حافظت إمارة دبي على موقعها المتقدم باعتبارها الوجهة العربية الرائدة للسياحة الطبية للعام الثاني على التوالي وذلك بناء على «المؤشر العالمي للسياحة الطبية» الصادر عن المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية «IHRC».
وجاءت الإمارة في المرتبة السادسة عالمياً ضمن قائمة تضم 46 من أهم الوجهات الدولية المتفردة في إنجاز نوعي يؤكد مجدداً نجاحها في تطوير بنى تحتية حديثة ومرافق طبية متطورة تعزز مقوماتها التنافسية في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتقدمة للمسافرين القادمين لأغراض العلاج من مختلف أنحاء العالم.
يأتي نجاح دبي في الحفاظ على المرتبة الأولى عربياً نتيجة تسجيلها نقاطاً عالية وفق المعايير الثلاثة الرئيسية لـ«المؤشر العالمي للسياحة الطبية»، وجاءت خامساً في معيار جودة وخدمات مرافق الرعاية الصحية، وسابعاً في معيار الوجهة البيئية، وتربعت على المركز الـ 13 في معيار صناعة السياحة العلاجية.
جاء الإنجاز الأخير نتاج الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة دبي ممثلة في «هيئة الصحة بدبي» لتعزيز قطاع السياحة العلاجية وتفعيل دوره المحوري كأحد الركائز الأساسية لإنجاح سياسة التنويع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة.
خصصت دبي استثمارات ضخمة لبناء مستشفيات حديثة مزودة بأرقى المرافق الصحية والتجهيزات الطبية في الإمارة إلى جانب استقطاب نخبة من الأطباء الدوليين من مختلف التخصصات في حين أصدرت هيئة الصحة بدبي خلال النصف الأول من العام الجاري 3397 ترخيصاً لمنشآت صحية في الإمارة بالإضافة إلى افتتاح 45 منشأة صحية جديدة بالإضافة إلى مستشفى واحد و10 عيادات طبية عامة ومتخصصة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.
تحتضن دبي 20 مركزاً مرخصاً ومتخصصاً في الطب التقليدي والتكميلي والبديل «TCAM»، وتقدم هذه المراكز مجتمعة 8 خدمات مدرجة ضمن «الطب التقليدي والتكميلي والبديل» بإشراف 234 اختصاصياً، ويعمل في الإمارة أيضا ما لا يقل عن 20 مركزاً طبياً متخصصاً تتم إدارته من قبل كفاءات بشرية عالية المستوى.
بفضل مرافقها الطبية الحديثة وخدماتها الصحية المتكاملة والتزامها القوي بتعزيز تجربة المرضى الدوليين والمسافرين القادمين لأغراض سياحة العافية شهدت دبي زيادة بنسبة 4% في أعداد السياح الصحيين في العام 2019 مقارنة بالعام 2018 ليصل الإجمالي إلى 350,118 سائحاً غالبيتهم من الآسيويين الذين تربعوا على المرتبة الأولى بنسبة 34% يليهم السياح الطبيون من الدول العربية والخليجية بنسبة 28% ومن ثم الدول الأوروبية بنسبة 17% والدول الأفريقية بنسبة 10% وأخيراً الأمريكيتان والدول الأخرى بنسبة 10%.