قد يؤثّر الاستخدام غير الصحيح أو طريقة الشحن الخاطئة سلباً على عمر البطارية، سواء على مقدار الوقت الذي يعمل فيه الهاتف قبل الحاجة إلى إعادة الشحن، أو على مقدار الوقت الذي تدوم فيه البطارية قبل الحاجة إلى استبدالها. وقد يكون تطبيق بعض النصائح للحفاظ على البطارية أسهل بكثير من خطوة استبدالها، فالكثير من الهواتف الذكية اليوم لا يكون الوصول إلى بطارياتها أمراً سهلاً، بل قد يحتاج الأمر إلى تدخل فني مختص، بالإضافة إلى أن الاستبدال قد يكون باهظ التكلفة، ناهيك عن تأثير البطاريات السيئ على البيئة. لذلك، فيما يلي 10 نصائح ستساعدك في جعل بطارية هاتفك تدوم أطول.
10 نصائح لإطالة عمر بطارية الهاتف
بدايةً، عليك أن تعلم أن الشيء الأساسي الذي يؤثّر على عمر البطارية هو عدد دورات الشحن، ودورة الشحن هي عبارة عن تفريغ كامل للبطارية ثم شحنها بشكل كامل، يعني من 0% شحن إلى 100%، أما شحن الهاتف من 50% إلى 100% يعتبر نصف دورة شحن، بالتالي، فإن فعل ذلك مرتين يعني دورة شحن كاملة. قد يستهلك بعض الأشخاص أكثر من دورة شحن كاملة في اليوم، بينما يستهلك بعضهم الآخر عدداً أقل، وهذا يعتمد على مقدار استخدام الأشخاص للهواتف.
اقرأ أيضاً: كيف تشحن هاتفك بسرعة بأقل وقت ممكن؟
وعادة ما يكون العمر الافتراضي لبطاريات الهواتف الحديثة بشكل متوسط، وهي بطاريات ليثيوم أيون، نحو 300 إلى 500 دورة شحن، ثم تنخفض بعدها قدرة البطارية بنسبة 20%. بكلماتٍ أخرى، بعد 400 دورة شحن بالمتوسط، ستكون البطارية قادرة على تخزين 80% فقط من الطاقة التي كانت تخزنها في البداية، وستستمر في التدهور مع دورات الشحن الإضافية.
بالتالي، فإن عدد مرات الشحن سوف يؤثر على عمر البطارية سواء بشكل إيجابي أو سلبي، بالتالي، فإن إطالة دورات الشحن هذه، أي إطالة الوقت اللازم قبل إعادة الشحن، سوف يزيد من عمر البطارية ويؤخر الوقت اللازم لاستبدالها. لكن وبما أننا اشترينا الهواتف لاستخدامها، فعلينا أن نوازن بين إطالة عمر البطارية وبين المنفعة من الهواتف، لذلك حاول أن تطبّق أكبر عدد ممكن من النصائح التالية بهدف تحقيق هذه الغاية.
اقرأ أيضاً: 7 نصائح لزيادة عمر بطارية هاتفك الذكي
عدم استنزاف بطارية الهاتف بالكامل إلى 0% أو شحنها بالكامل حتى 100%
هل سمعت بالنصيحة التي تقول إنه عليك بين الحين والآخر تفريغ بطارية الهاتف بالكامل إلى 0% ثم إعادة شحنها إلى 100%؟ حسناً، لقد كانت هذه النصيحة صحيحة بالنسبة للهواتف القديمة التي تستخدم بطاريات تعتمد على النيكل والكادميوم، والتي كانت تحتوي على ما يسمى بذاكرة البطارية، فإذا لم تقم بشحنها بشكل كامل وتفريغها إلى الصفر، فإنها لا تشحن بشكل جيد. لكن بطاريات الليثيوم أيون الحديثة تعمل بطريقة مختلفة، بل إن تطبيق النصيحة السابقة عليها سوف يؤدي إلى استنزاف جزء كبير من عمر البطارية.
لفهم السبب عليك معرفة القليل عن كيفية عمل البطاريات، تتكون بطاريات الليثيوم أيون مثل الموجودة في الهواتف الذكية من طبقتين؛ الأولى مصنوعة من أوكسيد كوبالت الليثيوم، والأخرى من الجرافيت، يتم إطلاق الطاقة عندما تنتقل أيونات الليثيوم من طبقة الجرافيت إلى طبقة أوكسيد كوبالت الليثيوم، أما عندما تشحن البطارية فأنت تقوم ببساطة بتحويل أيونات الليثيوم إلى الاتجاه الآخر، أي من أوكسيد كوبالت الليثيوم إلى الجرافيت.
