اكتسبت أبحاث الجينوم التي تُظهر أن فيروس كورونا نشأ على الأرجح في الخفافيش تغطية إعلامية واسعة، وأثارت قلقاً عميقاً. هناك خطر كبير في أن يتوّجه الناس إلى اللجوء إلى إعدام الخفافيش من أجل مكافحة الوباء، رغم أن هذه الاستراتيجية فشلت في الماضي. بصفتي مؤرخاً بيئياً أركّز على الأنواع المهددة بالانقراض والتنوع البيولوجي، فأنا أؤكد أنّ الخفافيش تقدّم خدمات جليلة للبشرية، وتحتاج إلى الحماية. وبدلاً من اتهام الخفافيش بالتسبب في انتشار فيروس كورونا، أعتقد أنه من المهم معرفة المزيد عنها. فمثلاً، قد نطر سؤالاً: لماذا تحمل الخفافيش هذا الكم الكبير من الفيروسات؟ ولماذا تنتقل الفيروسات إلى البشر، خاصة عندما يصطادها الناس؟ الصعوبات…