أبرز 11 ابتكاراً في مجال التقنية في عام 2019

5 دقائق
تقنية, حصاد 2019, مقالات تقنية

من السهل دائماً أن نتحمّس للأجهزة التقنية الجديدة، لكن خلال هذا العام، لم تتمكّن أهم التحديثات التي طالت عالم الأجهزة الالكترونية من استخدام مصادر مستدامةً في صناعتها وتصاميمها الجديدة. ضمت العديد من التطويرات خطواتٍ لتحسين الشبكات، وهندسة البنية التحتية التي تدعم الاتصالات في عالمنا بشكلٍ متزايد. ولكن لا تقلق، فقد قمنا بتضمين بعضٍ من أدوات التصوير الأحدث التي تستّحق التجربة أيضاً.

1. شبكة الجيل الخامس

انتقلت شركات المحمول الأربعة الكبرى في الولايات المتحدة للعمل على شبكات الجيل الخامس الخاصّة بها في العام الماضي، حيث كانت شركة «AT&T» أولى الشركات في ديسمبر/ كانون الأول 2018، تبعتها شركات مثل «Verizon» و«Sprint» و«T-Mobile». وبالرغم من أنّ تغطية الشبكة من الجيل الخامس لن تكون متوفرةً حالياً إلا في مناطق محدودة، كمناطق المترو في ولاياتيّ نيويورك ولوس أنجلوس، ولا يمكن إلا لعدد قليل من الأجهزة الحديثة الاستفادة من خدمات هذه الشبكة؛ فإن الفوائد التي ستوفرّها شبكة الجيل الخامس في المستقبل ستمثّل نقلةً كبيرةً جداً في الخدمات التي ستقدمها شبكات الهاتف المحمول.

فمثلاً، ومن خلال استعمال النطاقات اللاسلكية التي لم تكن مُستخدمة سابقاً، يمكن لسرعة تحميل البيانات على الأجهزة أن تصل إلى 500 ميجابايت في الثانية، أي أسرع من شبكة الجيل الرابع «4G LTE»، وتكفي لتحميل فيلم في غضون ثوانٍ قليلة. لكن التحسينات ستكون أكبر من مجرّد تحميل أفلامٍ من شبكة نتفلكس على سبيل المثال، حيث يمكن أن توفّر شبكة الجيل الخامس سرعات إنترنت أعلى للمجتمعات الريفية التي تعاني من نقص هذه الخدمات. ويتوّقع الخبراء أن شبكة الجيل الخامس ستدخل حُقبةً تتواصل فيها الأجهزة -مثل نظّارات الواقع الافتراضي والسيارات ذاتية القيادة- مباشرةً مع الشبكة، أو بين بعضها البعض في الوقت الحقيقي.

2. خوذة الواقع الافتراضي «VIVE Pro Eye»

تتطلّب معظم خوذ الواقع الافتراضي إدارة رأسك بالكامل لتغيّر المشهد الافتراضي الذي تراه، لكّن خوذة الواقع الافتراضي الجديدة  VIVE Pro Eye من شركة «إتش تي سي» لا تتطلب منك سوى تحريك عينيك. حيث تتعقّب الكاميرات الداخلية اتجّاه وتركيز نظرتك، مما يتيح لك التنقّل بسرعةٍ بين القوائم والمشاهد. ومن خلال تدرّب النظام على المكان الذي تنظر إليه بالفعل، يمكن للكمبيوتر الذي ينشئ المُحتوى والكائنات أن يحدّ من العناصر المعروضة التي تتطلّب قدراَ أكبر من المعالجة، مما يقلل من طاقة معالجة البيانات المطلوب تشغيلها في بيئة الواقع الافتراضي بشكلٍ كبير.

3. شاشة «Pro Display XDR» من آبل

يتطلب إنتاج الفيديو الاحترافي والرسوم المتحركة مستويات عاليةٍ من دقة الألوان والاتساق والتباين والسطوع، وهي المواصفات التي عادةً ما ترفع سعر هذه الشاشات إلى نطاق حتّى سعر سيارات الدفع الرباعي الصغيرة. تقدّم شاشة آبل الجديدة «Pro Display XDR» هذا المستوى من الدقة والاحترافية مقابل 5 آلاف دولار فقط. تعمل الشاشة بواسطة مجموعةٍ تتكون من 576 وحدةٍ ضوئية LED، حيث ستقوم شريحةٌ الكترونية مخصصة بتحليل الإشارة، وتعديل أداء الوحدات الضوئية مئات المرّات في الثانية. يمكن لشاشة «ريتينا» إنتاج أكثر من مليار لون وتحافظ على سطوعٍ أكثر بثلاثة أضعاف الشاشات العادية التي تنتجها آبل.

