قريباً: توفير نوع جديد من لقاحات كوفيد-19القائمة على البروتين عالمياً

2 دقائق
أظهر لقاح شركتي جلاكسو سميث وسونافي نسبة فعالية بلغت 100% ضد المرض الشديد.

تسعى كل من شركة الأدوية البريطانية «جلاكسو سميث كلاين» وشريكتها الفرنسية «سانوفي» للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على لقاحٍ لكوفيد-19 في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقا لما أعلنته الشركتان اليوم الأربعاء. 

ستقدم الشركتان بياناتٍ من تجارب المرحلة الثالثة لنظام الجرعتين بفاصل زمني يبلغ ثلاثة أسابيع. أظهرت هذه الجرعات فعالية بنسبة 58% ضد جميع أعراض كوفيد-19، وفعالية بنسبة 100% ضد المرض الشديد والحاجة للاستشفاء. ستقدم الشركات أيضاً بيانات من تجاربها بخصوص اللقاح الداعم لإظهار كيف يمكن للتطعيم أن يعزز المناعة لدى الأشخاص بغض النظر عن نوع اللقاح الأولي الذي تلقوه. وذكرت الشركتان في بيانٍ أن النتائج ستُنشر كاملةً لكلتا الدراستين في وقتٍ لاحق من هذا العام.

ميزات اللقاح الجديد

على عكس لقاحات كوفيد-19 الموجودة حالياً في السوق الأميركية، فإن لقاح جلاسكو- سونافي قائم على البروتين. يحتوي اللقاح على مادة حميدة من سطح فيروس كورونا، وتؤدي إلى استجابة مناعية وقائية لدى المتلقين عندما تتفاعل الخلايا المناعية في الجسم معها. هذا النوع من اللقاح تقليدي وأقدم من لقاحات الرنا المرسال الذي تستخدمه شركتا فايزر وموديرنا، أو لقاحات ناقلات الفيروسات الغدية مثل لقاح جونسون آند جونسون. كما يمكن تخزين اللقاح الجديد في درجة حرارة الثلاجة العادية، ولا يتطلب التخزين في درجات حرارة شديدة البرودة مثل اللقاحات الأخرى.  

كتب المحلل في جيفريز بيتر ويلفورد في موقع بارونز: «لا يزال هناك عدد كبير من السكان غير المحصنين في الدول النامية، والقدرة على تخزين اللقاحات القائمة على البروتين في درجات حرارة الثلاجة العادية يمكن أن تسهل التوزيع فيها».

اقرأ أيضاً: وفق المزيد من الأدلة: اللقاحات تحمي من متغير أوميكرون

تجارب أخرى للقاحات كوفيد-19 القائمة على البروتين

تقدم شركات أخرى من حول العالم لقاح كوفيد-19 القائم على البروتين أو تعمل على تطويره. بدأت شركة نوفافاكس في توزيع لقاحها في الاتحاد الأوروبي. ووقعت الشركة الصينية «كلوفر بيوفارم فارماسيوتيكال» اتفاقيةً طويلة الأمد لتزويد اليونيسيف بلقاحها كجزءٍ من مبادرة كوفاكس.

قد يبدو أن هذه اللقاحات القائمة على البروتين قد فات الأوان على استخدامها، إذ تم تلقيح العديد بشكلٍ كامل، خصوصاً في الدول الغربية. لكن نيك جاكسون، رئيس البرامج والتقنيات المبتكرة في التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، صرح لدورية نيتشر: «ستأخذ لقاحات البروتين دورها في مرحلةٍ جديدة من التحصين ضد فيروس كورونا. في الحقيقة، يحتاج العالم إلى هذه اللقاحات القائمة على البروتين للوصول إلى السكان المعرضين للخطر».

تتوقع شركتا جلاسكو وسانوفي أن يكون لقاحهما جاهزاً في وقت قريب جداً. كانت دورية نيتشر قد ذكرت أنه في التجارب المبكرة، أدت الكواشف المعيبة إلى أخطاء في الجرعات، حيث تلقى المشاركون الأوائل نحو خُمس الجرعة المخطط لها فقط، ما تسبب في تأخير موعد طرح اللقاح عدة أشهر.

الآن أعلنت الشركتان عن نسبة فعالية لقاحهما المشترك، هذه الفعالية ضد المرض المصحوب بأعراض منخفضة قليلاً مقارنة بالتجارب الأخرى التي استُخدمت فيها لقاحات الرنا المرسال على سبيل المثال. يقول توماس تريومف، نائب الرئيس التنفيذي للقاحات سانوفي في بيان: «لم يتم إجراء أي دراسة عالمية أخرى بخصوص فعالية المرحلة الثالثة خلال هذه الفترة ضد العديد من المتغيرات المثيرة للقلق، بما في ذلك متغير أوميكرون. ولكننا بشكلٍ عام سعيدون جداً بهذه البيانات».