تباطأت وتيرة التقدم في الكثير من نواحي الإلكترونيات الاستهلاكية في الآونة الأخيرة. في عام 2010، كان اللابتوب الذي مضى على تصنيعه أكثر من 3 أعوامٍ يُعتبر متخلفاً عن أجهزة الكمبيوتر الحديثة بنحو سنتين، بينما أصبح من الشائع في الوقت الحالي أن نرى أشخاصاً يحتفظون بهواتفهم وحواسبهم لفترةٍ أطول بكثير؛ ما يحول دون تبذير أموالنا على ترقية أدواتنا باستمرار.
لكن بعض مكونات أجهزتنا لا يمكنها مواكبة عمر أجهزتنا الطويل؛ ما أدى لازدياد عدد من يعاني من مشاكل كبيرة في البطارية. يقول «كريج لويد»؛ مدير عمليات المحتوى في موقع شركة «آيفكست» (iFixit) التقنية موضحاً: «البطاريات قابلةٌ للاستهلاك، وقد بدأ الناس يدركون ذلك بالفعل».
في الواقع؛ كان من المنطقي قبل بضعة سنوات استبدال هاتفك الذكي إذا ما انتهى عمر بطاريته؛ لكن بدأ الناس يدركون أن مجرّد استبدال البطارية سيجعل هواتفهم تعمل وكأنها هواتف جديدة تماماً، وستكون قادرةٌ على تشغيل أحدث التطبيقات، حتى بالنسبة التي مضى عليها سنتين أو ثلاث سنوات.
في معظم الحالات؛ ستلاحظ أن عمر بطارية الهاتف أو بطارية اللابتوب ينخفض شيئاً فشيئاً بين عمليات الشحن. ستُخطرك بعض الأجهزة بأن عمر البطارية الافتراضي قد اقترب من نهايته، وبأن عليك استبدالها. من المعروف أن الأجهزة التي تعمل بنظام «ماك» -على سبيل المثال- تُخطر مستخدميها بانخفاض كفاءة البطارية في وقتٍ أبكر من أنظمة التشغيل الأخرى.
ماذا يحدث عندما ينتهي العمر الافتراضي للبطارية؟
في كلّ دورة شحن للبطارية -حين تستهلك كامل طاقتها وتعيد شحنها بالكامل- فإنك تستهلك جزءاً منها نظراً لأنه لا يمكنك إعادة شحن البطارية بسعتها الكاملة إلا لعددٍ محدود من المرات. يمكنك العثور على البيانات المتعلقة بعدد دورات الشحن الأقصى للبطارية المُوصى به من خلال البحث عبر الإنترنت أو من خلال أدلّة المنتج عند شرائه.
ومع ذلك، فعندما ينتهي العمر الافتراضي لبطارية الهاتف الذكي أو بطارية اللابتوب أو غيرها من بطاريات الأجهزة الإلكترونية، فإنها غالباً لا تعود قادرةً على الاحتفاظ بطاقتها لفترة طويلة كما في كانت في السابق.
يقول لويد: «اضطُرّت زوجتي لاستبدال بطارية اللابتوب الخاص بها بعد 7 سنواتٍ على استخدامه؛ حيث كانت البطارية حينها تعمل لمدة ساعة إلى ساعتين فقط في حين كان من المفترض أن تدوم لثماني أو 10 ساعات».
لكن انخفاض كفاءة البطارية لا يؤثر على عمل الجهاز، فهو لا يزال آمناً ولن ينفجر فجأةً، ويشرح لويد بأن هذه المشاكل عادةً تنتج عن عيوب أو سوء التصنيع، وليس بسبب الاستخدام العادي. إذا شعرت بالفضول، فيمكنك التحقق من عدد دورات الشحن التي قام بها حاسبك المحمول ومقارنته بالعمر الافتراضي المذكور في دليل المستخدم.