4. كاميرا «Osmo Pocket»

تضم كاميرا «Osmo Pocket» من شركة «DJI» كاميرا بدقّة 4K بيكسل مثبتّة على قضيب يمسك باليد بحجم قطعة سنيكرز. زوّدت الشركة القاعدة التي تحمل الكاميرا بمثبت ميكانيكي ثلاثي المحاور يمنع اهتزاز العدسة، وهي نفس التقنية التي تستخدمها الشركة في كاميرات الطائرات بدون طيار التي تنتجها. تلتقط الكاميرا مقاطع الفيديو بسرعة 60 إطاراً في الثانية، كما أن الحفاظ على ثبات الصورة يتيح إمكانية التقاط صورٍ وفيديوهاتٍ رائعة، كصور «تايم لابس» (التصوير المُتقطّع لنفس المكان).

5. هاتف «Pro P30» من هواوي

عادةً ما يؤدي التكبير والتصغير في المشهد باستخدام كاميرا الهاتف الذكي إلى تشوّه الصورة، وعدم دقّتها نظراً لأن معظم كاميرات التصوير المدمجة في الهواتف الذكية تعتمد على حيلة التكبير الرقمية لتقريب الصورة. تقدّم شركة هواوي في هاتفها الجديد «P30 Pro» كاميرا احترفية من شركة «Leica»، تحتوي على عدسةٍ قادرة على التقريب البصري حتّى 10x. أما الحيلة التي اتبعتها الشركة لتجنّب خروج الكاميرا عند التقريب البصري، فقد اعتمدت على وضع الكاميرا رأسياً داخل الهاتف، واستخدام الفلاش الضوئي الموشور للإضاءة الليلية. ومع قوة تكبيرٍ رقمية تصل حتّى 40 ميجابيكسل، يمكن للكاميرا التقاط صورٍ بقوة تقريب تصل حتّى 50x، أي ما يكفي لالتقاط صورةٍ واضحة لرجلٍ على سطح القمر.

6. خوذة الواقع الافتراضي «Oculus Quest»

يمكن أن تنقلنا تقنيات الواقع الافتراضي لتجربة بيئاتٍ جديدة تجعلنا نشعر بعدم الراحة بسبب وضعية الجلوس على الطاولة، أو المعاناة مع أجهزة التحكّم الموصولة بالكمبيوتر. تأتي خوذة فيسبوك «Oculus Quest» اللاسلكية لتمنحنا راحةً لم نجربها من قبل؛ فهي مزوّدة بأربع كاميرات خارجية مثبته على واجهة الخوذة للتيح لنا التحرّك في نطاق الغرفة. وبمساعدة حساسّات التسارع والجيروسكوبات، تقوم بتتبع حركتنا، بالتالي يمكن للنظام -أثناء تجوالنا- تنبيهنا إذا اقتربنا من الحائط أو جسمٍ ما من خلال عرضٍ موجزٍ مباشر للموقع الذي نتجوّل فيه. يجب أن يمنعك ذلك من إيقاع الكتب أو التحف على رفوف المكتبة، بدلاً من قتل التنانين الرقمية في اللعبة، لذلك كن حذراً.

7. تطبيق «Fresco»

يعمل تطبيق «Fresco» على نظام الآيباد ويحاكي الرسم الحقيقي الفنّي. يتيح التطبيق، المدعوم من منصّة «Sensei AI» من شركة أدوبي، محاكاة عمل أكثر من 100 فرشاةٍ ومجموعة من التقنيات المُستخدمة في الرسم؛ مثل نشر الألوان المائية على القماش، وتكرار ضربات الفُرش التي تحاكي المظهر الفنّي للألوان الزيتية. كما يتكامل التطبيق مع برامج الرسم الاحترافية الأخرى، كالفوتوشوب، حيث يمكن للفنانين -على سبيل المثال- حذف أشكالٍ معيّنة بدلاً من محو خطوطٍ عريضة.

8. كاميرا «X-Pro3»

تدفع شاشات الكريستال السائلة الكبيرة على الكاميرات الرقمية المصورين على مراجعة اللقطات التي يأخذونها بهوسٍ شديد. وعادةً ما يطُلق على هذه العادة من التفحّص المتكرر للصور الـ «Chimping»، مما قد يضيّع على المصوّر لحظاتٍ قد تكون مهمةً أثناء تفحّص الصور. يتطلّب التقاط الصور بواسطة كاميرا «X-Pro3» -من فوجي فيلم- النظر من خلال عدسة الكاميرا البصرية، حيث تحتوي على خطوط إطار لتصحيح المنظر تساعدك على تكوين لقطاتك بشكلٍ حقيقي أمامك، وتتيح لك الرؤية خارج الإطار أكثر مما يتيح لك توقع الأجسام التي تتحرك في اللقطة بشكلٍ أفضل، ومشاهدة ما يمكن أن تلتقطه. الكاميرا مُزوّدة بشاشة «LCD» بقياس 3 بوصات يمكن طيها على الجزء الخلفي من الكاميرا التي تبلغ دقتها 26 ميجابيكسل، كي يتمكّن المصورون من مراجعة صورهم، ثم العودة إلى عدسة الكاميرا.

9. حسّاسات الحركة في هواتف بيكسل من جوجل

تتيح لك الهواتف الذكية إيقاف المنبّه أو الانتقال للأغنية التالية بواسطة إيماءةٍ بيدك، وذلك اعتماداً على كاميراتها التي تتطلّب قدراً كبيراً من الطاقة لإبقائها في حالة الاستعداد للاستجابة لحركة يدك. بينما يستخدم هاتف جوجل بيكسل 4 شريحة رادارٍ صغيرةٍ مثبتةٍ في الجزء العلوي من الشاشة؛ لاستشعار الحركة القريبة من الهاتف. يستشعر الرادار حركة يديك من بعيدٍ أيضاً. على سبيل المثال، يمكن له أن يستشعر حركة يدك وهي تقترب من الهاتف لكي تفتحه، فيقوم بجعل فتح هاتفك أسرع قليلاً.

10. تقنية الواي فاي الجديدة «Wi-Fi Certified 6»

سيكون هناك 28.5 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2022، أي تقريباً 4 أجهزةٍ لكلّ شخصٍ يتصل بشبكة المنزل. تسمح تقنية الواي فاي «Wi-Fi 6» من هيئة «Wi-Fi Alliance» والتي أُطلقت هذا الخريف في أجهزة الواي فاي الجديدة؛ بتقسيم قنوات الاتصال اللاسلكية الرئيسية إلى قنواتٍ فرعيةٍ، حتى تتمكّن المزيد من الأجهزة من الاتصال بها بشكلٍ متزامن. كما يوفّر الاصدار الجديد من التقنية 4 أضعاف سرعة الاصدارات السابقة، ويعمل ضمن بروتوكول اتصال أمني جديد من نوع «WPA»، والذي يعمل -بجانب تقنيات الواي فاي الأخرى- على تشفير البيانات على شبكات الواي فاي العامّة. ربما كانت أكبر ترقيةٍ هي في اسم الواي فاي الجديد، والتي تخلّصنا من استخدام الرّقم «802.11» التقليدي الذي يترافق غالباً مع مواصفات تقنية الواي فاي.

11. رقاقة «H1» من آبل

نظراً لأن أعداد متزايدة باتت تضع سمّاعات آبل «AirPod» على مدار الساعة في آذانهم، صممت آبل رقاقة« H1» الجديدة لسمّاعات الرأس لكي توفّر الطاقة بكفاءةٍ عالية، بحيث لا يُضطر مستخدموها لإخراجها من أذنهم إلا نادراً. فقد بات بإمكان السمّاعات المُزوّدة بالرقاقة التقاط الأوامر الصوتية «مرحباً سيري» دون فقدان أي دقيقة واحدة من عمر البطارية، كما توّفر 50% زيادةً من وقت التحدّث على الهاتف. ستصبح عملية اقتران السماعات المُزودة بالرقاقة مع أجهزة آبل الأخرى أسرع (بضع نقرات فقط، أو بمجرّد وضع السمّاعات بالقرب من الجهاز وستتصل به في غضونِ ثوانٍ قليلة)، كما ستصبح عملية تبديل الاقتران بين مختلف الأجهزة أسرع من قبل.

المحتوى محمي