مرض السكري: دليلك للتعرف عليه والوقاية منه

11 دقيقة
مرض السكري
مصدر الصورة: بيكساباي

مرض السكري هو مرض استقلابي مزمن، سببه ارتفاع مستويات الغلوكوز -أو السكر-  في الدم؛ وهو ما يؤدي بمرور الوقت إلى أضرار جسيمة في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب؛ وهذا ما يجعل توافر العلاج؛ بما فيه الأنسولين، بأسعار مقبولة، أمراً ضرورياً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السكري.

ما هو مرض السكري؟

مرض السكري هو حالة صحية مزمنة طويلة الأمد، تؤثر على كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة؛ إذ يتم عادةً تقسيم معظم الطعام الذي يتم تناوله إلى سكر -يسمى أيضاً الغلوكوز- ويتم إطلاقه في مجرى الدم؛ لكن عندما يرتفع سكر الدم، فإنه يشير إلى قيام البنكرياس بإفراز الأنسولين، يعمل الأنسولين كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة.

إذا كنت مصاباً بداء السكري، فإن جسمك إما لا يُنتج كميةً كافيةً من الأنسولين، أو لا يمكنه استخدام الأنسولين الذي يصنعه كما ينبغي، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، أو تتوقف الخلايا عن الاستجابة للأنسولين، فإن نسبة السكر في الدم تبقى في مجرى الدم. بمرور الوقت؛ يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة؛ مثل أمراض القلب وفقدان البصر وأمراض الكلى.

لا يوجد علاج حتى الآن لمرض السكري؛ ولكن فقدان الوزن وتناول طعام صحي وممارسة النشاط، يمكن أن يساعد حقاً، كما أن تناول الأدوية حسب الحاجة، والحصول على التثقيف والدعم؛ من خلال الإدارة الذاتية لمرض السكري، والحفاظ على مواعيد الرعاية الصحية، يمكن أن يقلل أيضاً من تأثير مرض السكري على حياة المصاب به.

أنواع مرض السكري

أنواع مرض السكري
مصدر الصورة: بيكسيلز

هناك ثلاث أنواع رئيسية من مرض السكري؛ النوع الأول، والنوع الثاني، وسكري الحمل.

النوع الأول

يُعتقد أن داء السكري من النوع الأول ناتج عن تفاعل مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم نفسه عن طريق الخطأ؛ مما يمنع الجسم من صنع الأنسولين. يعاني ما يقرب من 5-10% من مرضى السكري من النوع الأول، وغالباً ما تتطور أعراض مرض السكري من النوع الأول بسرعة.

وعادةً ما يتم تشخيصه عند الأطفال والمراهقين والشباب. إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الأول، فستحتاج إلى تناول الأنسولين يومياً للبقاء على قيد الحياة. في الوقت الحالي؛ لا أحد يعرف كيفية الوقاية من مرض السكري من النوع الأول.

النوع الثاني

مع داء السكري من النوع الثاني؛ لا يستخدم الجسم الأنسولين جيداً، ولا يمكنه الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند المستويات الطبيعية، ويعاني حوالي 90-95% من مرضى السكري من النوع الثاني.

يتطور المرض على مدى سنوات عديدة، وعادةً ما يتم تشخيصه عند البالغين؛ ولكن أكثر وأكثر في الأطفال والمراهقين والشباب. قد لا تلاحظ أية أعراض، لذلك من المهم فحص نسبة السكر في الدم إذا كنت في خطر، ويمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره؛ من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية؛ مثل فقدان الوزن وتناول طعام صحي وممارسة النشاط.

سكري الحمل

تناول الحامل للمضادات الحيوية
shutterstock.com/Africa-Studio

لا يختلف سبب الإصابة بمرض سكري الحمل عن سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كثيراً؛ إذ يحدث عندما لا يستطيع جسم المرأة الحامل إنتاج ما يكفي من الأنسولين أثناء الحمل، فأثناء الحمل؛ ينتج الجسم المزيد من الهرمونات، ويمر بتغييرات أخرى مثل زيادة الوزن؛ والتي تؤدي بدورها إلى جعل خلايا الجسم تستخدم الأنسولين بشكل أقل فعاليةً؛ ما يسبب «مقاومة الأنسولين» كذلك؛ وهي ما يزيد من حاجة الجسم للأنسولين.

تتعرض جميع النساء الحوامل لقليلٍ من «مقاومة الأنسولين» في أواخر الحمل، وتزيد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء اللاتي لديهن «مقاومة الأنسولين» قبل الحمل؛ وذلك بسبب زيادة حاجة الجسم إليه مع بداية الحمل.