على جهاز الكمبيوتر، افتح موجّه الأوامر «CMD»؛ حيث يمكنك تشغيله من خلال البحث عنه في مربّع البحث بجوار قائمة ابدأ وتشغيله، ومن ثم كتابة عبارة «powercfg /batteryreport» داخله والضغط على مفتاح الإدخال. سيقوم موجه الأوامر بإنشاء ملف يحتوي على معلوماتٍ مفصلة حول عدد دورات شحن البطارية ومقدار سعتها الحالية بتنسيق «html» ويحفظه باسم « battery-report.html» في المسار: «C:Users [YOUR USERNAME] »؛ حيث يعبّر «your username» عن اسم مستخدم الحاسب.
بالنسبة لأجهزة ماك؛ انقر على قائمة آبل (Apple) مع الضغط على مفتاح (Option) واختر معلومات النظام (System Information). ضمن الأجهزة (Hardware)، اختر الطاقة (Power) لترى عدد دورات الشحن.
متى تستبدل بطارية اللابتوب؟
باختصار؛ متى شئت. بغض النظر عما يُعلمك به اللابتوب أو الهاتف الذكي. إذا كان جهازك لا يزال يعمل بشكلٍ طبيعي، فلا حاجة لاستبدال البطارية الآن، وحتى إذا لم تكن بطاريته تدوم بنفس القدر الذي كانت عليه في السابق وما لم تكن مدة الشحن مشكلةً بالنسبة لك، فلا حاجة لفعل أي شيءٍ حيال ذلك؛ ولكن عندما يبدأ انخفاض كفاءة البطارية في التأثير على عملك، تحتاج بالفعل إلى استبدالها.
بشكلٍ عام؛ إذا كنت تخطط للاحتفاظ بأجهزتك لفترة أطول، فيجب أن تخطط لاستبدال بطاريتها في وقتٍ ما. يقول لويد في هذا الصدد: «عليك أن تفكّر في هاتفك أو جهاز اللابتوب مثلما تفكّر في السيارة، هناك أشياءٌ يمكن أن تتلف وتتآكل بمرور الوقت ويجب عليك استبدالها.
كيفية استبدال البطارية
تعتمد سهولة استبدال البطارية على الجهاز الذي تستخدمه. يمكن أن تكون العملية سهلةً جداً ولا تتضمن سوى نزع غطاء الجهاز أو فك برغي واحد، وقد تكون معقدةً إلى درجةٍ كبيرة تتطلب تفكيك جهاز الكمبيوتر بالكامل وإذابة المادة اللاصقة التي تُثبت البطارية كي تتمكن من استخراجها بحذر واستبدالها دون كسر أيّ من مكونات الجهاز الأخرى؛ مثل أجهزة آبل عموماً.
إذا تعطلت بطارية اللابتوب -أو أي جهاز إلكتروني- خلال فترة الضمان، فما عليك سوى الاتصال بالشركة المصنعة للجهاز وطلب تغييرها؛ حيث ستقوم باستبدالها مجاناً في هذه الفترة. أما إذا كان الجهاز خارج فترة الضمان، فيمكنك أخذ الجهاز إلى متجر الصيانة أو استبدال البطارية بنفسك.
إذا اخترت القيام بذلك بنفسك، فيمكنك مراجعة أدلة شركة «آيفكست» التي تشرح كيف يمكنك استبدال البطارية خطوة بخطوة؛ ولكن قد تكون هذه المهمة أصعب مما تعتقد بالفعل، لذلك يُفضل أخذ الجهاز إلى متجر الصيانة في هذه الحالة. ولكن إذا كنت واثقاً من قدرتك على استبدال البطارية بنفسك رغم صعوبة القيام بذلك، فإن «آيفيكست» تبيع قطع التبديل الموثوقة في متاجرها، بالإضافة إلى جميع الأدوات التي تحتاجها لمعظم الأجهزة الشائعة.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً