتشف شعور الضياع. يمكن القول إنه عصب الحياة تماماً، لكن فقط إن كان مشحوناً. والسؤال الآن، هل صدف سابقاً أن كنت في أمسّ الحاجة إلى استخدامه، لكنك تجد فجأة أن بطاريته تلفظ أنفاسها الأخيرة؟ أليس هذا هو الإحباط بذاته، لكن لماذا؟ ما الأسباب التي تؤدي إلى نفاد بطارية الهاتف بسرعة؟

7 أسباب وراء نفاد بطارية الهاتف المحمول بسرعة

إن الأمور الأساسية التي يجب أن تنتبه إليها عندما تعاني من استنزاف بطارية الهاتف بشكل كبير هي كيفية استخدام الهاتف وكيفية شحنه وعدد التطبيقات التي تستخدمها ونوعها. وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً وراء نفاد بطارية الهاتف بسرعة.

1- شاشة عالية السطوع

كلما كان سطوع الشاشة أعلى أدى ذلك إلى استنزاف البطارية بشكل أكبر، لذلك من المهم الحفاظ على سطوع الشاشة عند الحد الأدنى لتوفير شحن البطارية. قد يكون من الأفضل ألا تضبط إعداد السطوع التلقائي، بل أن تضبط السطوع يدوياً عند أدنى مستوى تستطيع تحمله. لكن وبما أن الشاشة الخافتة قد لا تكون مريحة دائماً للنظر، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشكلة ما في البصر، فقد يكون أحد الحلول هو تبديل عرض التطبيقات التي تُستخدَم بشكل متكرر إلى الوضع المظلم، بالإضافة إلى تقليل مدة القفل التلقائي للشاشة إلى أقصى مدة ممكنة، وتجنب استخدام الخلفيات المتحركة لأنها تستنفد الكثير من بطارية الهاتف.

اقرأ أيضاً: دليلك للتحكّم في سطوع شاشة هاتفك كما يناسبك

2- الاتصال الدائم بالإنترنت

يؤدي تشغيل الواي فاي وبيانات الهاتف المحمول والبلوتوث بشكل دائم إلى استمرارها في البحث عن الأجهزة المتاحة للاتصال بها، بالإضافة إلى تلقي الإشعارات والتحديثات في الخلفية، ما يؤدي إلى نفاد بطارية الهاتف بسرعة. لذلك، وعلى الرغم من أنه من المنطقي أن تكون شبكة الواي فاي نشطة في معظم الأوقات حتى تتمكن من الاتصال بالإنترنت، لكن فكِّر بإيقاف هذه الميزات عندما لا تحتاجها بشكل ضروري أو خلال وقت النوم.

3- التطبيقات التي تتبَّع الموقع

ثمة عدد كبير من التطبيقات التي يمكنها تتبُّع الموقع مثل خرائط جوجل وتطبيقات الأمان وفيسبوك وغيرها. وقد تظن أن هذه التطبيقات تتعقب الموقع عندما تستخدمها بشكل مباشر فقط، لكنها في الواقع تستمر في تتبع الموقع في معظم الأحيان، وهذا يؤدي إلى نفاد بطارية الهاتف بسرعة. أسهل طريقة لإلغاء تنشيط الموقع هو تعطيل خاصية الموقع من القائمة المنسدلة في الهاتف. أما في حال أردت أن تستمر تطبيقات معينة مثل تطبيقات الأمان أو التنقل في تتبع موقعك، فيمكنك تعطيل تتبع الموقع بشكل فردي عبر قسم الأذونات في إعدادات كل تطبيق.

اقرأ أيضاً: تعرف على أساسيات وضع توفير البطارية في أجهزة أندرويد

4- استخدام مجموعة من التطبيقات في آن واحد

في بعض الأحيان قد تلجأ إلى استخدام الواتساب مع اليوتيوب مثلاً، بحيث تقسم الشاشة بينهما، أو تستخدم ما يسمى بوضع صورة ضمن صورة. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون مناسباً لك، فإن استخدام التطبيقات المتعددة في آن واحد يؤدي إلى نفاد البطارية بسرعة كبيرة.

