كشف فريق من العلماء من معهد والتر ريد للأبحاث الأمريكية عن أن فيروس كورونا تطور إلى الحد الأدنى منذ ديسمبر/كانون الأول العام المنصرم، مما يشير إلى أن لقاحاً واحداً سيكون كافياً لمكافحته عالمياً.
توصل العلماء إلى هذه النتائج بعد إجراء تحليل تسلسل جيني لأكثر من 27000 فرد مصاب بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، ونُشرت النتائج في دورية في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس» العلمية.
منذ بداية انتشار فيروس كورونا؛ والعلماء يرصدون جينوم فيروس كورونا، وقارنوا 18514 تسلسل جينوم مستقل للفيروس، بعد أخذ عينات من أفراد في 84 دولة ومسحها ضوئياً بحثاً عن الاختلافات، وكشفت التحليلات عن تقديرات منخفضة للتمايز الجيني بعد التفشي الأولي، وأشارت التحليلات أيضاً إلى أن جينوم فيروس كورونا تطور حتى الآن من خلال عملية عشوائية في الغالب وليس من خلال التكيف مع المضيف البشري الذي يواجهه.
لاحظ العلماء أن طفرة تُعرف بـ «D614G» في بروتين «سبايك» ازدادت بشكل سريع منذ بداية الوباء، لكن لم يتمكن العلماء من ربط هذه الطفرة بقوى تكيفية محددة. فحين تتكاثر الفيروسات وتنتشر بين السكان، يتوقع العلماء رؤية بعض الطفرات والتي يمكن إصلاح بعضها بسرعة كبيرة في الوباء عن طريق الصدفة العشوائية فقط.
أكد العلماء أنه بالنظر إلى المستوى المنخفض للتنوع الجيني لفيروس كورونا، فمن المرجح أن يكون لقاح مرشح واعد فعالاً بنفس القدر ضد جميع السلالات المنتشرة حاليًا لفيروس كورونا. وأضاف العلماء أن تنوع جينوم الفيروسات يؤدي إلى صعوبة إيجاد لقاح مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا وحمى الضنك ، لكن العينات العالمية تُظهر أن فيروس كورونا أقل تنوعاً من هذه الفيروسات.