توجد أسباب أخرى للإصابة بالسكري بشكل عام؛ مثل التهاب البنكرياس المعروف أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ مثله مثل استئصال البنكرياس، وكذلك «متلازمة تكيس المبايض»؛ التي تعد مقاومة الأنسولين المرتبطة بالسمنة إحدى أهم مسبباتها؛ والتي قد تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما من الممكن أن تكون «متلازمة كوشينغ» سبب الإصابة؛ وهي متلازمة تزيد من إنتاج هرمون «الكورتيزول»؛ الذي يعمل بدوره على زيادة مستويات السكر في الدم، وتتسبب الزيادة المفرطة فيه إلى الإصابة بمرض السكري.

أعراض داء السكري

لمرض السكري العديد من الأعراض البدائية التي يُنصح بزيارة الطبيب فور ملاحظة أي منها؛ وهي التبول كثيراً -غالباً في الليل-، العطش الشديد، وفقدان الوزن من غير اتباع حمية، والجوع المستمر، والرؤية الضبابية، والخدر في اليدين أو القدمين، والتعب والوهن الشديدين، وجفاف البشرة، والتقرحات الجلدية، وإصابات العدوى المتكررة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي داء السكري بجميع أنواعه إلى مضاعفات أكثر خطورةً في أجزاء كثيرة من الجسم، كما يمكن أن يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة. أيضاً؛ يعاني البالغون المصابون بداء السكري أيضاً من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف أكثر من الأشخاص غير المصابين، وكذلك قد يزيد السكري من مخاطر وفاة الجنين أثناء الحمل إذا ما لم يُعتنى بأمره بشكل جيد.

تظهر هذه الأعراض في ملايين الحالات حول العالم، ويمكن أن يُعزى ما يقارب الـ3% من حالات العمى العالمية إلى «اعتلال الشبكية السكري»؛ والذي يحدث نتيجة الضرر المتراكم على المدى الطويل في الأوعية الدموية في شبكية العين. يعد مرض السكري أيضاً من بين الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي، كما يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم وتلف الأعصاب في القدمين الناجمين عن الإصابة بالسكري، إلى تقرحاتٍ في القدم يمكن أن يؤدي خروجها عن السيطرة إلى ضرورة بترها، فضلاً عن مشاكل صحية خطيرة ومستمرة مدى الحياة.

يوجد حوالي الـ422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السكري بمختلف أنواعه، ويعيش معظمهم في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، وتُعزى 1.6 مليون حالة وفاة سنوياً بشكل مباشر إلى السكري.

أعراض مرض السكري في بداياته

كلا النوعين من مرض السكري لهما بعض العلامات التحذيرية نفسها:

  • الجوع والتعب: يحول جسمك الطعام الذي تتناوله إلى غلوكوز تستخدمه خلاياك للحصول على الطاقة؛ لكن خلاياك تحتاج إلى الأنسولين لتأخذ الغلوكوز. إذا كان جسمك لا ينتج كميةً كافيةً أو أي أنسولين، أو إذا كانت خلاياك تقاوم الأنسولين الذي يصنعه جسمك، فلن يتمكن الغلوكوز من الوصول إليها، ولن تحصل على طاقة؛ قد يجعلك هذا أكثر جوعاً وتعباً أكثر من المعتاد.
  • كثرة التبول والعطش: عادةً ما يضطر الشخص العادي إلى التبول ما بين أربع إلى سبع مرات في غضون 24 ساعة؛ لكن الأشخاص المصابين بداء السكري قد يضطرون لأكثر من ذلك بكثير؛ لماذا؟ عادةً ما يعيد الجسم امتصاص الغلوكوز أثناء مروره عبر كليتيك؛ ولكن عندما يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، فقد لا تتمكن الكليتان من استعادته مرة أخرى؛ وهذا يتسبب في زيادة إفراز الجسم للبول؛ مما يؤدي إلى تناول السوائل. النتيجة: عليك الذهاب إلى الحمام في كثير من الأحيان، قد تتبول أكثر أيضاً، ونظراً لأنك تتبول كثيراً؛ يمكن أن تشعر بالعطش الشديد، وعندما تشرب أكثر، ستتبول أكثر بطبيعة الحال.
  • جفاف الفم وحكة في الجلد: نظراً لأن جسمك يستخدم السوائل في التبول؛ تقل الرطوبة الناتجة عن أشياء أخرى، فقد تصاب بالجفاف، وتشعر بجفاف فمك، ويمكن للبشرة الجافة أن تسبب لك الحكة.
  • الرؤية المشوشة: قد يؤدي تغيير مستويات السوائل في جسمك إلى انتفاخ القزحية في عينيك؛ مما يغير شكلها ويمنعك من التركيز.