5- التطبيقات التي تعمل في الخلفية

توجد بعض التطبيقات التي تستمر في العمل أو التحديث في الخلفية حتى بعد إغلاقها، وليس من الخطأ وصفها بقاتلة البطارية الصامتة. من الأمثلة عليها تطبيقات VPN ومكافحة الفيروسات وتطبيقات التقويم والصحة وغيرها. تراقب هذه التطبيقات أو تتحكم في جوانب مختلفة من الهاتف دون تدخل من المستخدم، ما يؤدي إلى استنزاف البطارية بشكل كبير. للتحكم في هذه التطبيقات، يمكن الانتقال إلى الإعدادات، ثم البطارية، ثم اختيار تحسين البطارية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تقييد التطبيقات التي تستنفد البطارية بشكل كبير، وذلك عبر البحث في إعدادات البطارية ثم حذف الأذونات الخاصة بهذه التطبيقات أو تقييدها أو تعطيلها، أو تقييد الأذونات التي لا تحتاج إليها كثيراً في التطبيقات التي تستخدمها في أغلب الأحيان، مثل إيقاف تلقي إشعارات الإعجاب على إنستغرام أو التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو على فيسبوك وغيرها. علاوة إلى ذلك، يمكنك تثبيت بعض الإصدارات الخفيفة (Light) من التطبيقات الشائعة، التي قد تشغل مساحة بيانات أقل وتستخدم طاقة أقل.

6- الاتصال في أماكن ذات تغطية سيئة

يستهلك الهاتف طاقة كبيرة في البحث عن شبكة للاتصال، لذلك وفي حال كنت في منطقة أو مكان ذي تغطية ضعيفة للشبكة وبطارية الهاتف منخفضة أساساً، فيُنصَح باستخدام وضع الطيران للحفاظ على طاقة البطارية لأطول فترة ممكنة.

اقرأ أيضاً: كيف تعمل شبكة الهاتف المحمول؟

7- بطارية قديمة 

في بعض الأحيان، قد لا تكون التطبيقات أو الاستخدام هو ما يؤثر على عمر بطارية الهاتف، وإنما البطارية نفسها. إذ وكما هو الحال مع كل شيء، تصبح البطارية قديمةً مع مرور السنين، ومن المحتمل أن ينفد شحنها بسرعة كبيرة. في الواقع، إنّ عدد دورات الشحن والتفريغ للبطارية هو ما يحدد العمر الافتراضي لها، وعادة ما تدوم بطارية الليثيوم أيون المستخدمة في الهواتف المحمولة بين 300 و500 دورة شحن، أي نحو عامين إلى 3 أعوام وذلك حسب نوع البطارية، ثم تنخفض سعة البطارية بنسبة 20%، وتستمر في التدهور مع دورات الشحن الإضافية. إذاً، وعند انقضاء فترة طويلة بعد شراء الهاتف وملاحظة أن البطارية تستنزف بسرعة على الرغم من تطبيق النصائح السابقة، فقد يكون الحل الوحيد هو استبدال البطارية. يُذكَر أنه من النصائح التي يمكن اتباعها لإطالة عمر البطارية قبل الحاجة إلى استبدالها هي:

  • استخدام الشاحن الأصلي أو شاحن ذي جودة عالية.
  • عدم شحن البطارية بالكامل أو استنزافها بالكامل، بل الحفاظ على نسبة شحن بين 20% و80%.
  • تجنب استخدام الهاتف عند ارتفاع درجة حرارته أو في الأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة، لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل كبير على بطارية الهاتف ويؤدي إلى استنزافها بسرعة.

اقرأ أيضاً: 10 نصائح لإطالة عمر بطارية الهاتف

ختاماً، قد يكون نفاد بطارية الهاتف بسرعة أمراً مزعجاً ومحبطاً، لكن وعند مراعاة النقاط السابقة، وتطبيق النصائح آنفة الذكر، ستتمكن غالباً من السيطرة على المشكلة إلى حد كبير.

المحتوى محمي