اكتشف فريق علماء دولي 30 نوعاً جديداً من اللافقاريات في المياه العميقة المحيطة بجزر غالاباغوس، وفقاً لإعلان سلطات المنتزه الوطني في الأرخبيل الإكوادوري.
اكتشف فريق العلماء المجتمعات المرجانية والإسفنجية الهشة بما في ذلك 10 من المرجان الخيزران، و4 من المرْجانيَّات الثمانية، ونجم البحر الهش، و11 نوعاً من الإسفنج، بالإضافة إلى 4 أنواع جديدة من القشريات المعروفة باسم الكركند القرفصاء.
تشمل هذه الاكتشافات أول مرجان عملاق ناعم وحيد معروف بالمناطق الاستوائية الشرقية من المحيط الهادئ، وهو جنس جديد من الإسفنج الزجاجي يمكن أن ينمو في مستعمرات يزيد عرضها عن متر واحد، وتشمل أيضاً المرجان المروحي الملون والذي يستضيف عدداً لا يحصى من الأنواع المرتبطة.
درس فريق العلماء النظم البيئية على أعماق تصل إلى 3400 متر باستخدام أحدث المركبات البحرية ذاتية القيادة والتي تعمل عن بعُد والمعروفة «ROVs»، وأكد فريق العلماء أن أعماق البحار لا تزال تحمل المزيد من الاكتشافات التي لم تُطرق بعد.
كان فريق العلماء نفسه استكشف لأول مرة ثلاثة جبال؛ أو جبال بحرية شديدة الانحدار تقع بالقرب من جزيرتي داروين وولف في شمال الأرخبيل. وهي المنطقة التي يوجد بها موطن لأكبر عدد من أسماك القرش في العالم.
تقع هذه الجبال البحرية المعروفة حديثاً داخل محمية غالاباغوس البحرية، وتتم حمايتها من الممارسات البشرية المدمرة مثل الصيد بشباك الجر في قاع البحار أو التعدين في أعماق البحار المعروف بآثارها الكارثية على المجتمعات الهشة.
يذكر أن أرخبيل غالاباغوس يقع على بعد ألف كيلومتر غرب الإكوادور، هو نظام بيئي هش يضم أكبر عدد من أنواع الحيوانات المختلفة على هذا الكوكب.