والآن، إذا قمت بنقل الكثير من الأيونات من أوكسيد الكوبالت الليثيوم إلى الجرافيت فسوف تفسد الهيكل الكامل للطبقة، أي أن التركيب الذري للمادة سوف ينهار فعلياً إذا أزلت كل أيونات الليثيوم. ففي كل مرة تستمر بشحن البطارية عند مستوى شحن 100%، فأنت تتسبب في سحب المزيد من أيونات الليثيوم، كأنك تسحب الدعامات من أرضية المبنى، لهذا السبب يضع المصنّعون قيوداً على مقدار الشحن في البطاريات التي يصنعونها. وفي معظم الأوقات، يكون مستوى الشحن المثالي لبطاريات الليثيوم هو عند 50%، وهذا يعني أن نصف أيونات الليثيوم موجودة عند أوكسيد كوبالت الليثيوم، والنصف الآخر موجود عند الجرافيت. يحقق هذا التوازن أقل قدر من الضغط على البطارية، ويزيد عدد دورات الشحن التي يمكن أن تتحملها قبل أن تتدهور. لذلك، وحتى تجعل بطارية الهاتف تدوم أطول مدة ممكنة، احرص على أن يكون مستوى شحنها ما بين 20% و80% لا أقل ولا أكثر.
عدم استخدام الهاتف عند درجات الحرارة المرتفعة
إن تعريض بطارية الهاتف لدرجات حرارة عالية يقلل من عمرها الافتراضي، والسبب يعود إلى محاليل الإلكتروليت السائلة (كهارل) التي تملأ الفجوات بين طبقات أوكسيد كوبالت الليثيوم وطبقات الجرافيت، وهي المكون الذي تنتقل عبره أيونات الليثيوم، لذلك فهي مهمة جداً لهيكل البطارية. ففي درجات الحرارة المرتفعة، تبدأ محاليل الإلكتروليت بالانهيار ما يتسبب في تدهور البطارية. لذلك أبقِ هاتفك بعيداً عن مصادر الحرارة المرتفعة مثل الرمال على الشاطئ أو السيارة، وقلل من استخدامها تحت أشعة الشمس القوية، ولا تبقه متصلاً بالشاحن الكهربائي مدة طويلة ما قد يزيد من حرارته.
اقرأ أيضاً: العلامات التي تخبرك أنه حان الوقت لاستبدال بطارية اللابتوب
تجنب الشحن السريع
هل سمعت بالنصيحة التي تقول إن شحن الهاتف من خلال اللابتوب سيؤدي إلى إتلاف البطارية؟ ليست صحيحة. لأنه وكلما كان الشحن أسرع زاد الضغط على أيونات الليثيوم وزاد الضرر المحتمل على البطارية. في الواقع، كلما كان شحن البطارية أبطأ كان ذلك أفضل. لذلك، إذا كنت تمتلك الوقت الكافي، يمكنك أن تلجأ إلى جهاز الحاسوب الخاص بك لشحن هاتفك، أو استخدام بعض المقابس الذكية التي قد تحدّ من التيار الداخل إلى الهاتف ما يؤدي إلى إبطاء معدل شحنه. بالإضافة إلى ذلك، حاول دائماً أن تستخدم الشاحن الأصلي للهاتف، وفي حال تلفه، تأكد من شراء الشاحن الذي يناسب هاتفك، لأن الشواحن المختلفة مصممة للشحن عند شدة تيار محددة، بالتالي، فإن استخدام شاحن أعلى أو أقل شدة قد يؤثر بشكل سلبي على البطارية.
تخفيف سطوع الشاشة
إن شاشة الهاتف الذكي هي المكون الذي يستخدم عادة معظم طاقة البطارية، بالتالي فإن خفض سطوع الشاشة سيؤدي إلى إطالة عمر البطارية. فمن المحتمل أن يؤدي استخدام السطوع التلقائي إلى توفير الشحن، عن طريق تقليل سطوع الشاشة تلقائياً عندما يكون مستوى الضوء في المكان منخفضاً. يمكنك إدارة سطوع الشاشة بشكل يدوي، أي ضبطه يدوياً على أدنى مستوى مرئي في كل مرة يحدث فيها تغيير في مستوى الإضاءة المحيطة.
تقليل مهلة القفل التلقائي للشاشة
في حال تركت شاشة الهاتف دون استخدامها فسوف تُقفَل تلقائياً بعد فترة من الزمن، قد تكون دقيقتين أو أكثر أو أقل. يمكن توفير الطاقة عن طريق تقليل وقت القفل التلقائي للشاشة، أي وبدلاً من دقيقتين يمكنك أن تجعله 30 ثانية.
اقرأ أيضاً: هذه الإجراءات يمكنك القيام بها من شاشة قفل الهاتف
تشغيل الوضع الليلي
إن اختيار تطبيق السمة الداكنة أو الوضع الداكن المسمى بالوضع الليلي قد يوفر طاقة البطارية، لكن ليس بالكفاءة ذاتها لجميع الأجهزة، إذ إنه وفي حال كانت شاشة هاتفك OLED أو AMOLED، فإن اختيار الوضع الليلي سيؤدي إلى توفير شحن البطارية بشكل كبير، أما إذا كانت شاشة هاتفك من نوع LCD، فإن الوضع الليلي لن يحدث فرقاً كبيراً في توفير الشحن، على الرغم من أنه قد يقلل الضوء الأزرق الذي يسبب إجهاد العين.
تقييد التطبيقات التي تستهلك البطارية
ابحث في إعدادات البطارية عن التطبيقات التي تستخدم قدراً كبيراً من الطاقة، ثم قم بحذف الأذونات الخاصة بهذه التطبيقات أو تعطيلها أو تقييدها في حال أمكنك ذلك. بالنسبة للتطبيقات التي تريد الاستمرار في استخدامها، يمكنك تقييد الأذونات التي لا تحتاج إليها. على سبيل المثال بالنسبة لتطبيق فيسبوك، يمكنك تقييد التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو أو تعطيل خاصية الوصول إلى الموقع أو إيقاف الإشعارات وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تثبيت بعض الإصدارات الخفيفة (Light) من التطبيقات الشائعة التي تشغل بشكل عام مساحة بيانات أقل وقد تستخدم طاقة أقل، مثل فيسبوك ماسنجر لايت Facebook Messenger Light. لكن والحق يقال، فإن التطبيقات التي تستخدم معظم طاقة البطارية هي التطبيقات التي تستخدمها كثيراً، لذلك فإن تقليل استخدامها لن يكون عملياً بشكل كبير.
تشغيل وضع توفير الطاقة
يحتوي الهاتف على وضع واحد أو أكثر من أوضاع توفير الطاقة، وتمكين أحد هذه الأوضاع يعني تقييد بعض وظائف الهاتف، مثل الحد من عدد التطبيقات التي تعمل في الخلفية وتعطيل الاهتزاز وتقليل سطوع الشاشة وتعطيل المزامنة التلقائية للبريد الإلكتروني وما إلى ذلك، أي أنه يقلل بعض الوظائف مقابل جعل بطارية الهاتف تدوم أطول.
اقرأ أيضاً: هكذا يعمل «وضع توفير الطاقة» على الهواتف الذكية
إيقاف تشغيل الواي فاي والبلوتوث
يؤدي تشغيل الواي فاي والبلوتوث بصورة دائمة إلى استمرارهما في البحث عن الأجهزة المتاحة للاتصال بها، بالتالي، سوف تستخدم الكثير من الطاقة، لذلك وعندما لا تكون هذه الميزات قيد الاستخدام، قم بإيقاف تشغيلها لإطالة عمر البطارية. بالإضافة إلى ذلك، فكّر في إيقاف تشغيل تحديد الموقع أيضاً عندما لا يكون قيد الاستخدام.
عدم استخدام خلفية متحركة
تسمى أيضاً خلفية ديناميكية أو خلفية الرسوم المتحركة. وعلى الرغم من أنها ممتعة للمشاهدة، فإنها تستخدم مقداراً كبيراً من الطاقة، لذلك تجنب استخدام هذه الخلفيات لإطالة عمر البطارية. يمكنك أيضاً تعطيل الاهتزاز من إعدادات الصوت في الجهاز لجعل بطارية الهاتف تدوم أطول.