أعراض مرض السكري عند الرضع

قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض مرض السكري عند الأطفال الصغار؛ إذ تتطور الأعراض بشكلٍ طبيعي بسرعة، وعلى مدى بضعة أسابيع، لتشمل:

  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • التبول أكثر؛ قد يبدأ طفلك في التبول مرةً أخرى إذا كان متدرباً على استخدام المرحاض.
  • الشعور بالتعب والضعف طوال الوقت.
  • فقدان الوزن دون أي تفسير.
  • وجود عدم وضوح في الرؤية أو مشاكل أخرى في البصر.
  • الإصابة بعدوى الخميرة -القلاع.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • أن يكون الطفل عصبياً أو مضطرباً أو متقلب المزاج.

إذا كان طفلك يعاني من العديد من هذه الأعراض، تجب استشارة الطبيب. من المهم جداً علاج مرض السكري، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة بمرور الوقت؛ مثل أمراض القلب أو تلف الكلى والأعصاب والعينين والجلد.

أسباب الإصابة بالسكري

أسباب الإصابة بالسكري
مصدر الصورة: ديبوزيت فوتوس

تختلف أسباب مرض السكري حسب التركيب الجيني، والتاريخ العائلي، والعِرق، والعوامل الصحية والبيئية. لا يوجد سبب محدد وراء كل نوع من أنواع السكري. على سبيل المثال؛ تختلف أسباب السكري من النوع الأول اختلافاً كبيراً عن أسباب سكري الحمل، وبالمثل؛ هناك فرق بين أسباب السكري من النوع الثاني وأسباب السكري من النوع الأول.

أسباب مرض السكري من النوع الأول

يُصاب الإنسان بمرض السكري من النوع الأول بسبب تدمير الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين؛ مما يؤدي للإصابة بمرض السكري، بسبب ترك الجسم بدون أنسولين كافٍ ليعمل بشكل طبيعي؛ وهذا ما يسمى «سبب المناعة الذاتية»، لأن الجسم يهاجم نفسه، ولا توجد أسباب محرضة لمرض السكري؛ ولكن قد يكون السبب واحداً من العوامل التالية: عدوىً فيروسية أو بكتيرية، أو السموم الكيميائية في الغذاء، وقد يكون التصرف الجيني الأساسي أيضاً أحد أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

أما مرض السكري من النوع الثاني، فيُصاب به الإنسان عندما لا تستجيب الخلايا بشكل طبيعي للأنسولين؛ وهذا ما يسمى بـ«مقاومة الأنسولين»؛ إذ يعمل الأنسولين كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة، وعندما تتعثر استجابة الخلايا له، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة تحفيز الاستجابة لدى الخلايا، وفي النهاية؛ لا يستطيع البنكرياس مواكبة النمو، ويرتفع سكر الدم؛ مما يمهد الطريق لمرض السكري من النوع الثاني.

أسباب مرض السكري عند الأطفال

أسباب مرض السكري من النوع الأول غير معروفة؛ على الرغم من أنه يسري في العائلات، لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع طفلك من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

بينما يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بزيادة الوزن واتباع نظام غذائي سيئ. على الرغم من أن داء السكري من النوع الثاني نادر جداً عند الأطفال الصغار، فمن المرجح أن يصاب به الأشخاص لاحقاً إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة عندما كانوا أطفالاً. إن التأكد من تناول طفلك لنظام غذائي صحي بانتظام، وعدم زيادة الوزن، سيساعد في حمايته من مرض السكري في المستقبل.

وإذا كنتِ مصابةً بداء السكري أثناء الحمل، فإن طفلك معرض لخطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني لاحقاً في الحياة؛ ولكن الوقاية من معظم داء السكري من النوع الثاني ممكنة؛ بالحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي.

مضاعفات مرض السكري

مضاعفات مرض السكري
مصدر الصورة: بيكساباي

للسكري العديد من المضاعفات التي تطال الجسد بأكمله، وهي:

