خلال الاجتماع السنوي الافتراضي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان «AACR» لعام 2021؛ والمنعقد بين 10 و 15 أبريل/نيسان الجاري، أعلن باحثون من مستشفى «ماونت سيناي» الأميركية عن لقاح مخصص للسرطان؛ لم يُظهر أية مخاوف تتعلق بالسلامة، وأظهر فائدةً محتملةً في المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان؛ وخاصةً الذين لديهم مخاطر عالية لتكرار الإصابة.
لإنتاج هذا اللقاح، استطاع الباحثون ترتيب تسلسل الحمض النووي لكل مريض، والحمض النووي للسلالة الجرثومية المسببة للورم، والحمض النووي الريبي للورم؛ وبذلك حددوا الورم المستهدَف الخاص بالمريض للمساعدة في التنبؤ بما إذا كان الجهاز المناعي للمريض سيتعرف على اللقاح.
شارك في التجربة 13 مريضاً كان لديهم فرصة عالية لتكرار المرض إحصائياً، ولتجربة اللقاح، تلقى هؤلاء 10 جرعات من اللقاح الشخصي على مدى 6 أشهر؛ وذلك بعد تلقيهم أحد العلاجات القياسية للسرطان؛ مثل جراحة الأورام الصلبة، أو زرع نخاع العظم للورم النخاعي المتعدد. أُعطي المرضى اللقاح مع المساعد المناعي «poly-ICLC»؛ وهو RNA اصطناعي ومستقر، قادر على تنشيط العديد من المستقبلات المناعية الفطرية؛ مما يجعله المساعد الأمثل لتحفيز الاستجابات المناعية ضد المستضدات الورمية الجديدة.
عادةً؛ تميل العلاجات المناعية إلى أن تكون أكثر فعاليةً في المرضى الذين يعانون من انتشار أقل للسرطان، ولذلك طور الباحثون لقاح المستضدات الجديد الذي يعطى بعد العلاج القياسي للسرطان، وفي مرحلة الرعاية؛ عندما يكون لدى المرضى الحد الأدنى من المرض المتبقي؛ الذي عادةً ما يكون مجهرياً.
بعد متابعة استمرت 880 يوماً، لم يكن لدى 4 مرضى من المشاركين أي دليل على الإصابة بالسرطان، بينما تلقى 4 منهم خطوطاً لاحقةً من العلاج، وتوفي 4 آخرون، واختار واحد عدم مواصلة التجربة؛ أي أن اللقاح كان فعالاً مع ثلث المرضى، على الرغم من إصابتهم بتفاعلات طفيفة في موقع الحقن.
الهدف الأساسي من تجربة المرحلة الأولى هو تحديد سلامة العلاج التجريبي؛ والذي تم تحقيقه في هذه التجربة، كما رأى الباحثون أيضاً فوائد محتملةً مبكرةً للّقاح بعد أن أظهرت اختبارات الدم لأحد المرضى استجابةً مناعيةً من اللقاح، وكان لدى مريضَين آخرَين استجابة قوية للعلاج المناعي بعد ذلك.