  • اعتلال الشبكية: يصاب بعض مرضى السكري بمرض في العين يسمى «اعتلال الشبكية السكري»؛ والذي يمكن أن يؤثر على بصرهم. إذا تم اكتشاف اعتلال الشبكية -عادةً من خلال اختبار فحص العين- فيمكن علاجه والوقاية من فقدان البصر.
  • مشاكل القدم: تعني الإصابة بمرض السكري أنك أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمشاكل خطيرة في القدم؛ والتي يمكن أن تؤدي إلى البتر إذا لم يتم علاجها. يمكن أن يؤثر تلف الأعصاب على الشعور في قدميك، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الدورة الدموية؛ مما يجعلها أبطأ للشفاء من القروح والجروح. لهذا السبب؛ من المهم إخبار طبيبك العام إذا لاحظت أي تغيير في شكل أو شعور قدميك.
  • النوبة القلبية والسكتة الدماغية: عندما تكون مصاباً بداء السكري، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترة من الوقت إلى تلف الأوعية الدموية؛ هذا يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • اعتلال الكلية: يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الكلى على مدى فترةٍ طويلةٍ من الوقت؛ مما يجعل من الصعب التخلص من السوائل الزائدة والفضلات من الجسم؛ يحدث هذا بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم، ويُعرف باسم «اعتلال الكلية السكري».
  • الاعتلال العصبي: قد يصاب بعض مرضى السكري بتلف الأعصاب؛ الناجم مع مرور الوقت عن ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ هذا يمكن أن يصعّب على الأعصاب نقل الرسائل بين الدماغ وكل جزء من أجزاء الجسم، حتى يمكن أن يؤثر على كيفية رؤيتنا وسماعنا وشعورنا وحركتنا.
  • أمراض اللثة ومشاكل الفم الأخرى: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة نسبة السكر في اللعاب؛ هذا يجلب البكتيريا التي تُنتج الحمض الذي يهاجم مينا الأسنان ويضر باللثة. يمكن أيضاً أن تتلف الأوعية الدموية في لثتك؛ مما يزيد من احتمالية إصابة اللثة بالعدوى.
  • الحالات ذات الصلة؛ مثل السرطان: إذا كنت مصاباً بداء السكري، فأنت أكثر عرضةً للإصابة بأنواع معينة من السرطان، ويمكن لبعض علاجات السرطان أن تؤثر على مرض السكري لديك، وتجعل من الصعب السيطرة على نسبة السكر في الدم.
  • المشاكل الجنسية عند النساء: يمكن أن يؤدي تلف الأوعية الدموية والأعصاب إلى تقييد كمية الدم المتدفقة إلى أعضائك التناسلية حتى تفقدي الإحساس بالمتعة. إذا كنتِ تعانين من ارتفاع نسبة السكر في الدم، فمن المرجح أيضاً أن تصابي بمرض القلاع أو التهاب المسالك البولية.
  • المشاكل الجنسية عند الرجال: يمكن تقييد كمية الدم المتدفقة إلى أعضائك التناسلية؛ مما قد يسبب لك صعوبةً في الإثارة، وقد يؤدي إلى ضعف الانتصاب؛ والذي يسمى أحياناً بالعجز الجنسي.

مضاعفات مرض السكري للمسنين

  • ضغط دم مرتفع: ارتفاع ضغط الدم شائع جداً لدى مرضى السكري. يتعرض كبار السن المصابون بارتفاع ضغط الدم الناتج عن السكري، لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ويمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أيضاً على الرؤية والكلى والدورة الدموية.
  • الكآبة: يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب لدى كبار السن المصابين بداء السكري، وقد يكون التعايش مع مرض السكري متطلِّباً ومجهداً؛ مما يساهم في الاكتئاب.
  • سلس البول: يمكن أن يتسبب داء السكري في فقدان السيطرة على المثانة، لأنه يضر بالأعصاب فيها. قد تخبر هذه الأعصاب جسمك أن مثانتك ممتلئة وأنك بحاجة إلى التبول، كما يمكن أن يساهم سلس البول في الاكتئاب والمشاكل الجنسية والإصابات الناجمة عن السقوط أثناء الاندفاع إلى الحمام.
  • مشاكل الذاكرة: يعاني كبار السن المصابون بداء السكري من مخاطر أكبر، للإصابة بمشكلات في الذاكرة والتفكير تسمى ضعف الإدراك، ويمكن أن يؤثر ذلك على قدرة الشخص على التفكير بوضوح والتذكر واستخدام الحُكم الجيد؛ من بين أشياء أخرى.
  • السقوط: يتعرض كبار السن لخطر متزايد من السقوط؛ الذي يمكن أن يتسبب في إصابات خطيرة. تزيد الإصابة بمرض السكري من هذا الخطر بشكل أكبر، لأن مرض السكري يمكن أن يؤثر على رؤيتك وتوازنك وشعور قدميك. من المرجح أن يتناول كبار السن المصابون بداء السكري العديد من الأدوية؛ مما قد يزيد أيضاً من مخاطر السقوط.
  • ألم عصبي المنشأ: يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب؛ وهو ما يسمى بالاعتلال العصبي؛ الذي قد يسبب الشعور بالحرقان والوخز والخدر، كما يمكن أن يحدّ من الشعور بقدميك، ويؤدي إلى مشاكل أخرى بالقدم؛ مثل القرحة. يمكن أن يؤدي الاعتلال العصبي أيضاً إلى استمرار الألم.

مضاعفات مرض السكري عند الأطفال

تشمل ما يلي:

  • مشاكل العين.
  • مشاكل في الكلى.
  • مشاكل الأعصاب.
  • أمراض الأوعية الدموية.
  • تراكم الكوليسترول أو الدهون: الكوليسترول مادة دهنية موجودة بشكل طبيعي في الدم والخلايا، يزيد ارتفاع الكوليسترول في الدم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • أمراض المناعة الذاتية؛ مثل مرض الغدة الدرقية والاضطرابات الهضمية.

مضاعفات مرض السكري على المدى البعيد

  • مرض السكري يجعل نسبة السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي: بعد سنواتٍ عديدة، يمكن أن يسبب الكثير من السكر في الدم مشاكل في جسمك؛ يمكن أن يضر عينيك وكليتيك وأعصابك وجلدك وقلبك وأوعيتك الدموية.
  • يمكن أن يكون لديك مشاكل في العين: قد تواجه صعوبةً في الرؤية؛ خاصةً في الليل، ويمكن للضوء أن يزعج عينيك، كما يمكن أن تصبح أعمى. يمكن أن تصاب قدمك وبشرتك بقروح والتهابات، وإذا استمر الأمر لفترة طويلة، فقد تحتاج إلى بتر أصابع قدمك أو قدمك أو ساقك، وقد تسبب العدوى أيضاً ألماً أو حكةً في قدميك وساقيك ومناطق أخرى.
  • قد يصعب مرض السكري السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول: هذا يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية ومشاكل أخرى، ويمكن أن يصبح من الصعب على الدم أن يتدفق إلى الساقين والقدمين.
  • يمكن أن تتلف الأعصاب في الجسم: ذلك يسبب الألم والحرق والوخز وفقدان الإحساس، يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب أيضاً إلى زيادة صعوبة الانتصاب عند الرجال.
  • يمكن أن يكون لديك مشاكل في هضم الطعام الذي تتناوله: قد تواجه حالةً من الإمساك أو تكون حركات الأمعاء مرنةً أو مائية.
  • غالباً ما يعاني مرضى السكري من الاكتئاب، وقد يرتبط المرضان.
  • قد تعاني بعض النساء المصابات بداء السكري من عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد يواجهن مشاكل في الحمل.
  • يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالخرف.
  • يزيد مرض السكري من مخاطر الإصابة بأمراض العظام؛ بما في ذلك هشاشة العظام.
  • يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم بسبب علاج مرض السكري، إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الوقاية من مرض السكري

الوقاية من مرض السكري
مصدر الصورة: بيكساباي

لا توجد سبل للوقاية من السكري من النوع الأول حالياً سوى حقن الأنسولين؛ لكن هناك طرق فعالة للوقاية من السكري من النوع الثاني، وكذلك منع المضاعفات والوفاة المبكرة التي يمكن أن تنجم عن جميع أنواع السكري؛ مثل:

  • التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم؛ من خلال مزيج من نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب التدخين.
  • مراقبة ضغط الدم.
  • الحرص على إبقاء نسبة الدهون منخفضة.
  • إجراء الفحص المنتظم للأضرار التي تصيب العينين والكلى والقدمين لتسهيل العلاج المبكر إن لزم.
  • اللجوء للأدوية في حال عدم فعالية كافة الطرق السابقة.

إن نقطة البداية للعيش بشكل جيد مع مرض السكري هي التشخيص المبكر، فكلما طالت مدة إصابة الشخص بالسكري من دون تشخيص، كلما ازداد احتمال سوء النتائج؛ إذ أن معظم الذين يصابون بمرض السكري من النوع الثاني، يحدث وأن يصابوا قبله بما يسمى بـ«مقدمات السكري»؛ وهي حالة صحية خطيرة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد؛ ولكنها ليست عاليةً بما يكفي لتشخيص الإصابة مرض السكري، و 84% من المصابين فيها لا يعلمون عادةً بذلك، فلذلك يُنصح بإجراء التشخصيات الأساسية بشكل دوري؛ مثل اختبار غلوكوز الدم المتاح في معظم مراكز الرعاية الطبية.

اقرأ أيضاً: ضبط السكر وضغط الدم: إليك فوائد القرنفل المدهشة

المحتوى محمي